عمر الحلاوي (العين)
أعلن المركز الوطني للتأهيل فتح فرعين جديدين في مدينة العين وإمارة الفجيرة خلال العامين المقبلين، حيث يوجد حالياً الفرع الرئيسي في أبوظبي بمدينة شخبوط عند مستشفى المفرق، ويبلغ عدد المسجلين في المركز الوطني للتأهيل حوالي 4380 حالة فتحت ملفات لعلاجهم، أغلبيتهم حضروا بشكل طوعي وآخرون تمت إحالتهم عبر أمر قضائي وجهات أخرى، ويبلغ عمر أصغر مريض يجري علاجه 11 عاماً من الإدمان منذ 3 سنوات.
وافتتح المركز قسماً جديداً للسيدات للمرة الأولى ويضم 9 أسرّة في عنبر السيدات، جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور علي المرزوقي من المركز الوطني للتأهيل بعنوان «خطر المواد المخدرة والمؤثرات العقلية على المجتمع»، والتي نظمها مكتب شؤون المجالس التابع لديوان ولي عهد أبوظبي واستضافها مجلس محمد أحمد المحمود في منطقة الطوية بالعين.
وقال الدكتور المرزوقي، إن المخدرات من أخطر المهددات للبشرية والأرقام تكشف مدى تأثير هذه التجارة المحرمة على الإنسان، فوفق دراسة سابقة بالدولة بلغت تكلفة محاربة المخدرات الموزعة على العلاج والوقاية وإجراءات المحاكم حوالي 20 مليار درهم سنوياً.
ولفت إلى أن المركز أعد دراسة أثبتت أن بعض المرضى المدمنين لديهم جينات محددة تدخل عالم الإدمان أسرع من غيرهم، فهنالك أشخاص لديهم قابلية للإدمان أكثر من غيرهم، بالإضافة إلى وجود عوامل نفسية وسيكولوجية تجعل شخصاً معيناً أكثر عرضة من غيره للإدمان، مشيراً إلى أن المراهقين والشباب هم الأكثر عرضة للوقوع في إدمان المخدرات.
الأعراض الانسحابية
قال الدكتور علي المرزوقي، إن الأعراض الانسحابية لمرضى الإدمان تعتبر صعبة للغاية، حيث يمضي المريض الـ10 أيام الأولى في مركز التأهيل في عملية لإزالة السمية، بحيث يتم تنظيف جسمه من الأعراض الانسحابية تحت إشراف طبي 24 ساعة في اليوم، وتعتبر تلك أخطر مرحلة للمريض ويمر خلالها بمشاكل مختلفة في الجهاز الهضمي والصداع والتخيلات. وأكد أن القانون الحالي يمنح الأقارب من الدرجتين الأولى والثانية التبليغ عن المدمن في أسرهم دون أن تقام الدعوة الجنائية على مريض الإدمان، الأمر الذي أدى لاستفادة عدد كبير من العلاج، وهو إضافة جديدة في القانون تشجع الأسر على علاج أبنائها.