5 يناير 2012
القاهرة (الاتحاد) - أعلن رئيس الوزراء المصري الدكتور كمال الجنزوري أنه يجري اتصالات ومشاورات مع نحو 40 شخصية من جميع التيارات الإسلامية والحزبية والشبابية للاجتماع بهم الأسبوع المقبل، لبحث كيفية الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير. وقال الجنزوري - خلال مؤتمر صحفي أمس - إن مصر أنجزت الكثير وغيرت النظام ونجحت في تنظيم انتخابات لم يختلف عليها اثنان في الخارج. وأضاف “تعالوا نلتقي ونتحدث كشعب وننسى ولو قليلاً ما اختلفنا عليه”. ونبه إلى صعوبة تخلي المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن إدارة شؤون البلاد قبل انتهاء البرنامج الزمني المحدد نهاية يونيو القادم. وتساءل “من يدير البلد إذا تخلى المجلس العسكري عن السلطة الآن؟”، وأضاف “البلد الذي انتظر 60 عاما للتغيير لا ينتظر خمسة أو ستة أشهر أخرى”.
وأكد الجنزوري أن العمل اليومي لحكومته يتركز على استمرار تحقيق الأمن في الشارع المصري، وتحريك عجلة الاقتصاد والتعامل مع العالم الخارجي وإعادة الحسابات الداخلية، من أجل الحصول على الموارد التي تؤدي إلى تحسن الاقتصاد بما ينعكس على المواطن المصري البسيط ـ هدف الحكومة الرئيسي. وقال إن الحكومة تحاول في جميع اجتماعاتها الأسبوعية تقديم خدمات ملموسة للمواطنين البسطاء، الذين يتطلعون لزيادة خدمات الحكومة لهم في كافة المواقع. وطالب الجنزوري كافة التيارات السياسية بإعطاء حكومته فرصة للتحرك حتى يتحقق الأمن وتدور عجلة الاقتصاد.
وقال “إن الحكومة تبذل كل طاقاتها من أجل إعادة قاطرة الاقتصاد التي خرجت خلال السنوات الماضية عن القضبان”. وتساءل “ألا يتعين على التيارات السياسية التي رفضت سياسة النظام السابق عام 2004، واعترضت على سلوك الشرطة في المحلة الكبرى عام 2008، واتحدت مع الشعب والجيش وصنعت ثورة 25 يناير، أن تحافظ على استمرار الثورة لتصل مصر الى بر الأمان في أول يوليو القادم ويصبح لدينا رئيس منتخب ودستور جديد”.