13 فبراير 2012
بصراحة ودون مقدمات طويلة، وبعد أن قمت باتخاذ الخطوة التي طالما أجلتها، وطالما أخرتها، بأن أتحول وبشكل دراماتيكي “درامي” من عاشق لهواتف “آي فون” ومحب ومغرم لنظام تشغيلها “آي أو أس”، ومتحد في نفس الوقت لقيودها الكثيرة التي فرضتها علينا، ولكن! عشقناها وأحببناها، إلى نظام التشغيل “مفتوح المصدر” من جوجل “أندرويد” والمتمثل بالعشرات من الأجهزة والهواتف الذكية وعلى رأسها هواتف سامسونج، وبالتحديد جالاكسي نوت وإس 3 الذي سيطرح قريباً، كنسخة محدثة من إس 2.
تحولت أنا ومعي العشرات من متجر آبل للبرامج والتطبيقات، والذي حد من حريتنا في اختيار ما نريد من برامج، نحن من نعيش في الإمارات بشكل خاص، ومن يعيش خارج حدود الولايات المتحدة الأميركية بشكل عام، حيث إن بعض البرامج التي تتوفر في متجر أميركا، ليست بالضرورة أن تتوفر في متجر الإمارات. تحولنا إلى متجر “أندرويد” للبرامج، والذي كان جديداً علينا نحن من تحولنا من نظام أي أو أس إلى نظام أندرويد، ورغم أن هذا الأخير “مفتوح المصدر” بعكس “آي أو أس”، إلى أن “متجره” وعلى ما يبدو “مغلق” في وجه سكان الإمارات خصوصاً، وذلك على العكس تماماً من متجر آبل، والذي يمنعك من تحميل وشراء “بعض” البرامج التي تأتي حصرية لسكان أميركا وبعض الدول الأخرى.
نعم فإذا كنت من سكان الإمارات، أو بعض الدول الأخرى، وتمتلك هاتفا ذكيا يعمل بنظام أندرويد، وترغب في شراء بعض البرامج، والتي تعتبر من الضروريات في عالم الأندرويد، والتي تمكن هاتفك الذكي الذي يعمل بهذا النظام، بأن يعمل بكفاءة وأداء عاليين، فغالباً لن تستطيع شراء أي برنامج من متجر أندرويد، ويمكنك فقط تحميل البرامج المجانية التي تعج ويمتلأ بها هذا المتجر، وهي البرامج التجريبية أو التي تأتي كاملة ولكن مليئة بالإعلانات “كما هي عادة جوجل”، أما عن البرامج مدفوعة الأجر والتي ترغب في شرائها، فللأسف لا تستطيع ذلك إلى عبر وسائل “ملتفة” وتحايلية على متجر أندرويد، تمكنك إن أتقنتها ونفذتها بدقة أن لا تذهب لمتجر أندرويد المجاني، وإنما ستذهب لمتجر أندرويد الذي تكثر به البرامج المفيدة والتي يمكنك شراءها حسبما تشاء وحسب حاجتك إليها.
لن أدعي بأني لم أصدم ولم تنتابني علامات التعجب والاستغراب، من هذا الإجراء الذي اتخذته شركة جوجل بمتجرها في أنظمة التشغيل أندرويد، والذي يسمح للبعض بالتمتع بشراء البرامج حسبما يشاء، إذا كان يقيم في مكانٍ ما في هذا العالم، ولا تسمح للبعض الآخر بشراء ما يحلو لهم من هذه البرامج، إذا كانوا يقيمون في مكان آخر من هذا العالم. وعندها يلومني الأصدقاء والمعارف من المحافظين على “حقوق الطبع والملكية”، والمحاربين للبرامج المخترقة، عندما نستخدم مثل هذه البرامج، في هواتفنا الذكية التي تعمل بنظام أندرويد. فالرجاء منكم أن لا تلوموني.. والرجاء من جوجل أن تعيد النظر في هذا التصرف، وتنتهج نهج متجر آبل للبرامج.
المحرر