السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش ميانمار استخدم أبراج شركة اتصالات لإطلاق النار على الروهينجا

جيش ميانمار استخدم أبراج شركة اتصالات لإطلاق النار على الروهينجا
6 مارس 2019 18:21

أكد تقرير للأمم المتحدة أن قوات الأمن في ميانمار استخدمت أبراج الاتصالات الخاصة بشركة الاتصالات السلكية واللاسلكية النرويجية "تيلينور" في ميانمار في قتل العشرات من القرويين من أقلية الروهينجا المسلمة.
وظهرت هذه الاتهامات، بشأن عمليات القتل في ولاية راخين التي مزقها النزاع، للمرة الأولى في تقرير نشرته شبكة "كالادان" الصحفية في بنجلادش في نوفمبر.
وروى لاجئون من الروهينجا من قرية "أليثانكياو" في ميانمار أنهم رأوا قناصة يتسلقون برجاً لشركة "تيلينور" في أواخر أغسطس 2017، قبل أن يفتحوا النار على القرويين الذين كان يتم طردهم من منازلهم على أيدي القوات البرية.
وقالت جميلة حنان، التي تقود حملة حقوق الروهينجا "WeAreAllRohingyaNow"، "كانت تيلينور مسؤولة عن ضمان عدم إساءة استخدام البرج".
وقدمت يانجي لي، مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في ميانمار، أمس الثلاثاء، تقريراً لمجلس حقوق الإنسان يؤكد استخدام جيش ميانمار لبرج "تيلينور"، فضلاً عن برج آخر تديره شركة الاتصالات المحلية "إم بى تى"، أثناء المذبحة.
ويقول تقرير لي إن قوات ميانمار قتلت ما لا يقل عن خمسين رجلاً وامرأة وطفلاً في "أليثانكياو"، وأخفت بعض الجثث عند قاعدة برج "تيلينور".
كما أشار التقرير إلى أن "ما تردد حول استغلال القناصة للبرج يسلط الضوء على الأهمية القصوى للمساعي الشاملة والمستمرة التي تبذلها الشركات والمستثمرون في مجال حقوق الإنسان"، وأن حكومة ميانمار، بقيادة مستشارة الدولة أون سان سو تشي، تغازل الاستثمار الدولي من أجل تعزيز السياحة في ولاية راخين.
وفي ديسمبر الماضي، أكد ماركوس أداكتوسون المتحدث باسم "تيلينور" أن البرج المذكور كان جزءاً من شبكة الشركة، وقال إن الشركة تسعى للحصول على "مزيد من الحقائق حول هذه المسألة" من سلطات ميانمار.
وتحث حملة "#WeAreAllRohingyaNow" الشركات الأجنبية على عدم الاستثمار في ميانمار طالما أن جيشها يرتكب انتهاكات حقوقية.
ونفذ جيش ميانمار ما وصف بأنه "عمليتي تطهير" كبيرتين ضد مجتمعات الروهينجا في ولاية راخين شمالي ميانمار في أكتوبر 2016 وأغسطس 2017، حيث قتل الآلاف وأجبر إجمالي 800 ألف لاجئ على الفرار إلى بنجلادش في عامي 2017 و2018.
ودعت حملة "#WeAreAllRohingyaNow" حكومة النرويج، المساهم الأكبر في "تيلينور"، إلى التحقيق في استغلال البرج في جرائم القتل.

المصدر: د ب أ
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©