12 فبراير 2011 23:47
(الخرطوم)- قال حزب الأمة السوداني المعارض أمس إن اجتماعه الأول مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بشأن مناقشة “الأجندة الوطنية” التي طرحها لتجاوز الخلافات لم يحرز تقدما يذكر، لكنه أشار إلى أن الوقت مازال مبكرا للحديث عن قرارات أو خطوات عملية في هذا الشأن.
وأشارت رئيسة المكتب السياسي لـ”الامة” سارة نقد الله في تصريح لـ”الاتحاد” الى أن أجواء الحوار بين الحزبين اتسمت بالتفاهم إلى حد ما لكنه لم يسفر عن نتائج ملموسة، مشيرة إلى أن اللجنة المشتركة من الحزبين ستجتمع الأسبوع المقبل لمواصلة النقاش.
وأكدت نقد الله أن حزبها يتطلع بأن يشكل حوار”الأمة-الوطني” نواة لحوار قومي يجمع الحزب الحاكم ببقية الأحزاب بالمعارضة، ورهنت ذلك باستجابة الحزب الحاكم للمطالب المشروعة للشعب، مشيرة إلى أن حزبها حصل على تفويض من المعارضة للتحاور مع الحكومة، وان نتائج هذا الحوار سيحدد بشكل كبير شكل العلاقة بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة.
ووصفت لقاء الصادق المهدي زعيم “الأمة” والرئيس السوداني عمر البشير بالايجابي، مشيرة إلى أن الحزب ينتظر خطوات عملية متقدما بشأن مطالبه، مقللة من جدوى طرح الحزب الحاكم لتشكيل “حكومة ذات قاعدة عريضة”.وقالت “إنه عرض ليس له قيمة ما لم يتوافق كافة الأطراف على برنامج وطني واضح يخدم مصلحة الوطن ويلبي طموحات المواطنين في الحصول على الحرية والمساواة ودستور عادل وحياة معيشية كريمة وكذلك الاتفاق على آلية التنفيذ”. وأضافت أن مفهوم الحكومة ذات القاعدة العريضة تعني به أحزاب التوالي السياسي التي تتبع نهج الحزب الوطني، مشيرة إلى أن “الأجندة الوطنية” التي يطرحها حزب الأمة القومي تشمل حلولا لقضايا البلاد بمشاركة كل ألوان الطيف السياسي دون عزل لأحد.