أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
اتخذت شركات خاصة عاملة بالدولة إجراءات وقائية واحتياطية لوقاية موظفيها من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، من خلال توفير الأقنعة الواقية ومعقم الأيدي للموظفين والعملاء، فضلاً عن إعداد خطط لعمل بعض الموظفين عن بعد ممن تسمح وظائفهم بالعمل من المنزل أو من خارج مقار الشركات.
وفيما أكد مدراء هذه الشركات أن الأوضاع مطمئنة والإجراءات التي اتخذتها الجهات الرسمية المعنية في الدولة كافية للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 المعروف بكورونا، شددوا على أهمية قيام مدراء وأصحاب الشركات بتوعية الموظفين والعاملين بعدم تناقل الشائعات التي تثير الارتباك في أوساط العمل.
وقال محمد الأنصاري الرئيس والمدير التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة: «نراقب هذا الموضوع عن كثب ونتابع كل التطورات أولاً بأول، والمؤشرات تؤكد أن الأمر مازال غير مقلق ولا يشير إلى انتشار المرض بالشكل الكبير، لكننا اتخذنا الاحتياطات اللازمة في فروعنا، من حيث التنظيف والتطهير باستخدام مطهرات الفيروسات ومواد التعقيم، وكذلك إلزام الموظفين الذين يتعاملون مع العملاء بشكل مباشر بارتداء كمامات الوجه».
وأضاف أنه، ووفقا لتطور الوضع وإذا ما تطلبت الحاجة، سنعمل على قيام الموظفين بأعمالهم «أون لاين» علاوة على خدمات التحويلات الإلكترونية التي يمكن للمتعاملين تنفيذها دون الحاجة إلى الانتقال إلى فروعنا بالدولة، مشيراً إلى أن جميع الموظفين لديهم التأمين الصحي الذي يغطي العلاج في حال وقوع أية إصابات بالفيروس.
من جهته، قال أسامه آل رحمة الرئيس التنفيذي لمجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي وعضو مجلس إدارة شركة الفردان: «إن الحكومة ممثلة في وزارة الصحة اتخذت خطوات جيدة جداً في توعية الجمهور بمختلف فئاته، فضلاً عن أن الشركات قامت بإنشاء منظومات تتماشى مع إرشادات الجهات المعنية بقطاع الصحة في ما يتعلق بالتعقيم وإلزام الموظفين العائدين من الخارج بالفحوص وألا يحضروا إلى أماكن العمل مباشرة إلا بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس».
وتابع: «تم بالفعل إنشاء قسم لإدارة الطوارئ مع إتاحة الفرصة لمن تسمح وظائفهم بالعمل عن بعد أو من المنزل عن طريق أداء المهام من خلال (الفيديو كونفرانس)، وكذلك الاجتماعات التي يمكن عقدها بذات الطريقة، إضافة لإنجاز مهام العمل بإجراءات تقلل من إمكانية الإصابة بالفيروس أو انتقاله».
وأشار إلى أن معظم العملاء الذين يتعاملون بالنقد في حال شراء العملات أو بيعها لا يوجد تماس مباشر معهم، كما أن أغلب العملات هي الدرهم الإماراتي التي لا يتم تداولها بالخارج، وبالتالي فإنها يستبعد أن تكون سبباً مباشراً في نقل الفيروسات».
إلى ذلك، أعدت شركة «ماكين أدفيزورز» للاستشارات نهجاً وأفكاراً مبدئية لقائمة مرجعية (يمكن تعديلها والتوسّع فيها حسب ما تقتضيه البيئة الخاصة لكل مؤسسة) من شأنها المساعدة في عملية التخطيط، وتشمل خطوات عدة أهمها تكوين فريق عمل متعدد التخصصات داخل المؤسسة للقيام بمسؤولية التعامل مع فيروس كورونا، وتحديد السيناريوهات المتوقعة والتساؤلات المطلوب الرد عليها، وإعداد خطط الاستجابة واختبارها، وإسناد المسؤوليات، إضافة لمتابعة تنفيذ خطط الاستجابة وتطبيق آلية لمتابعة الأحداث وإطلاق إجراءات التعامل معها عند الضرورة.
وأفادت الشركة بأن المؤسسات عليها بناء نموذج التعامل الأمثل مع «كورونا» يستند إلى ثلاثة أبعاد، شاملة التوعية والوقاية بالإجراءات التي ينبغي أن نتخذها كمؤسسة لنشر الوعي بين الموظفين والحيلولة دون تفشي المرض، والتخطيط للسيناريوهات المتوقعة والجاهزية لها، وإدارة الحوادث في حال الإصابة أوالاشتباه بإصابة أحد الموظفين.
البنية الرقمية متينة
قال شكري عيد، المدير التنفيذي لدول منطقة الخليج لدى سيسكو الشرق الأوسط: «إنه لا شك في قدرات دولة الإمارات المعنية بالمكالمات الصوتية عبر الإنترنت، حيث تستوعب وبشكل سلس الطلب المتزايد على مؤتمرات الفيديو ومكالمات الإنترنت، خاصة أن الإمارات تقدم تجربة عالمية رائدة في توفير البيئة الرقمية المتينة والسريعة والآمنة، مدعومة بشركات اتصالات رائدة إقليمياً وعالمياً». وأضاف «نحن في سيسكو على أتم الجاهزية لتقديم الدعم لمساعدة المؤسسات على التعاون والتواصل عن بعد. وفي إطار دعم الجهود المعنية بكبح ووقف انتشار فيروس كورونا المستجدّ، قمنا بإضافة ميزات جديدة إلى حسابات برنامج (ويبكس Webex) المجانية، كما وفرنا تراخيص تجارية مجانية لمدة 90 يوماً، حيث يتاح عرض الاشتراك المجاني في برنامج Webex في 44 دولة بما في ذلك دولة الإمارات». وأشار إلى أن الحسابات المجانية تتيح للمستخدمين استضافة اجتماعات مع ما يصل إلى 100 مشارك لمدة غير محدودة. وأنهم وفروا إمكانية طلب أرقام خارجية لتعزيز خاصية المكالمات الصوتية عبر الإنترنت VOIP المتاحة في برنامج Webex.