تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أعلن المخرج والكاتب عامر سالمين المري، عن تأجيل عرض فيلمه المحلي الجديد «شبح» تزامناً مع الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا»، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الأول، في شركته «سينما فيجن فيلمز» بحضور بعض من أبطال العمل، أبرزهم عبد الله الجنيبي وخالد النعيمي ورحاب المهيري وكانو الكندي، وكشف المري أن التأجيل يأتي في الصالح العام، وأن الحفاظ على سلامة الجمهور، أهم من الخسائر المادية التي يمكن أن تنجم عن التأجيل، كما كشف عن تغيير ملصق الفيلم ليتناسب مع الأوضاع الحالية، حيث ظهر أبطال العمل وهم يرتدون قناعاً واقياً، وكتب على الملصق: «شبح» يؤجل عروضه، حفاظاً على سلامة الجمهور.
عزوف الجمهور
لفت المري خلال المؤتمر إلى أن الفيلم كان من المقرر أن يعرض بعد أسبوعين، فقد تقرر تأجيله بسبب «كورونا»، حفاظاً على سلامة وصحة الجمهور، موضحاً أن قراره جاء بناء على الصالح العام، خصوصاً مع توجهات الدولة للوقاية من «كورونا» والوقاية منه، وكذلك بعد قيامه برصد ودراسة لإقبال الجمهور على شباك التذاكر خلال الأسبوعين المنصرمين، ووجد أن هناك عزوفاً كبيراً من قبل الجمهور وتراجع نسبة الحضور الجماهيري لصالات العرض تصل إلى 75%، واضعاً موعداً جديداً لعرضه، متوقعاً أن يكون في الموسم السينمائي الصيفي المقبل، في حال أظهرت مؤشرات رسمية استقرار الأوضاع.
وأضاف: على الرغم من انطلاق الحملة الترويجية للفيلم منذ 10 أيام، فإننا قمنا بتأجيل عرض الفيلم خلال هذه الفترة غير المناسبة، وقد أيد فريق عمل الفيلم هذا القرار باعتباره قراراً صائباً من كل النواحي، كاشفاً أن هذا التأجيل ليس الأول للفيلم، حيث كان من المقرر أن يعرض «شبح» في ديسمبر الماضي، ولكن تم تأجيله بناءً على رؤية الموزع، نظراً لعرض العديد من الأفلام الأميركية في تلك الفترة.
وأشاد المري بأداء كافة الفنانين وعلى رأسهم الفنانة الكبيرة مريم سلطان التي تظهر في الفيلم في دور مختلف عن أدوارها السابقة، والتي تحملت ضغط التصوير، حتى إنها كانت تقضي أوقاتاً طويلة في موقع التصوير دون أن تظهر أي تعب.
غموض ورعب
وعن تفاصيل فيلمه الروائي الإماراتي الجديد «شبح» الذي يجمع بين الغموض والرعب والكوميديا، ويلعب بطولته كل من مريم سلطان وآلاء شاكر، بالإضافة إلى أربعة وجوه جديدة على السينما الإماراتية وهم: كانو الكندي ورحاب المهيري ولُبنى الحسن وراسم حمدان، كما يشارك في الفيلم الممثل الجزائري الحائز عدة جوائز، جيلالي بوجمعة، في ظهور خاص يمثل المرة الأولى التي يلعب فيها دوراً في فيلم إماراتي، قال: قصة «شبح» تجمع بين خيوط درامية متعددة، وتدور بين الحقيقة والخيال عبر مجموعة من الشخصيات المختلفة، إذ يتناول الفيلم صراعاً عائلياً على إرث قديم، تدور أحداثه حول جدة تطالب بأن يعيش جميع أفراد عائلتها معاً في بيت العائلة الكبير قبل أن توافق على بيعه، وتبدأ المغامرة عندما تنتقل العائلة من أبوظبي إلى بيت العائلة لتواجه العديد من الأحداث الغامضة، موضحاً أن مدة الفيلم ساعة و51 دقيقة تقريباً، واستغرق تصويره 30 يوماً في أماكن متفرقة من إمارة أبوظبي ومدينة العين، وفي مرافق التصوير والإنتاج التابعة لـ twofour54 (كيزاد) التي شهدت تصوير الفيلم الهندي «تايجر زيندا هاي» لبطله سلمان خان، لافتاً إلى أن المبنى بما فيه من تفاصيل غنية أثرت الفيلم بشكل واضح، حيث قام بتغيير بعض الأحداث للاستفادة من المبنى بأفضل شكل.
وأضاف المري: في أعقاب النجاح الكبير الذي حققه الفيلم الإماراتي «عاشق عموري»، يستكمل فيلم «شبح» مسيرة النجاح، مبيناً أن قصة الفيلم ومضمونه مختلف تمام عما قدمته سابقاً وعما قدم من أعمال من نوعية أفلام الغموض والرعب والإثارة، على الرغم من صعوبة صناعة هذه النوعية من الأفلام، إلا أنني قررت خوض هذه التجربة وهذا التحدي لأتعلم أسرار صناعة هذه الأفلام.
رؤية ونضج
وبهذه المناسبة، قال الممثل عبد الله الجنيبي: سعدت بالعمل في هذا الفيلم مع المخرج عامر سالمين، وآمل أن ينال إعجاب الجمهور لما يحمل من رؤية إخراجية مميزة وجديدة بالنسبة للسينما الإماراتية، فهو عمل يتسم بالنضج ويتحول من التجريب إلى التطبيق.
وقالت الإعلامية رحاب المهيري: تعتبر هذه التجربة الأولى بالنسبة لي في السينما، حيث إنني ألعب شخصية صعبة ومختلفة، وأشكر المخرج على توجيهاته التي ساعدتني على تأدية الدور بأفضل شكل، مصرحة بأنها تلعب في الفيلم بدور «إليازية»، الفتاة الهادئة، ولكنها في الحقيقة تملك شخصية أخرى.
وقال كانو الكندي: يختلف العمل في السينما تماماً عما أقدمه في «السوشيال ميديا»، كاشفاً أن العمل السينمائي أصعب بكثير، حيث إنه كان يعمل لأكثر من 16 ساعة في اليوم، موجهاً شكره للمخرج عامر المري على ثقته ومنحه فرصة الظهور الأول في السينما المحلية.
من جهته، قال خالد النعيمي: العمل مع عامر سالمين مختلف، حيث إنه يمتاز بالإتقان والحرفية، فقد كنا أحياناً ننجز مشهداً واحداً فقط في اليوم مما لم أشهده في أعمالي السينمائية السابقة.
أجزاء متعددة
كشف عامر سالمين المري أنه ينوي تقديم أجزاء عدة من فيلم «شبح» لتكون بمثابة سلسلة متعددة الأجزاء، مثلما تفعل هوليوود في أفلام الرعب التي استخدمت الاسم نفسه، وتكون علامة مسجلة بأجزائها، ويرى أن فيلمه سيكون الانطلاقة الحقيقية لسلسلة رعب بصيغة محلية، قائلاً لماذا لا يكون لدينا «شبح» إماراتي؟!