تجسد الهوية الإعلامية المرئية للدولة وشعارها رسالة أمل وتحفيز تعزز سمعة الإمارات وحضورها في المجتمع الدولي كدولة حريصة على استدامة التنمية محلياً وعالمياً، ومواصلة التعلم والنمو والتطور والارتقاء، واحتضان الابتكار وتسخير الإمكانات وصناعة الريادة وتصديرها، وإحداث تحوّلات إيجابية وبنّاءة تخدم الإنسان والإنسانية، وترتقي بالحياة.
وهدف تصميم الهوية إلى نقل قصة الإمارات الملهمة للعالم كقصة نجاح ومسيرة بناء متواصلة رغم التحديات والعقبات، وذلك من خلال شعار مرئي يمكن تناقله بين الشعوب والمؤسسات بصورة شعبية، ويمكن استخدامه من قبل كافة الفعاليات والقطاعات الحكومية وغير الحكومية.
وتعكس الهوية الإعلامية والشعار المرئي قصة الإمارات وقيمها وتميزها وفرادتها وإنسانيتها لتشكل مصدر إلهام وتحفيز للشعوب، وترسيخ مكانة الإمارات وسمعتها في المجتمع الدولي كدولة فاعلة وقادرة على إحداث التغيير البناء، بما يسهم في خدمة البشرية من خلال الارتقاء بواقع المجتمعات وتغيير حياة الناس للأفضل.
مكتب الهوية الإعلامية للدولة
وتم الإعلان عن تأسيس مكتب الهوية الإعلامية لدولة الإمارات ضمن مكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، والذي سيشكل المرجعية لاستخدامات الشعار، وسيقوم بإصدار أدلة الاستخدام للقطاعات والمؤسسات كافة.
مسيرة
وكانت مسيرة مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات بدأت مطلع شهر نوفمبر 2019 بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن إطلاق مشروع وطني لابتكار وتصميم شعار يعكس الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، ويجسد قيمها الإنسانية والثقافية وإرثها التاريخي وإنجازاتها التنموية اقتصادياً واجتماعياً وبشرياً، ويقدم للعالم قصتها الاستثنائية وتجربتها المتميزة فكرةً ملهمة عابرة للحدود والثقافات، وموطناً للفرص والأحلام والطموحات والإنجازات التي لا تعترف بالمستحيل، ولا تقف أمام التحديات.
وتم توجيه الدعوة لـ49 مبدعة ومبدعاً إماراتياً من مختلف التخصصات، ومن إمارات الدولة كافة، في ورشة «الملهمون الـ49»، للعمل على وضع تصاميمهم للهوية الإعلامية المرئية ضمن ورشة عمل وطنية جامعة توزعوا فيها على سبعة فرق لابتكار تصاميم متميزة تجمع المحتوى الإبداعي والتصميم الفني لتروي القصة الملهمة لدولة الإمارات.
وشكّل الملهمون الـ49 سبعة فرق هي فريق السدرة، وفريق الدانة، وفريق النخلة، وفريق الصقر، وفريق البوم، وفريق الغاف، وفريق البارجيل، تعاونت فيما بينها خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر 2019 على وضع تصاميم فنية وإبداعية متنوعة راعت تضمين سبع قيم أساسية لتمثل دولة الإمارات ومنظومتها القيمية العالمية على أكمل وجه في تصاميم الهوية الإعلامية المرئية التي عملوا عليها، وهي العطاء، والمصداقية، والانفتاح، والابتكار، والاستشراف، والتسامح، والتواضع.
وعقب إنجاز التصاميم المقترحة والتوافق على ثلاثة خيارات كانت الأكثر تميزاً وتجسيداً للمنظومة القيمية لدولة الإمارات، وهي «الإمارات بخطّ عربي» و«النخلة» و«الخطوط السبعة» في منتصف شهر ديسمبر 2019، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعوة مفتوحة للجميع من أنحاء العالم كافة للمشاركة في التصويت على اختيار تصميم الهوية الإعلامية المرئية للإمارات، في خطوة منحت المشروع الوطني بعداً إنسانياً عالمياً، وأكدت قيم التسامح والانفتاح والشراكة التي تحتفي بها دولة الإمارات وقيادتها.
10.6 مليون صوت
وترافق فتح باب التصويت العالمي مع تعهد دولة الإمارات بغرس شجرة مقابل كل صوت يشارك في اختيار تصميم هويتها الإعلامية المرئية، وهو ما ولّد تفاعلاً مليونياً عالمياً مع الحملة التي سجلت أكثر من 500 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، وشجع الملايين من 185 دولة على المشاركة في عملية التصويت حتى بلغ إجمالي عدد المصوتين 10.6 مليون بنهاية 31 ديسمبر 2019 موعد انتهاء مهلة التصويت التي تم تمديدها نظراً للإقبال الكبير.
تعهّد
وبهذا يكون عدد الأشجار التي ستقوم دولة الإمارات بزراعتها أكثر من 10 ملايين شجرة في مناطق في كلٍ من إندونيسيا ونيبال، بما يعزز التنوع الحيوي ويعيد تشجير تلك المناطق المتأثرة سلباً بالتغير المناخي، ويمكّن الأفراد والمجتمعات المتضررة منه، ويحمي البيئة.
أهداف
وتقدم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات قصة الإمارات للعالم وتعزز صورتها الإيجابية في الذهنية العالمية، انطلاقاً من دورها التنموي والبنّاء، فضلاً عن ترسيخ سمعتها في المجتمع الدولي بتسليط الضوء على تجربتها المتميزة القائمة على تمكين الإنسان والتطوير والتعلم المستمرين واستدامة النمو والحرص على التعاون والشراكة الإنسانية، ومشاركة التجارب الناجحة مع الدول والشعوب، ووضع نموذج التقدم المتسارع الذي حققته الإمارات كدولة حاضنة للابتكار، وصانعة للريادة في متناول الجميع، مع إبراز المقومات الاقتصادية والتاريخية والجغرافية والإنسانية والثقافية والقيمية التي تشكل أساس بناء التجربة الإماراتية المتميزة.
هوية متفردة
وتروي الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات سيرتها الملهمة وتجربتها الاستثنائية، وتقدم للعالم فكرتها الإنسانية الملهمة التي لا تعرف المستحيل، وتؤكد قدرة المجتمعات البشرية ذات الرؤية والروح الإيجابية على الإنجاز والريادة. وهي هوية ترسخ مكانتها ملتقى للعالم ومنارة للأمل، وأرضاً للمواهب ومركزاً تجارياً عالمياً، وموطناً للإرث والتراث وبوابة للمستقبل.