22 ابريل 2009 05:04
وصف الرئيس السوداني عمر البشير مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحقه، بأنها ''كانت ايجابية بالنسبة إلينا''، وذلك في تصريح صحافي امس في اديس ابابا• وقال البشير ''بالنسبة إلينا، مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية كانت ايجابية''• واضاف ''لقد لاحظنا موقفا حازما جدا من المنظمات الاقليمية مثل جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي''• وقال ايضا بالعربية وتولى احد مستشاريه ترجمة اقواله الى الانجليزية ''في ما يتعلق بالوضع الداخلي في السودان، لقد شاهدنا جميعا السودانيين وهم يتظاهرون بطريقة عفوية لدعم الرئيس السوداني''• وكان البشير الذي يقوم بزيارة لاثيوبيا تستغرق يومين، يتحدث الى الصحافيين الى جانب رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي الذي أشار الى ان ''مذكرة التوقيف لم تغير شيئا (في علاقة اثيوبيا) مع السودان''• وجدد زيناوي القول ''نعترف بانه ينبغي إعادة النظر في هذا القرار (الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية) بطريقة او بأخرى''• وكان الرئيس السوداني وصل أمس إلى العاصمة الإثيوبية لحضور اجتماعات اللجنة العليا الثنائية السودانية الإثيوبية التى تنعقد على مدار اليومين المقبلين، في خطوة وصفت بأنها تحد جديد لمذكرة التوقيف الصادرة من قبل المحكمة الجنائية الدولية• من جانب آخر قررت غالبية البعثات الدبلوماسية الغربية في اديس ابابا مقاطعة مأدبة عشاء أقامتها اثيوبيا مساء امس بمناسبة زيارة البشير• وقال دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته ان ''بعض الدول تلقت تعليمات واضحة من عواصمها تقضي بعدم المشاركة في مادبة العشاء او بعدم الذهاب لاستقبال الرئيس البشير لدى وصوله الى المطار الذي دعي اليه الجسم الدبلوماسي''• ولم تكن أي بعثة دبلوماسية دولية حاضرة في مطار اديس ابابا صباح امس لدى وصول البشير، بحسب شهود• وأفادت مصادر متطابقة ان بعثات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لم تشارك ايضا في العشاء الذي اقيم بهذه المناسبة في فندق فخم في العاصمة الاثيوبية• وزيارة الرئيس السوداني الى اثيوبيا هي السادسة الى الخارج منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه حيث زار كلا من اريتريا وقطر والسعودية وليبيا ومصر• وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس مذكرة توقيف بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، التي تشهد نزاعا أسفر عن سقوط 300 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة• لكن الخرطوم تعارض هذا الرقم وتصر على سقوط عشرة آلاف قتيل فقط بسبب المعارك• وكانت الحكومة الاثيوبية أعلنت على الفور أنها لا تأخذ بعين الاعتبار قرار المحكمة الجنائية الدولية•
المصدر: اديس ابابا