طرابلس (أ ف ب)
يسود اعتقاد لدى طيف واسع من الليبيين، بأن الحرب القائمة في البلاد، والتي تتسبب في إغلاق مطارات ومعابر حدودية، ساهمت كثيراً في عدم انتقال فيروس كورونا الجديد، الذي يضرب دولاً عدة في العالم إلى بلادهم، ولم تسجل أي حالات إصابة في ليبيا حتى الآن، بحسب المركز الوطني لمكافحة الأمراض، على الرغم من تسجيل جميع الدول المجاورة إصابات بالفيروس.
وقال مدير المركز، بدر الدين النجار: «نحمد الله لعدم تسجيل أي إصابة بالفيروس، لكننا ننفذ خطة استجابة استباقية ترفع من مستويات إجراءات الرقابة الصحية، خاصة عند المنافذ البرية والجوية، وذلك بنشر عدد من الكاميرات الحرارية»، وأضاف: «الفيروس أصبح يحيط بليبيا من كل مكان، خاصة ودول الجوار بالكامل سجلت فيها إصابات، وبالتالي يجب الانتباه للخطر القادم عبر الحدود».
وأوضح، رداً على سؤال عن الحاجة لمنع دخول المسافرين الوافدين من دول الجوار: «قامت بعض الدول بمنع دخول رعايا دول معينة، خوفاً من تفشي الفيروس على أراضيها، لكن حتى الآن لم تنصحنا منظمة الصحة العالمية بمثل هذه الإجراءات، خاصة أن دولاً مجاورة لنا مثل مصر وتونس والجزائر، لم تصل إلى مرحلة التفشي الواسع لفيروس كورونا»، لكنه أشار إلى إصدار توصيات تحث بعدم سفر الليبيين إلى الدول التي تفشى فيها الفيروس، إلا عند الضرورة القصوى.
وعن حجم الإمكانيات المتاحة في ليبيا لمواجهة أي خطر تفشي محتمل، قال النجار: «حقيقة نعمل وفق الإمكانيات المتوفرة، ولدينا خبرات فنية عالية المستوى، لكن في نفس الوقت نعاني من تأخر صرف الميزانيات الطارئة لتطبيق كل برامج الوقاية»، وأضاف: «حالياً نتوقع جاهزية غرف الحجر والعزل الصحي الأسبوع المقبل».