أبوظبي (وام)
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور تيدروس أدهانوم، مدير عام منظمة الصحة العالمية، أمس، خلال اتصال هاتفي، علاقات التعاون والعمل الإنساني المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمة العالمية.
وناقش الجانبان أهمية وإمكانات تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين دولة الإمارات ومبادراتها الإنسانية المعنية بالصحة، ومنظمة الصحة العالمية والهيئات التابعة لها لمواجهة خطر انتشار فيروس «كورونا المستجد»، ودعم جهود المجتمع الدولي والحكومات والمجتمعات لاحتوائه والحد من تداعيات انتشاره بجانب تطوير علاجاته والوقاية منه.
واطلع سموه من الدكتور تيدروس أدهانوم على جهود منظمة الصحة العالمية الرامية إلى مكافحة انتشار «فيروس كورونا» واحتوائه، وسرعة إيجاد علاجات لمكافحته، إضافة إلى المبادرات والبرامج الصحية العالمية التي تطلقها المنظمة.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استعداد دولة الإمارات للتعاون مع المنظمة ودعم جهودها في مكافحة «فيروس كورونا» وتطوير علاجاته واحتوائه، مشدداً سموه على أن نهج العمل الإنساني يعد ركيزة أساسية من الركائز التي قامت عليها دولة الإمارات منذ نشأتها في ضرورة مد يد العون ومساعدة الشعوب في مختلف الظروف الصعبة التي تمر بها دون تمييز بين عرق أو دين، إنما انطلاقاً من مواقفها الإنسانية، وغرس بذور الخير في مختلف مناطق العالم.
من جانبه، ثمن مدير عام منظمة الصحة العالمية مبادرة سموه بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة العالقين في مقاطعة هوبي الصينية ونقلهم إلى «مدينة الإمارات الإنسانية» في أبوظبي التي زودت بالتجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم للتأكد من سلامتهم قبل عودتهم إلى بلدانهم من خلال منظومة رعاية صحية متكاملة تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية.
وأشاد الدكتور تيدروس أدهانوم بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات لجهود المنظمة ودورها المهم الذي تبذله في سبيل دعم مساعي مكافحة الأمراض والأوبئة، وتحسين الظروف الصحية في العديد من المواقع حول العالم.
ودعا الجانبان إلى تضافر جهود المجتمع الدولي من خلال تكثيف التعاون والتنسيق المشترك بين المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بالصحة لتحقيق النتائج المرجوة في مجال تقديم الخدمات الإنسانية الصحية العاجلة، وأكدا أهمية التواصل خلال الأسابيع المقبلة لبحث التطورات ووضع الخطط والبرامج المشتركة للتصدي لهذا الفيروس وغيره من التحديات الصحية التي تواجه العالم.