معتز الشامي (أبوظبي)
اتفق عدد من رموز جيل منتخبنا الوطني بطل «خليجي 18»، وعلى رأسهم فيصل خليل، بالإضافة إلى بشير سعيد، ونواف مبارك، وسالم خميس ومحمد قاسم وعدد من الأسماء الأخرى، على ضرورة توجيه الدعم والمساندة للمنتخب خلال تلك الفترة، وتأكيد استمرار الثقة في المنتخب واللاعبين، وقدرتهم على استعادة المسار الصحيح نحو تصدر المجموعة، والسير بعيداً في المحفل الآسيوي، باستغلال عاملي الأرض والجمهور.
وكشف فيصل خليل لاعب المنتخب الوطني السابق أن لاعبي جيل «خليجي 18»، الذين توجوا بلقب البطولة في أبوظبي، اتفقوا على القيام بزيارة إلى مقر المنتخب ودعم اللاعبين، ولو بحضور جزء من التدريبات، لتقديم المساندة وبث الثقة في نفوس اللاعبين، وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب ضرورة الالتفات حول «الأبيض»، لاسيما أن البطولة لا تزال في البدايات، وأن التعويض متاح أمام المنتخب لتصدر الترتيب للسير بخطى واثقة نحو التأهل للنهائي الذي هو هدف الجميع، موضحاً أن دعم المنتخب يعتبر واجباً وطنياً على الجميع.
وأكد فيصل خليل هداف منتخبنا الوطني سابقاً، والشقيق الأكبر لأحمد خليل هداف «الأبيض» الحالي، أن إسماعيل مطر قائد المنتخب الوطني الحالي، يعرف كيف يقود اللاعبين للتركيز في البطولة ونسيان الضغوط المرتبطة بها، مشيراً إلى أن المنتخب مليء بالعناصر القادرة على تقديم أداء مميز في قادم المباريات، وقال: «لا يجب التسرع والحكم على المنتخب من مباراة الافتتاح، والتي عادة ما يكون لها حساباتها الخاصة، ويكون هناك أيضاً ضغوطاً هائلة مرتبطة بها».
وأضاف: «يجب إغلاق تلك الصفحة، والتركيز في القادم، المنتخب الهندي أثبت أنه فريق لديه قدرات وإمكانيات جيدة للغاية، ما يستدعي ضرورة التحضير الجيد من منتخبنا وأن يقدم اللاعبون أداء مميزا داخل الملعب، خلال الفترة المقبلة».
وعن رأيه في مشاركه شقيقه وتسجيل هدف برغم عودته من إصابة وعدم اكتمال لياقته الفنية بشكل كامل، قال: «أحمد خليل يعرف كيف ينقذ المنتخب في الأوقات الحرجة، هو يمنح الثقة لزملائه اللاعبين مثله مثل علي مبخوت، فكلاهما لديه القدرة الفنية الكبيرة على التألق داخل الملعب، وكلاهما يمكنه أن يصنع الفارق».
وأكمل: «في رأيي أن شقيقي أحمد قادر على أن يقدم بصمته مع الأبيض ولو في ربع لياقته، فهو يتألق ويخرج أفضل ما لديه طالما ارتدى قميص المنتخب الوطني، حيث تكون المعنويات في أعلى معدلاتها ورغبة التضحية من أجل شعار الإمارات، حاضرة في نفوس جميع اللاعبين». وفيما يتعلق بتوجيه شقيقه ومنحه نصائح فنية، قال: «سابقاً كنت أتواصل معه كثيراً، وأمنحه النصائح باستمرار، لكن الآن المنتخب لديه قائد بحجم إسماعيل مطر، الذي أعتبره أخي أيضاً، وأنا أترك له مهمة توجيه أحمد خليل لأنه بالفعل يقوم بذلك، وحتى إذا كانت لدي ملاحظة على أحمد، على الفور أتواصل مع إسماعيل وأنقلها له، هو أفضل مني في إيصال المعلومة لأحمد خليل داخل المعسكر، وكلنا هدفنا أن يتألق هو وزملاؤه مع الأبيض وإسعاد شعب الإمارات».
وأشار فيصل إلى أنه تمنى لو أجل اعتزاله اللعب ليلحق بالمنتخب الوطني في تلك المناسبة التي وصفها بالتاريخية وقال: «لعبت كأس آسيا سابقاً، لكن أن تلعب بطولة بهذا الحجم على أرض الإمارات، فهو أمر مختلف تماماً، لذلك تمنيت لو أجلت اعتزالي اللعب، وواصلت للحاق بهذا الجيل، إسماعيل مطر يلهمنا جميعاً، لأنه حافظ على قدراته وإمكانياته وواصل بتركيز حتى استمر مع المنتخب، وكلنا نتمنى له التوفيق، فهو آخر رمز من رموز جيل «خليجي 18»، ويلعب مع الأبيض الآن في كأس آسيا، هو شرف كبير له، وكلنا سعداء بأن يمثل جيلنا بالتأكيد في المنتخب، وأتمنى أن أراه في الملعب، وأن يهز الشباك، ويسعد شعب الإمارات، كما سبق وفعلها مع جيلنا في خليجي 18».