اختتم مايكل كوهين المحامي السابق لدونالد ترامب الأربعاء، شهادة طويلة أدلى بها في جلسة مغلقة في الكونجرس.
وقال محامي كوهين إن الجلسات المغلقة التي بدأت الأسبوع الماضي أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي تتمتع بنفوذ كبير، استغرقت في المجموع 16 ساعة.
وقال ترامب للجنة آدم شيف في ختام الجلسة الأخيرة، إن كوهين "قدم شهادة مهمة ووثائق تتطابق معها لصلب تحقيقنا، وستسمح لنا في دفع التحقيق قدما بشكل كبير".
وحيا شيف "التعاون الكامل" لمايكل كوهين على الرغم من "التهديدات المبطنة للرئيس وحلفائه" ضد الشاهد. وكان كوهين تحدث مراراً عن ترهيب من قبل ترامب الذي قال إن محاميه "كذب كثيرا" في إفادته.
وفي ختام هذه الجلسات الماراتونية، صرح كوهين بإنها "جرت بشكل جيد جدا". وقال "أعتقد أنهم راضون وأكدت لهم أنني سأتعاون إذا احتاجوا لأي معلومات أخرى".
وسعى آدم شيف إلى الحصول على معلومات أكثر دقة في إفادة كوهين، وخصوصا مشروع بناء برج ترامب في موسكو الذي يغذي الشكوك في تواطؤ بين الكرملين وفريق حملة المرشح الجمهوري.
ويبدو أن كوهين واصل التفاوض حول هذا المشروع خلال حملة انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016، خلافاً لما أكده ترامب مرات عدة.
في 2017، أكد كوهين أمام الكونجرس أن المفاوضات توقفت في 2016 قبل أن يقر بأنها تواصلت بضعة أشهر. وقال إنه كذب بتوجيهات سرية من ترامب.
وستستمع لجنة الاستخبارات في 14 مارس وفي جلسة علنية هذه المرة، لفيليب ساتر الذي يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في محيط ترامب. والرجل الذي ولد في روسيا وصديق كوهين منذ الطفولة، كلف على ما يبدو القيام بوساطات مع موسكو من أجل المشروع العقاري في موسكو.
وحكم على كوهين في ديسمبر بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الكذب أمام الكونجرس ومخالفة قانون الانتخابات والاحتيال الضريبي. وهو يؤكد في التهمتين الأوليين أنه قام بذلك لحماية دونالد ترامب. وسيبدأ تنفيذ عقوبته في 6 مايو.