«فارس الغربية» للهروب و «الزعيم» للزحف

يشهد اليوم ستاد نادي الظفرة في الغربية المواجهة المرتقبة، بين الظفرة والعين، وموعد جديد لكل من الفريقين في سباق النقاط، حيث يعيش الظفرة الموقف الصعب، بعد أن تردت نتائجه في الفترة الأخيرة، وبات يسحب من الرصيد الذي حققه في السابق، وأصبح قريباً من الدخول في دوامة القاع. أما العين فهو حريص على الاستمرار في سباق المنافسة، حتى آخر لحظة وهو يسعى إلى مواصلة الانتصارات، وانتظار أي عثرة للمتصدر الوحدة ومطارده الأول الجزيرة. دخل الظفرة المنعطف الصعب في المسابقة، وبعد سلسلة من النتائج المتميزة التي حققها في الدور الأول، كان الدور الثاني أشبه بالكابوس بالنسبة لفرسان الغربية، حيث أنه من أصل خمس مباريات في هذا الدور لم يحقق سوى نقطة “يتيمة” من أصل 15 نقطة. ولم يكن استبدال المدرب الفرنسي بانيد بالصربي خليلوفيتش ليقدم إضافة حقيقية للفريق، وتراجع بمركزه، حيث يحتل ما قبل هذه الجولة المركز الثامن برصيد 17 نقطة، ولا يتفوق على الإمارات صاحب المركز الحادي عشر سوى بأربع نقاط. وبناء على هذه المعطيات أصبح الظفرة مطالباً بتصحيح أوضاعه في الفترة المقبلة، قبل أن يصل إلى مرحلة لا ينفع فيها البكاء على اللبن المسكوب. أما العين فهو يواصل حملته من أجل البقاء في دائرة المنافسة، حيث يحتل المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 35 نقطة، ويتخلف عن الوحدة المتصدر بفارق خمس نقاط، وعن الجزيرة الثاني بأربع نقاط، وكان العين قد عاد في الجولة الماضية، بفوز من ملعب الشباب بخمسة أهداف مقابل هدفين، وسيرفع العين مساء اليوم شعار العودة بالنقاط الثلاث، قبل أن يتفرغ لمواجهة الوحدة في “الكلاسيكو” المرتقب، ضمن مباريات الجولة المقبلة، ويبقى العين حريص على عدم التفريط في النقاط خلال الفترة المقبلة، لأن أي خطأ قد يعني الخروج بشكل رسمي من سباق البطولة. المواجهة العاشرة ستكون مباراة الظفرة والعين التي تقام مساء اليوم هي المواجهة العاشرة بين الفريقين، حيث تقابلا للمرة الأولى في موسم 2002 - 2003 في الأسبوع الرابع على ملعب الظفرة، وانتهت المباراة بفوز العين بهدف نظيف سجله فيصل علي، وتقابلا للمرة التاسعة في الدور الأول من الموسم الحالي على ستاد خليفة بن زايد في نادي العين، وتعادل الفريقان بهدف لكل منهما. وفي المواجهات السابقة حقق العين الفوز 5 مرات وتعادل الفريقان 4 مرات، ولم يسبق للظفرة الفوز، وسجل الظفرة في العين 8 أهداف مقابل 20 هدفاً للعين. مشاركة أيمرسون وإسماعيل واردة سيريزو: نقاتل لتجاوز «المطب الصعب» صلاح سليمان (العين) ــ أكد البرازيلي سيريزو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي العين أنهم كجهاز فني يدركون تماماً حجم الصعوبات التي يواجهها “الزعيم” عندما يحل ضيفاً على الظفرة في المنطقة الغربية، وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول بنادي العين، إنهم يملكون الإمكانيات الفنية التي تعينهم على كيفية مواجهة هذه الصعوبات المتمثلة في قوة المضيف، عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره، لافتاً إلى أنه لعب ضد الظفرة أكثر من مرة على أرضه عندما كان مدرباً لفريق الشباب في الموسمين الماضيين ولم تخلو اللقاءات من صعوبة. وأضاف: أعرف أن المنافس تعادل مع العين في الدور الأول هذا الموسم وخطف منه نقاطاً هامة في الموسم الماضي، ولكن لابد من الإشارة إلى قوة فريق الظفرة والاعتراف بإمكانياته واحترامه كمنافس عنيد. وأضاف: فريقنا عاد من ملعب الشباب بثلاث نقاط، عندما تغلب عليه بخماسية في الجولة الماضية، مما زاد من معنويات اللاعبين، وضاعف من ثقتهم بأنفسهم، ولكننا لم نجد الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس لتسارع خطوات المباريات، محلياً وخارجياً، بعد أن لعبنا قبل أيام مع سابهان أصفهان الإيراني في بطولة الأندية الآسيوية، وأتبعناها بمواجهة الشباب في بطولة دوري المحترفين، واليوم نلتقي الظفرة في نفس المنافسة، وقال: تم ذلك خلال فترة أسبوع، ولذلك خصصنا تدريب أمس الأول لعدد من اللاعبين الذين لم يحصلوا على فرصة المشاركة أمام الجوارح، وبدأنا الحصة التدريبية بمحاضرة تخللتها مشاهدة لمباراة الشباب بالفيديو لشرح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وقادت الجوارح لتسجيل هدفين. وقال سيريزيو: على الرغم من كل هذه المعاناة أرى أننا نمضي في الطريق الصحيح، ونأمل اليوم في العودة من ملعب فارس الغربية بالنقاط الثلاث لنبقي على حظوظنا في المنافسة، إذ لا زالت فرصة الفوز بدرع بطولة الدوري مفتوحة لأكثر من فريق في ظل الأداء القوي لمعظم الفرق، وهناك أندية في سباق الصدارة وتسعى إلى حصد اللقب، وأخرى تتذيل القائمة، ومهددة بالهبوط، مما يجعلها تقاتل بقوة وشراسة، ولاحظنا كيف وقف فريق الإمارات في وجه الجزيرة، وحقق الأخير فوزاً صعباً، كما أن الشباب لعب أمام العين بعشرة لاعبين، وحصل على العديد من الفرص للتسجيل. وأشار سيريزو إلى أن فريقه ما زال يفتقد جهود ثلاثة من لاعبيه حتى المباراة الماضية هم البرازيلي إيمرسون وإسماعيل أحمد وسالم عبدالله، مشيراً إلى أن الأخير يحتاج إلى بعض الوقت للعودة للمشاركة حسب الجهاز الطبي، إلا أن لقاء اليوم ربما يشهد عودة الثنائي إيمرسون وإسماعيل، بعد أن تماثل كلاهما للشفاء التام، وشاركا بقوة في التدريبات، مما يجعل الدفع بهما في جزء من مباراة اليوم أمام الظفرة أمرا وارد الحدوث، ونأمل أن نستفيد من مشاركتهما وأن يشكلا الإضافة المطلوبة. وأشاد مدرب العين بمهاجم الظفرة محمد سالم وبإمكانياته العالية، لافتاً إلى أنه لاعب خطير وسريع، ويملك إمكانية إنهاء الهجمة بشكل رائع، مما يتوجب أن يعمل له دفاع العين ألف حساب، وقال: نعرف أن عدداً من لاعبي الوحدة يدعمون صفوف الظفرة ويزيدون من قوته، ولكننا وضعنا حساباتنا لمواجهة كل الصعاب. وبسؤاله إن كانت الإصابات التي يعاني منها بعض لاعبي الظفرة ستصب في مصلحة العين قال سيريزو: لكل فريق مشاكله الخاصة ونحن في العين نواجه أيضاً نفس المشاكل التي يعاني منها فريق الظفرة، ولكننا سنقاتل من أجل الفوز، وعندما يطلق الحكم صافرة البداية يصبح الفريقان أمام الأمر الواقع، وتكون الكلمة النهائية لدى اللاعبين المتواجدين داخل أرضية الملعب. وحول تفسيره لعدم رضائه عن أداء فريقه الفائز بخمسة أهداف على الشباب وتسجيل الأخير هدفين في شباك العين، وإن كان ذلك يعني إشارة لأخطاء خط الدفاع، قال سيريزو: كان فارس جمعة مراقباً جيداً لمهاجم الشباب سرور سالم، ولكن تفوق الأخير بفضل ما يملكه من إمكانيات، وسجل هدفاً، علاوة على أنه وجد فرصاً للتسجيل مع زميله داؤود في الشوط الثاني بعد التمريرات الرائعة التي وفرها لهما كارلوس فلانويفا في ظل دفاع العين المفتوح، بجانب أن العين لم يستفد من الزيادة العددية في خط الوسط ولو فعل ذلك لفرض سيطرة أكبر على منطقة المناورات. وأضاف: نحاول دائماً أن تكون لنا زيادة في لاعبي الارتكاز حتى نحافظ على السيطرة على منطقة الوسط، ولكننا لم نفعل ذلك في مباراة الجوارح الأخيرة، بعد أن عانى اللاعبون من الإرهاق، وهو أحد المشاكل التي عانى منها العين في مبارياته الأخيرة. من جهة أخرى أدى العين أمس حصته التدريبية الأخيرة وغادر بعدها إلى المنطقة الغربية للمبيت، وشارك في التدريب جميع اللاعبين بمن فيهم إيمرسون والمدافع إسماعيل أحمد، وسيعود اللاعبان بداية من مباراة اليوم، ويتوقع أن يدفع بهما سيريزو في جزء من المباراة. تغييرات جذرية في التشكيلة الظفراوية خليلوفيتش: التعادل أقل طموحنا أمام «الزعيم» محمد السبع (أبوظبي) – اختتم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الظفرة مساء أمس تدريباته على ستاد الغربية في المنطقة الغربية، استعداداً لمواجهة الزعيم العيناوي، وكان الظفرة أدى تدريبه الأساسي مساء أمس الأول على الملعب الفرعي بمنطقة الزعفرانة بالعاصمة أبوظبي، وشهدت التدريبات روحاً معنوية عالية، وإصراراً من اللاعبين على ضرورة التعويض أمام العين، والخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير، إن لم يكن النقاط الثلاث كاملةً، حيث إنه لا مجال أمام الفريق للتفريط في أي نقطة في المرحلة المقبلة، خاصةً بعد الخسارة في الجولة الماضية أمام الوحدة، وتجمد رصيد الفريق عند النقطة رقم 17، حيث أن فارس الغربية لم يحصد طيلة الدور الثاني سوى نقطة “يتيمة” من أمام العنكبوت الجزراوي، كانت كفيلة ببعثرة أوراق صدارة الترتيب، ويأمل الظفراوية أن يكرر الفريق مشهد الدور الأول، عندما استطاع الظفرة أن يخطف نقطة غالية من العين في دار الزين، جعلته يفقد صدارته حينها. وتشهد التشكيلة الظفراوية تغييرات عديدة في مباراة اليوم، حيث من المنتظر أن يعدل الصربي خليلوفيتش مدرب الفريق الخطة إلى 3-5-2 بعد أن كان يعتمد خلال المرحلة الماضية على 4-4-2، كما تشهد التشكيلة مشاركة عدة لاعبين لم يشاركوا في المباراة السابقة، وهم جمعة خاطر وعلي سلطان ومحمد السيد والنيجيري عباس مويا على حساب ياسر عبدالله وعادل عبدالله وعبدالله النوبي، والبحريني محمد سالمين. ويعتمد خليلوفيتش على إغلاق المنطقة الخلفية، وتضييق المساحات أمام لاعبي العين، بوجود 5 لاعبين في الدفاع، حينما يفقد الفريق الكرة، والاعتماد على المرتدات التي يقوم بها محمد سالم وعباس مويا، كما يعتمد خليلوفيتش في المباراة على السيطرة على وسط الملعب، من خلال مشاركة 4 لاعبين في مركز الارتكاز، وهم توفيق عبدالرزاق ومحمد السيد، وتوفيق زرارة، مما يعني فرض رقابة صارمة على التشيلي فالديفيا أحد أهم مفاتيح اللعب في العين. من ناحيته أكد خليلوفيتش مدرب الظفرة أن مباراته أمام العين تعتبر في غاية الأهمية، والهدف الذي يسعى إلى تحقيقه هو عدم الخسارة والسعي إلى تحقيق نتيجة إيجابية، حتى ولو نقطة على أقل تقدير، وهو ما يمثل الطموح الأدنى للفريق الظفراوي. وأضاف أنه سوف يتم تأمين الجانب الدفاعي للحد من خطورة رأسي الحربة في العين، وسيتم اختيار المدافعين القادرين على القيام بذلك الدور، مؤكداً أن فريقه على أهبة الاستعداد للمباراة، مشيراً إلى أنه ركز خلال الفترة الماضية على الجانب النفسي لإعادة الثقة للاعبين وتحفيزهم لتحقيق النتيجة الإيجابية المطلوبة، خاصة أن الفريق حالياً في موقف خطر، وفي أشد الحاجة لتلك النتيجة، حتى يواصل مشواره في المباريات المتبقية في الدوري بثبات وتأمين موقفه في جدول الترتيب والابتعاد عن المنطقة الخطرة، مشيراً إلى أن حصد الفريق لـ6 نقاط، وصوله إلى النقطة 23 كفيل بتأمين موقفه، وتحقيق أهدافه، وأن الوصول إلى تلك النقطة يتطلب جهدا وعملا كبيرا خلال المرحلة المقبلة، والتركيز والتقليل من الأخطاء. وأكد أن حصول الفريق على نقطة في مباراة اليوم أمام فريق بحجم العين يعد مكسباً كبيراً، خاصة أنه قد سبق التعادل معه على ملعبه في الدور الأول، مما قد يشكل ذلك ضغطاً على الفريق العيناوي وحافزاً ودافعاً قوياً للفريق الظفراوي. صالح قاسم: المباراة مهمة للفريقين أبوظبي (الاتحاد) – أكد صالح قاسم إداري الفريق الأول للظفرة أن مباراة اليوم صعبة على الفريقين، وفي غاية الأهمية مع اختلاف الدافع، فأهميتها للعين تتمثل في الحصول على النقاط الثلاث للاستمرار في المنافسة على الصدارة، ومزاحمة فريقي الجزيرة والوحدة، أما بالنسبة للظفرة فأهمية المباراة تكمن في الابتعاد عن المنطقة الخطرة، والاقتراب من المنطقة الآمنة، مؤكداً أن الفريق طوى صفحة مباراته الأخيرة أمام الوحدة وأكمل استعداداته لمباراة اليوم بمعنويات مرتفعة وروح جديدة، وهدف الجميع اليوم هو تحقيق نتيجة إيجابية من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور إلى جانب معاناة العين من ضغط تعادله في مباراة الدور الأول على ملعبه.