السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن النجار: الشباب العرب ممتلئون شعرياً

حسن النجار: الشباب العرب ممتلئون شعرياً
7 مارس 2020 00:04

محمد عبدالسميع (الشارقة)

أكد الشاعر الإماراتي حسن النجار أهمية المهرجانات التي تدعم الإبداع الشبابي وتفسح له المجال لينطلق في فضاء الشهرة عبر منصّة القراءة العربيّة، مهدياً فوزه في الدورة الثالثة لمهرجان «الشعراء الطلبة العرب» بتونس إلى الإمارات، وإلى جمهور الشعر العربي في كلّ مكان.
وقال النجار لـ«الاتحاد»، إنّه سعيد بالقيمة المعنوية للجائزة التي طرحت هذا العام شعار «الشعر الآن، وهنا»، وكذلك بالإشادة الكبيرة للمشاركين والضيوف بالمسؤولية الثقافية للإمارات، مثمّناً الإقبال الشبابي على قول الشعر واتخاذه متنفساً إبداعياً عبر مواضيعه الإنسانية والوطنية، داعياً الشعراء إلى الانفتاح على مدارس الشعر المتنوعة وإثبات الذات داخلياً وخارجياً، باعتبار المشاركات الخليجية والعربية والعالمية أيضاً معسكرات تدريبية تمنح الشعراء، وخصوصاً الشباب، الفرصة لإعادة ترتيب دفقاتهم واستثمارها بالاطلاع على ثقافات الآخرين واستيلاد المعاني المبثوثة بكثرة في هذا العالم.
وأضاف النجار أنّ شعار الجائزة يؤكّد ما يقوله، حيث الشعر الآن مطلب مهم وحاجة ضرورية وتسهم به المنطقة العربية الإسهام الكبير، نظراً لتوافر أدبائنا، على ما يؤهلهم لأن تترجم أشعارهم ويقرأها «الآخر» كوننا أمّة الشعر، ديواننا الأول الذي يظل يمنحنا الحياة بالرغم من كلّ ما يعانيه العالم وما تمرّ به المنطقة من ظروف.
ورأى أنّ الجائزة، علاوةً على كونها مدّته بالعزيمة اللازمة لمواصلة طريق الإبداع والثقة العالية بالنفس بسبب كفاءة لجنة التحكيم وموضوعيتها، إلا أنّ المشوار لم ينته بعد، لأنّ معناه المزيد من المسؤوليّة والتفرغ التام للشعر ذهنياً ومزاجاً إبداعياً، مبيناً أنّ القصيدة أو النصّ الشعري يحتاج إلى تركيز واشتغال إبداعي لا ينفي الموهبة، كما يتطلب ثقافة عالية واطلاعاً كمشروع حياتي، وهو ما يصنع الاسم الذي يدوم في فضاء الشعر.
وعن طبيعة المشاركة أو التنافس في المهرجان، قال النجار إنّ أنفاساً إبداعية عديدة ومتنوعة شاركت، وجميعها جادّة وتستحق الفوز، يقابل ذلك مستوى عالٍ من التلقي لقصائد تحمل مواضيع ثريّة وتفاصيل غاية في الروعة ما بين الذاتي والوطني والإنساني، صيغت بمنظور الشاعر وخصوصيّة إبداعه، خصوصاً وأنّ الشباب يقفون في منطقة مليئة بالشعر، بل هي الشعر بذاته، وما عليهم إلا أن ينظمّوا هذا الخزان المتدفق على شكل قصائد أو نصوص جميلة.
من جهة أخرى، يشيد الشاعر النجار بالأنشطة المقامة في إطار مهرجان الشعراء العرب،
ويرى أنّ مثل هذه المهرجانات لو انسحبت على الجامعات العربية، فستزداد فرصة اللقاءات الإبداعية ومساحة الأخذ والعطاء بين المدارس الشعرية، هذا علاوةً على شعور المبدع العربي الشاب بطقسية المكان والتلقي النقدي، لتظلّ الفنون الإبداعية في الأدب حاضنةً لأفكارنا كأمة عربيّة ذات لسان واحد وتراث عميق وضارب في الجذور.

الإمارات تحظى بسمعة ثقافية عالية
أشاد الشاعر النجار بالسمعة العالية للإمارات في احتضانها شعراء الخليج والعرب ومنطقة المغرب العربي في تونس والمغرب وموريتانيا والجزائر، بدليل بيوت الشعر العربية المقامة في هذه البلدان بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإضافة إلى بيوت الشعر العربية الأخرى في مصر والأردن والسودان، وهو ما يجعل الشعر يتقدّم في استمرارية تداوله على المنصّة الإبداعيّة، وفي تطوّر دائم في مواضيعه وأساليب كتابته وظلاله الإبداعية بين القديم والحديث.

معسكرات تدريبية
المشاركات الخارجية معسكرات تدريبية تمنح الشعراء الشباب الفرصة لإعادة ترتيب دفقاتهم واستثمارها بالاطلاع على ثقافات الآخرين

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©