الجمعة 1 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إطلاق المرحلة الأولى للتطوير السياحي والثقافي بمتنزه العين للحياة البرية

إطلاق المرحلة الأولى للتطوير السياحي والثقافي بمتنزه العين للحياة البرية
13 مارس 2010 20:56
أطلق متنزه العين للحياة البرية خلال مشاركته الأولى في بورصة السفر العالمية ببرلين أمس المرحلة الأولى للتطوير السياحي والثقافي بالمتنزه والمقرر الانتهاء منها قبل نهاية عام 2011 . وتضم المرحلة الأولى مرافق جديدة، منها مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، رحلات سفاري برية تقدم خبرات تستلهم أجواء أعرق مناطق السفاري في أفريقيا والدول العربية والآسيوية ومخيمات ليلية ومنتجع فندقي ومجمعات سكنية فضلاً عن مركز لحماية وتربية الحيوانات النادرة، بحسب نبيل زخور مستشار الإعلام والعلاقات العامة بالمتنزه. وأوضح أن مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء سوف يكون بمثابة متحف يضم الإرث العريق للدولة وكيفية تعايش الإنسان الإماراتي مع البيئة المحلية منذ آلاف السنين وحتي الآن. وقال إن هذه الخطوة تتزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع الطموح الذي يشهد توسعته من 110 إلى 2220 هكتاراً في مرحلته الثالثة. وذكر أن المشروع يتضمن تشييد متحف جديد للتاريخ الطبيعي ومنطقة صحارى العالم بتصميم حدائق الحيوان المفتوحة والسفاري الأفريقية والعربية والآسيوية بجانب فندق ومجمعات سكنية ومركز البحوث والحفاظ على الحيوانات والنباتات النادرة المهددة بالانقراض وإكثارها. وقال إن المشروع يتضمن إنشاء فندق خمس نجوم يضم 209 غرف لاستقبال السياح والزوار إضافة إلي إنشاء مجمع سكني يضم حوالي 300 فيلا تكون جزءا من مشروعات عملاقة علي مراحل تضم أربعة مجمعات أخرى. وقال إن المشاركة في هذا الحدث السياحي العالمي ضمن جناح سياحة أبوظبي كان لها نتائج إيجابية. وأشار إلى أن عدد زوار المنتجع بلغ العام الماضي 760 ألف زائر، متوقعاً أن يرتفع العدد إلى مليوني زائر عام 2011. وذكر أنه تم التباحث مع وكلاء السياحة والسفر في ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية علي ضرورة توسيع نطاق التعاون السياحي مع متنزه العين للحياة البرية الذي ينفرد بالعديد من المقومات والمعالم الفريدة التي يعتزم تقديمها لسوق السياحة العالمي. ويحتضن المتنزه 3400 حيوان في حديقة طبيعية مفتوحة كما يقدم عروضاً للطيور والجوارح النادرة. وأشار زخور إلى أن المتنزه سوف يشارك في معارض السياحة العالمية مثل موسكو وأميركا وعدد من الدول الأوروبية. وقال إن الأولوية للسياحة الإماراتية والخليجية خاصة سياحة العائلات. وذكر أن كافة مراحل المشروع العملاق المملوك لحكومة أبوظبي سوف تكتمل في عام 2013 بهدف تحقيق الاستدامة وتعزيز السياحة البيئية في إمارة أبوظبي والاهتمام بمدينة العين كمدينة تاريخية وتراثية عريقة. وتحظى مدينة العين بمكانة مرموقة في تراث إمارة أبوظبي حيث تحيط بها سبع واحات وتتضمن معالم أثرية ومواقع يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام. وقال :إننا نسعى إلى تحويل هذا المشروع إلى مقصد سياحي عالمي المستوى من خلال طرح صياغة مبتكرة لمفاهيم متنزهات الحياة البرية حيث يتعايش الإنسان والأحياء الطبيعية معاً بانسجام ويتشاركان بيئة واحدة صحية وآمنة". وقال إن هذه المرافق الجديدة التي يجري العمل في تنفيذها حالياً تهدف إلي الارتقاء بخدمات المتنزه بالاعتماد على ثروات أبوظبي الطبيعية من أنواع حيوانية ونباتية وكذلك بيئتها المحلية. وأوضح أن الزوار يستمتعون بتجوالهم داخل الحديقة المفتوحة في المتنزه ورحلاتهم في مختلف أنواع السفاري الصحراوية والإقامة في منتجعات وسط حيوانات برية تعيش في بيئات صحراوية عربية وأفريقية وآسيوية أصيلة. وتم إدراج "متنزه العين للحياة البرية" ضمن قائمة الصندوق الدولي الحفاظ على الصحراء الذي يعنى بإدارة البرامج الهادفة لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض والتخطيط لإعادة تأهيلها ودمجها في محيطها الطبيعي في المستقبل. وكجزء من هذه الجهود شرع المتنزه في تقييم الحمض النووي لقطيع ظباء أبو عدس مع جمعية رائدة تعنى بعلوم الحيوان. وقد سبق للمتنزه أن شارك بنشاط في جهود حماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ عليها في أجزاء كثيرة من العالم. ففي مارس 2009 ساعدت في إعادة إدماج المها العربي المهدد بالانقراض في البرية في الأردن حيث كان قد اختفى من المنطقة منذ عقود . كما يعمل المتنزه جنباً إلى جنب مع مختلف المنظمات التي تعنى بالحيوانات البرية ولعب دوراً محورياً في المساعدة على إطلاق الحبارى في مناطق محمية. ويعود تأسيس "متنزه العين للحياة البرية" لعام 1968، حيث تم إنشاؤه في الأصل كحديقة حيوان العين من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. والمتنزه مشروع تطويري متعدد الأوجه يتمحور حول الحياة البرية. وقد صمم بهدف إيجاد وجهة مستدامة ترفيهية وتعليمية تعمل على دمج السكان مع محيطهم الطبيعي. يشكل "متنزه العين للحياة البرية" مهداً طبيعياً يحتضن حالياً أكثر من 4300 من الحيوانات منها 30 من الأصناف المهددة بالانقراض. وتماشياً مع مبادئ خطة أبوظبي 2030 يعتبر المتنزه إضافة جديدة تحقق رؤية إمارة أبوظبي في مسيرتها التنموية المستدامة طويلة المدى كونه نموذجاً واقعياً يحتذى به لتحقيق الاستدامة البيئية والثقافية. وسيلعب المتنزه دوراً تعليمياً وتوعوياً فاعلاً يضاف للعامل الترفيهي.
المصدر: برلين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©