29 مارس 2008 02:30
دعا خطباء المساجد في خطبة الجمعة أمس إلى الإقتداء بسيرة الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم- الأب والزوج·
وكانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قد خصصت خطبة الجمعة للحديث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، في حياته الأسرية· وأكدت انه كان خير الرسل شرعة ومنهاجا، وخير الأزواج عشرة وتلطفا، وخير الآباء حنوا وتعطفا·
و دعا الخطباء جمهور المصلين إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته الأسرية، باعتباره المثل الأعلى للأمة والإنسانية جمعاء في كيف يتعامل الزوج مع زوجته وأسرته، وكيف يكون الرجل أبا عطوفا، حيث يقول الله تعالى :'' لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة''·
وقال الخطباء: ''إن المتأمل لسيرة رسول الله في بيته يجد أنه - صلى الله عليه وسلم - راعى خصائص المرأة من حيث طبيعتها وفطرتها ودورها الكبير في رعاية البيت والزوج والولد·
واشاروا الى أن رسول الله كان يغمر أبناءه بعاطفة الرحمة والحب والحنان والرعاية والشفقة، ومن هنا كانت أجواء المحبة والمودة والطمأنينة والسعادة تنتشر في أرجاء البيت النبوي·
و أكد الخطباء انه كلما تأسينا بالرسول الكريم في حياته العامة، وفي حياته الخاصة باعتباره زوجا وأبا، حققنا لأنفسنا سعادة الدنيا وعز الآخرة·
و أضاف الخطباء: '' كان النبي صلى الله عليه وسلم جميل العشرة، يداعب أهله، ويتلطف معهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه، حتى إنه كان يسابق عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ويتودد إليها بذلك·
وكان النبي يخدم أهله على الرغم من علو منزلته، ويحتمل الهفوة ويتغافل عن بعض ما يقع من بعض زوجاته· وأكد الخطباء أن رسول الله كان المثل الأعلى في حياته الزوجية وفي عدله بين زوجاته وفي إحسانه إليهن وفي رعاية حقوقهـــن، وقــــد قال: وإن لزوجك عليك حقا ،·
ومن المواقف التي تتجلى فيها أبوة النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان يقبل ولدي ابنته فاطمة ويقول : هما ريحانتاي من الدنيا ·
المصدر: أبوظبي