16 مارس 2010 22:44
دشنت مجموعة ماجد الفطيم العقارية أمس “مردف سيتي سنتر” أحدث مراكز التسوق في دبي، فيما يتوقع أن يستقبل 18 مليون زائر خلال عامه الأول.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأ فيه قطاع التجزئة بالتعافي من تداعيات الأزمة المالية العالمية، بعد أن سجل القطاع نمواً بلغت نسبته 15% خلال شهري يناير وفبراير الماضيين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب مسؤولين تنفيذيين بمجموعة ماجد الفطيم العقارية المتخصصة في تطوير مراكز التسوق.
وقال يوسف العلي نائب رئيس مردف سيتي سنتر التابع للمجموعة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة في دبي أمس للإعلان عن افتتاح المركز إن المجموعة تسيطر على الحصة السوقية الأكبر على صعيد مراكز التسوق في الدولة.
ونفى العلي وجود تخمة في إعداد مراكز التسوق في دبي، حيث إن أحد أهم المقومات الرئيسية للسياحة في الإمارة هي تميزها بوجود هذا الكم من مراكز التسوق التي تتباين في تخصصها ونوعيتها ومتاجرها لإرضاء جميع الأذواق.
وأشار إلى أن نسب انتشار مراكز التسوق في الدولة لا تزال أقل من المعدلات الأوروبية والأميركية.
وقال إن المساحة الإجمالية للمركز تبلغ نحو 196 ألف متر مربع حيث يضم نحو 430 متجراً، منها 200 علامة تجارية غير موجودة بمراكز التسوق الأخرى في المنطقة الشمالية.
كما يضم مردف سيتي سنتر أكبر منطقة ترفيه في الإمارات تبلغ مساحتها 25 ألف متر مربع.
وأشار العلي إلى أن المساحات التجارية في مردف سيتي سنتر شهدت إقبالاً كبيراً من المستثمرين في قطاع التجزئة حيث تم تأجير نحو 95% من المساحات التجارية قبل افتتاح المركز رسمياً فيما يتوقع أن تفرغ الإدارة من تأجير بقية المساحات خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأشار إلى أن عدد المحال التجارية التي بدأت أعمالها داخل مركز التسوق عند الافتتاح تبلغ نحو 350 محلاً تجارياً فيما سيتم افتتاح بقية المحال المؤجرة في غضون الأسابيع الستة المقبلة.
وتوقع أن يتجاوز عدد زوار مردف سيتي سنتر خلال العام الأول 18 مليون زائر، حيث إن البحوث السوقية التي أجرتها مجموعة ماجد الفطيم العقارية في إطار إعدادها لدراسات الجدوى الاقتصادية لمركز التسوق أكدت أنه يغطي كتلة سكانية يبلغ تعدادها نحو 450 ألف نسمة، يمثلون سكان منطقة مردف والخوانيج وبعض المناطق في الإمارات الشمالية.
ونفى العلى وجود أي انخفاضات في معدلات إيجار المساحات التجارية في مراكز التسوق الجديدة بسبب ضغوطات الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن القيمة الإيجارية تحكمها عوامل عدة بخلاف المنافسة بين مراكز التسوق، ومنها القيمة المضافة التي يمكن أن يقدمها كل متجر بما يساهم في تعزيز مكانة مركز التسوق، إضافة إلى أهمية تنوع الأنشطة وتباينها لتوفير جميع الخيارات وإرضاء مختلف الأذواق.
وقال بيتر واليكنوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية “يأتي مردف سيتي سنتر متناغماً مع استراتيجية الشركة الرامية لتطوير مراكز تسوق كبيرة في المناطق التجارية الثلاث الأكثر أهمية في دبي وهي ديرة سيتي سنتر في قلب دبي، ومول الإمارات في منطقة دبي الجديدة الجنوبية، والآن مردف سيتي سنتر لخدمة منطقة شمال دبي والإمارات الشمالية”.
ويضم مردف سيتي سنتر مجموعة من المتاجر الجديدة التي تدخل السوق الإماراتية للمرة الأولى، بما فيها أسماء عالمية شهيرة مثل العلامة الأميركية “بوتري بارن”، وعلامة الأزياء البريطانية الشهيرة “ميس سلفريدج”، وعلامة المفروشات المنزلية الأسترالية “فريدم فيرنيتشر”، و”ديكاثلون”، و”أوفيس ديبو”، إضافة إلى غيرها من المتاجر الأخرى.
وتم تسهيل عملية الوصول إلى المركز من خلال شبكة متطورة من الطرق تكملها ثلاثة جسور مخصصة له، مما يسهل الوصول إليه من جميع الاتجاهات.
كما يوفر المركز موقفاً للسيارات يستوعب 7 آلاف سيارة مجاناً، و12 مدخلاً ومخرجاً، ما يعني أن عملية وقوف السيارات ستكون سهلة وسريعة.
أول مركز تسوق أخضر في الشرق الأوسط
دبي (الاتحاد)- أكد شهرام شامسي نائب الرئيس الأول لإدارة الأصول بمجموعة ماجد الفطيم العقارية أن مردف سيتي سنتر يعد أول مركز تسوق يتم إنشاؤه وفق المعايير الخاصة بالمباني الخضراء.
وأشار إلى أن 50% من مواد البناء التي تم استخدامها في بناء المركز من مواد تم إعادة تدويرها كما تم تصميم أنظمة الإضاءة والتكييف بحيث توفر نحو 25% من الطاقة الكهربائية المستهلكة مقارنة بالمساحات التجارية الأخرى. وتطبق إمارة دبي معايير المباني الخضراء على المنشآت الحديثة منذ بداية العام 2008 من خلال وضع معايير تحدد أنظمة التخلص من النفايات وجودة المواد ونوع الزجاج العازل ومواد العزل فضلاً عن اعتماد منتجات إضاءة لا تبعث على رفع الحرارة.
المصدر: دبي