أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، أن المرأة في دولة الإمارات تشارك في احتفالات العالم باليوم العالمي للمرأة هذا العام بالاحتفال بإنجاز نوعي استثنائي كبير يضاف إلى ما حققته طيلة مسيرة نهضتها ومكاسبها التي حققتها منذ تأسيس الاتحاد، مشيرة إلى أن توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بشأن رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% من الدورة المقبلة لا يعكس توجهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الحضارية لدور المرأة في مسيرة التقدم والتنمية المستدامة فقط بل يضمن لدولة الإمارات ريادة إقليمية وعالمية في مؤشرات التنافسية العالمية ويحقق للمرأة الإماراتية أيضاً التمكين الكامل الذي كان يتطلع إليه القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وأكدت معاليها - في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام- أن المرأة الإماراتية تعيش مرحلة غير مسبوقة وعصر ازدهار تعكسه مختلف مظاهر الحياة ومجالات العمل في دولة الإمارات بفضل الدعم اللامحدود من جانب رائدة العطاء وملهمة المرأة الإماراتية والخليجية والعربية وصاحبة الأيادي البيضاء وبصمات الخير والتشجيع والتحفيز في كل قصة نجاح تشهدها دولتنا سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الامارات".
وأضافت "في هذه المناسبة ونحن نستحضر كل مشاعر الفخر والاعتزاز والتقدير والاحترام الذي ينظر به العالم إلى إنجازات المرأة في دولتنا وهي مشاعر نراها أينما ذهب أبناء شعبنا في مختلف أرجاء العالم نرفع أسمى آيات الشكر والحب والامتنان إلى قيادتنا الرشيدة.. وتحية إجلال وإكبار تحمل كل معاني الوفاء والحب والتقدير والولاء إلى من صنعت مجد صانعة الأجيال ومن رسمت للمرأة الإماراتية طريق نهضتها ومسار تميزها وريادتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات".
وقالت معاليها "إن الكلمات تعجز عن وصف الإنجازات والجهود التي قامت بها سمو أم الإمارات كي نصل إلى هذه الأرقام والإنجازات والمكاسب الوطنية".
وأشارت معاليها إلى أن دولة الامارات تجاوزت استحقاقات المفهوم التقليدي لتمكين المرأة وتمضي بوتيرة متسارعة في بناء القدرات من أجل تبوء مراتب التنافسية العالمية الأولى في مجال التوازن بين الجنسين.
وأضافت معاليها "في اليوم العالمي للمرأة تحتفي المرأة في دولة الامارات بجهود من كرموها وحفظوا حقوقها وصانوا عهودها واعتبروها "صانعة الأجيال" وتفخر بما حصلت عليه من دعم لا محدود من جانب القيادة الرشيدة منذ تأسيس اتحادنا المجيد حيث حرص باني نهضتنا القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه على صون حقوق المرأة باعتبارها شريك أساسي لأخيها الرجل في التنمية والبناء ولها حقوق مساوية له وهو أمر اكد عليه دستور الدول ومنظومة التشريعات والقوانين التي وفرت بيئة تشريعية مثالية لتكافؤ الفرص ووضع الأسس الراسخة لسياسات التوازن بين الجنسين منذ سنوات الاتحاد الأولى وتوفير الأطر المؤسسية الداعمة لنهضة المرأة الإماراتية.
وأكدت معاليها أن ما حققته المرأة الإماراتية من منجزات ومكاسب وريادة كان بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مشيرة الى ان المراة في المجلس الوطني الاتحادي حققت إنجازات غير مسبوقة لا تقتصر على انتخابها رئيسة للمجلس ولكن أيضا رئاسة اللجان الدائمة وكذلك رئاسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف والتابعة للاتحاد البرلماني الدولي بل ورئاسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب في الاتحاد البرلماني العربي ولجنة شؤون المرأة والطفل في البرلمان العربي، كما تشغل المرأة نحو 5ر27% من تشكيلة حكومة المستقبل بعدد ثماني وزيرات كما تمثل 5ر22%، كما تشغل المرأة 43 % من القوى العاملة بالدولة وتشغل 66% من وظائف القطاع الحكومي من بينها نحو 30% من الوظائف القيادية العليا المرتبطة باتخاذ القرار.
وبلغ عدد المواطنات في السلك الدبلوماسي والقنصلي بمقر وزارة الخارجية 175 يضاف إليه عدد من الدبلوماسيات في البعثات الخارجية للدولة وهي في مجملها من أعلى النسب في العالم.
وقالت معاليها إن المرأة الاماراتية تقف اليوم ومن خلال الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي على أعتاب مرحلة تاريخية جديدة من العطاء الوطني وينتظرها تحد تاريخي نثق أنها ستحقق فيه ما يبهر الجميع ويؤكد تميزها وتفوقها وأحقيتها بما وصلت إليه من مكانة وما نالته من ثقة ودعم لامحدود من لدن القيادة الرشيدة ولتؤكد جدارتها بالحصول على تمكين كامل وأنها ستبقى الشريك والداعم الأساسي لأخيها الرجل في مختلف مجالات ومواقع العمل الوطني وفي صناعة المستقبل وتحقيق مستهدفات رؤية الامارات 2021 والتي خططت لجعل الدولة واحدة من أفضل 25 دولة في العالم من حيث تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2021.
ونوهت معالي امل القبيسي في هذا الإطار إلى الدور الحيوي للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021 التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حيث وفرت هذه الاستراتيجية الرائدة إطارا عاما ومرجعيا وإرشاديا أسهم بشكل فاعل في تعزيز خطط تمكين المرأة خلال السنوات الماضية وتذليل الصعوبات أمام مشاركتها في كل المجالات كما نوهت معاليها إلى دور جهود ومبادرات "مجلس الامارات للتوازن بين الجنسين" برئاسة حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة في دعم مسيرة تمكين المرأة منذ تأسيس المجلس في عام 2015 ودوره الحيوي في التنسيق بين مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وأعربت معاليها عن تفاؤلها الشديد بمستقبل مسيرة نهضة المرأة الإماراتية في ظل المؤشرات التي تشير إلى أن 77% من النساء يلتحقن بالتعليم العالي وأنهن يمثلن نحو 70% من مخرجاته ووصول نسبة القراءة والكتابة بين الاناث إلى أكثر من تسعين بالمائة.