حملة طلابية للتوعية بمخاطر الأدوية المغشوشة

كشفت حملات توعية حول مخاطر الأدوية المغشوشة نظمتها طالبات مدرسة قباء للتعليم الأساسي في رأس الخيمة عن نمو سوق الأدوية المغشوشة في العالم، وسط توقعات أن يصل حجم هذه السوق نحو 75 مليار دولار عام 2010، بزيادة قدرها 90% مقارنة بعام 2005، وفق دراسة أعدت في الولايات المتحدة الأميركية عن ظاهرة غش الدواء عالمياً. ويبلغ الاستهلاك العالمي للدواء 300 مليار دولار سنوياً وتتصدر الإمارات الدول الخليجية والعربية في استهلاك الأدوية سنوياً. وقالت رئيستا فريق العمل المؤلف من 10 طالبات لمياء يحيى المعز مدرسة اللغة الانجليزية وزهرة الحوسني معلمة اللغة العربية بإشراف مديرة المدرسة إن الفريق شرع في تنفيذ المشروع مارس الجاري ضمن مشروع التضامن مع الملكية الفكرية تحت شعار “نعم للصدق والأمانة .. لا للموت من غش الدواء “. وكشفت لمياء المعز أن الحملة توضح لمختلف شرائح المجتمع مخاطر عمليات الغش الدوائي باعتبارها ظاهرة عالمية تهدد ملايين البشر، محذرة من أن أخطار الدواء المغشوش تفوق خطورة الأوبئة العالمية. وكشفت الدراسات الاقتصادية أن صناعة الدواء تعد واحدة من أكبر الصناعات العالمية نظراً لأن العالم يستهلك أدوية تتعدى قيمتها 300 مليار دولار أميركي سنوياً ، كما أن الإمارات تتصدر قائمة الدول الخليجية والعربية في معدل استهلاك الأدوية سنوياً. وأشارت إلى أن المشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع جمارك دبي ودائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة وإذاعة رأس الخيمة إف إم تتمحور أهدافه حول توعية المجتمعات المدرسية بماهية الملكية الفكرية وبأضرار الغـش التجاري في الدواء. وكشفت أن المشروع من خلال التوعية يحث أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم وشرائحهم على التأكد من عدم غش الدواء الذي يقومون بشرائه، وحفظه في الثلاجة لعدم فساده وعدم تركه في متناول أيدي الأطفال. كما شملت الحملة توزيع بعض الأعشاب الطبيعية التي تدخل في صناعة الدواء ومنها المرامية والبابونج والينسون والكراوية والقرفة وغيرها حيث وضعت في أكياس ووضع على خارجها ملصقات توضح فوائد الأعشاب الطبيعية للإنسان، وحملت جميعها شعار المشروع “لا لغش الدواء” حيث تم توزيعها على زوار المراكز التجارية في الإمارة وحديقة صقر العامة ومكتب هيئة الماء والكهرباء ودائرة التنمية الاقتصادية وطالبات مدارس زمزم والريادة وجامعة الاتحاد. كما تضمنت الفعاليات تنظيم مرسم حر حول خطورة الدواءv المغشوش على أفراد المجتمع وتنظيم مسابقة قصصية وشعرية شاركت فيها الطالبات، كما نظم المشروع محاضرة استهدفت أولياء أمور الطالبات والفعاليات المجتمعية وطلاب وطالبات عدد من مدارس الإمارة استعرض فيها أحد المختصين في صناعة الدواء كيف يتم الغش في صناعة الدواء وكيف يتم اكتشافه. وفي سياق متصل شارك 150 من أولياء الأمور أمس بناتهن الطالبات في مدرسة قباء للتعليم الأساسي في حملة التبرع بالدم ضمن فعاليات برنامج اليوم المفتوح الذي نظمته المدرسة.