الأحد 27 يوليو 2025 أبوظبي الإمارات 35 °C
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

امبراطور أرز السنارة·· المورد الحصري والوحيد لدول التعاون

امبراطور أرز السنارة·· المورد الحصري والوحيد لدول التعاون
6 يونيو 2005

دبي - محمود الحضري:
تتكشف كل يوم حقائق ومفاجآت جديدة حول 'امبراطور' أرز السنارة رجل الأعمال الهندي 'باتيل' صاحب شركة بورفي، حيث قالت مصادر سوق تجارة التجزئة إن 'الامبراطور' الذي لا يقهر والذي تحدى كل شيء ليأكل الاخضر واليابس على أرض الوطن، لا يحتكر توريد هذا النوع من الإرز الباكستاني تحت ماركة 'السنارة' داخل الدولة فقط، بل على مستوى دول المنطقة وتحديداً دول مجلس التعاون الخليجي، وهو الأمر الذي يعتبره قوة تسنده في معركته مع الاتحاد التعاوني الاستهلاكي والجمعيات التعاونية بالدولة، أو أي هايبرماركت وتاجر تجزئة يتجرأ ويطالبه بخفض الأسعار أو زيادة الكميات·
واتضح ان الامبراطور باتيل هو موزع السنارة، وليس صاحب الاسم التجاري· وتأتي هذه الحقائق في الوقت الذي واصلت فيه التعاونيات تحدياتها للامبراطور 'باتيل'، حيث لم تقتصر على التوقف عن طلبات التوريد والغاء الطلبات السابقة، بل بدأت حصر المخزون لديها من أرز 'السنارة' واعادة كافة الكميات من هذا الأرز لدى الجمعيات إلى المورد رداً على موقفه وما يقوم به من خلال قيادة موجة التحدي ضد كل الهيئات والمؤسسات ومصالح المستهلكين برفضه اي تثبيت لسعر الأرز أو قبول الحلول الوسط التي تم طرحها عليه·
وقال مروان آل ثاني مدير عام جمعية الاتحاد التعاونية لـ 'الاتحاد': تنتهي الجمعيات اليوم من اخلاء فروعها من عبوات أرز السنارة سواء من على الأرفف وفي المخازن واعادته بالكامل إلى شركة بورفي، تنفيذاً للقرار الذي تم الاتفاق عليه أواخر الاسبوع الماضي في اجتماع مدراء الجمعيات في أبوظبي الاربعاء الماضي·
وأضاف أن قرار اخراج 'باتيل' وأرز السنارة قرار نهائي ولا رجعة فيه، بغض النظر عما يدعيه من قوة وتحد لمصالح المجتمع والمستهلكين، تحت دعوى انه المورد (المحتكر) الوحيد لهذا الاسم التجاري· وأشار مروان إلى أن وزارة الاقتصاد والتخطيط طلبت رسالة بكافة التفاصيل، حول الحوار مع الموردين أولاً بأول سواء من تم الاتفاق معهم، أو الذين يرفضون أي شكل من أشكال التعاون، أو من يضع شروطاً لاستمرار توريد السلع، خصوصاً السلع الغذائية والاستهلاكية الاستراتيجية·
وأوضح ان كافة المعلومات المتاحة حتى الآن تؤكد انخفاض الاقبال على شراء أرز السنارة في الاسواق، بعد التوقف عن بيعه في الجمعيات، حيث اتسعت حملة التضامن مع الجمعيات التعاونية من المستهلكين، ونتوقع ان تتوالى نسب الانخفاض خلال الأيام المقبلة في المبيعات، بل تشير التوقعات إلى تصفية وجوده في السوق قريباً مع استمرار تعنته في موقفه الراهن·
وقال إنه تم إعداد رسالة باسم الاتحاد التعاوني الاستهلاكي حول ما جرى مع امبراطور أرز السنارة (باتيل)، وما جرى من اتفاق تعاون مع شركة الاغذية الاتحادية، وتقديمها إلى وزارة الاقتصاد، حيث ننتظر تحركاً وخطوات عملية خلال الأيام المقبلة· وأضاف أن الحملة بشأن كشف الحقائق حول مورد أرز السنارة، والتي تقوم بها جريدة (الاتحاد) ضد الغلاء والاحتكار حققت نتائج ممتازة، وأبدى جمهور المستهلكين تفهماً لما يجري في السوق، وبدأوا يقبلون على المنتجات البديلة، خصوصاً للسلع التي تمت مقاطعتها، ومنها أرز (السنارة)، وهذا في حد ذاته خطوة مهمة في اتجاه تصحيح الأوضاع في السوق ووضع حد لمحتكري السلع الغذائية·
وأشار مروان آل ثاني إلى أن هذه المعركة ساهمت في احداث تطور في العلاقات بين الجمعيات التعاونية تحت مظلة الاتحاد التعاوني الاستهلاكي، من خلال التحرك الجماعي، وصولاً لتحقيق الاهداف الرئيسية للتعاونيات، خاصة ما يتعلق بالتوازن في السوق وايجاد سلع بسعر مناسب وجودة عالية، كما هناك تعاون مماثل في تنظيم حملات توعية للمستهلك في المرحلة المقبلة·
وأضاف أن اجتماعات الجمعيات ستتواصل ولن تتوقف، حيث هناك اجتماع دوري كل اسبوعين مع أحد الموردين أو أكثر، ضمن خطة وضع آليات تعاون لضمان تدفق السلع والبضائع للسوق، بما يلبي طلبات المستهلكين، بينما هناك اجتماع آخر كل اسبوعين أيضاً وبالتناوب مع الاجتماع الأول·
ويشير حسن علي المدير التنفيذي لجمعية الإمارات التعاونية إلى أن من الأمور التي يرى (امبراطور) أرز السنارة ويعتمد عليها في معركته، انه المورد الوحيد لهذا النوع من الأرز الباكستاني بالعلامة التجارية (السنارة) في كل دول المنطقة، حيث يستند إلى أن أي تاجر تجزئة أو هايبرماركت لن يستطيع ادخال حبة أرز واحدة من دول الجوار إلى البلاد إلا بموافقته وشروطه· ويرى حسن علي أن هذا في حد ذاته هو الخطر الأكبر والذي يجسد فعلياً مفهوم الاحتكار، من خلال السيطرة والتحكم في سلعة استراتيجية وليست كمالية أو ترفيهية، ولذلك فإن موقف الجمعيات يحتاج إلى دعم ومساندة من الأجهزة الوزارية والمؤسسات الحكومية، ليس بهدف تحقيق أية مصالح للجمعيات بل لحماية المستهلك النهائي وبكل فئاته ومستوياته، وبغض النظر عن نسبة الزيادة التي يطالب بها على الاسعار·
وقال: مرة أخرى نؤكد على أن المستهلك هو الفيصل الأول والأخير، وهو اللاعب الاكبر إن لم يكن الوحيد القادر على حماية حقوقه، من خلال دعوة صريحة لمقاطعة مثل هذه السلع التي يسيطر عليها وكيل واحد على مستوى الدولة، ولاشك أن المستهلك المواطن هو الأساس لكون أن 90 بالمئة من مواطني الدولة هم من مستهلكي هذا النوع من الأرز·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2025©
نحن نستخدم "ملفات تعريف الارتباط" لنمنحك افضل تجربة مستخدم ممكنة. "انقر هنا" لمعرفة المزيد حول كيفية استخدامها
قبول رفض