صروح تتبنى تقنيات تبريد مبتكرة في سنترال بارك

حدد منير حيدر، الرئيس التنفيذي لشركة صروح العقارية، ثلاثة مجالات أساسية يجب على الشركات التركيز عليها من أجل قيادة التغيير في القطاع العقاري وإرساء معايير جديدة في الابتكار· جاء ذلك في مداخلة له حول ''أساليب التطوير المبتكرة في الشرق الأوسط'' في المؤتمر المرافق لمعرض سيتي سكيب 7002· وقال حيدر: ''يعتبر الابتكار حجر الأساس في قطاع العقارات، لكن جرت العادة أن يتمحور الابتكار حول التصميم المعماري فقط، وهناك أمثلة عديدة رائعة أمامنا لمبان جديدة وعصرية في هذه المنطقة، لكني أعتقد أن من واجبنا كمطورين عقاريين قيادة التغييرات الكبرى التي ستمكن هذا القطاع من مواصلة النمو والازدهار''· وأضاف: ''إن الابتكار ضرورة لا غنى عنها، لأسباب معروفة جيداً، فعملاؤنا يعرفون ما الذي يريدونه، وهم يزدادون خبرة وتطوراً مع الوقت، ونحن نواجه ارتفاعاً في تكاليف البناء، ومع ذلك فالمنافسة تزداد حدة أيضاً· ولعل الأهم من كل ذلك، هو أننا نعتقد بامكانية تقديم منتجات أفضل إن بذلنا جهوداً أكبر وأكثر ابتكاراً· وفي رأيي، يجب أن نركز على الابتكار في ثلاثة مجالات أساسية ومهمة: الالتزام بالتسليم في المواعيد المحددة، ومنح الإحساس بالمكان، والاحتفاظ بالمستثمرين من خلال العمل على تحسين قيمة العقارات''· واعرب حيدر عن اعتقاده بأن ساحة الابتكار تشمل عموماً طرح حلول إنشاء متطورة ومبادرات للحفاظ على الطاقة، واستخدام المواد الصديقة للبيئة، مشيراً بشكل خاص إلى تطبيقات التصنيع المسبق وغيرها من أنظمة الإنشاء القائمة على وحدات قياسية· وحول إعطاء الإحساس بالمكان، أوضح حيدر أن ''صروح'' العقارية تؤمن أن الاستثمار في المرافق والمنشآت المكملة يؤدي إلى إنشاء روابط قوية وطويلة الأمد بين الساكنين والمكان الذي يعيشون فيه، وهو ما يعود بالنفع على المطورين ويفتح أمامهم فرصاً جديدة، وأن وجود المرافق والمنشآت المكملة يشجع الإدارة والمطورين على تولي مهام إدارة العقارات· وبتوليهم هذا الدور يمكنهم زيادة أرباحهم على المدى الطويل، بتخطيط مشروعاتهم منذ البداية بطريقة تمكنهم من ضبط تكاليف الإدارة· وتابع قائلاً: ''إن تحسين قيمة العقار من خلال إتاحة الشعور الطيب بالمكان، يعطي فائدة أخرى مهمة وهي الاحتفاظ بالمستمرين، فالمستثمر الذي يحصل على عائدات مرتفعة من خلال التعامل مع مطور عقاري يطبق الخطوات التي تم ذكرها سابقاً، سيتطلع بالتأكيد للاستثمار مع المطور نفسه في المستقبل· وذلك يعني أنه على المخططين العمرانيين الأخذ بالاعتبار متطلبات إدارة العقارات، وديمومة المشروع، وتحقيق الكفاءة في تكاليف التشغيل، والاستفادة الكاملة من أسلوب المعيشة في المجتمعات، لاجتذاب المستثمرين والاحتفاظ بهم على المدى الطويل''· وأضاف: ''صروح'' من أوائل شركات تطوير العقارات التي تضع مخططات عمرانية لإنشاء مجتمعات متكاملة· فمثلاً، استثمرنا بقوة في متنزه سنترال بارك في مشروع شمس أبوظبي، فهذه المساحة الخضراء الواسعة الممتدة على 1,8 هكتار ستوفر عالماً طبيعياً في المدينة، حيث تسهم تقنيات التبريد المبتكرة بالمساعدة على تخفيض درجة الحرارة بما يصل إلى 01 درجات مقارنة بحرارة البيئة المحيطة، وهذا سوف يخلق أجواء اجتماعية خارجية تمتاز بالنشاط والحيوية معظم أوقات السنة''· وأكد حيدر أن العقارات المحيطة بالسنترال بارك بيعت بأسعار عالية، وعلى المدى الطويل فإننا نتوقع جني مكاسب كبيرة من إدارة هذه العقارات، بالإضافة إلى أن المستثمرين الذين لمسوا ارتفاع أسعار عقاراتهم، سوف يبقون معنا في المشاريع المستقبلية، ولفت إلى أن المقاربة التي قدمها في المؤتمر تترافق مع النظرة الشاملة لقطاع التطوير العقاري في أبوظبي وتجسد في العديد من النقاط خطة أبوظبي 0302 ورؤيتها لمستقبل الإمارة وكافة القطاعات الرئيسية فيها· وحدد المتطلبات الأساسية للنجاح في الخبراء الماهرين والملتزمين بتقديم أفضل معايير الجودة، والتعاون الوثيق بين مطوري العقارات والاستشاريين، والحفاظ على شغف القطاع بتقديم تقنيات وأساليب جديدة· واختتم حيدر قائلاً: ''إن أذواق ومتطلبات المجتمعات آخذة بالتغير، لذا يجب أن نغير أساليبنا، وأن نخطط إلى ما هو أبعد من مجرد مبيعات العقارات، بالتخطيط لتوليد الإيرادات على المدى البعيد، وعلينا أن نكون منفتحين للتغيير، ويجب ألا يقصر المطورون استثماراتهم في مشتري العقارات، بل يجب عليهم السعي لإنشاء علاقات طويلة المدى مع المستثمرين العقاريين''·