رضا سليم ووليد فاروق (دبي)
تتجه أنظار الجماهير السعودية والعربية إلى استاد راشد، لمتابعة أولى خطوات منتخب السعودية، عندما يواجه كوريا الشمالية، في افتتاح منافسات المجموعة الخامسة، والتي تضم معهما لبنان وقطر، ويرفع «الأخضر» شعار «لا للمفاجآت»، من أجل أن يضع قدماً مبكرة في دور الـ 16، وهو في طريقه إلى إعادة كتابة التاريخ من البوابة التي حقق منها اللقب آخر مرة، حيث فازت السعودية بالبطولة 3 مرات أعوام 1984» و1988 و1996، ويرى عشاق «الأخضر»، أن الإمارات «وجه السعد»، لأنها شهدت التتويج الثالث للأشقاء بالكأس القارية، ولدى الجيل الحالي القدرة على الصعود إلى منصة التتويج.
ويبدو أن أهداف المنتخبين، وهي كتابة تاريخ جديد في البطولة، ويرفض الكوري الشمالي دور «تأدية الواجب» في البطولة، رغم أن الجميع يرشحه للخروج المبكر، في ظل وجوده في مجموعة صعبة، تضم منتخبات قادرة على الفوز عليه، إلا أن التغييرات الأخيرة، في الجهاز الفني، ودخول كيم يونج مدرباً بدلاً من النرويجي أندرسون يمنح اللاعبين أفضلية معنوية، خاصة أن كيم كان لاعباً سابقاً في المنتخب، ويذكر أن الظهور الأفضل لكوريا الشمالية في كأس آسيا يعود إلى «نسخة 1980»، عندما وصل إلى نصف النهائي.
سيناريو المواجهة الأولى ليس لها علاقة بالتاريخ أو البطولات التي حققها كل منهما، بل يختلف كثيراً على أرض الملعب، عندما تنطلق صافرة اللقاء لتعلن بداية مشاركة جديدة لهما في البطولة.
ويتعامل الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي مدرب «الأخضر» مع المباراة بمنتهى الحذر، والدفع بالقوة الضاربة، من أجل تخطي «حمى البداية» التي تمثل عقدة تاريخية، ولم يتجاوز «الأخضر» العقبة الأولى بالنهائيات، إلا مرتين أمام تايلاند 1996، وسوريا2011، فيما تلقى ثلاث خسائر أمام الصين وسوريا واليابان أعوام 2015 و2011 و2000، والتعادل 3 مرات أيضاً أمام الصين وكوريا الجنوبية وتركمستان أعوام 1992 و1984 و2004.
في الوقت الذي يعتمد كيم يونج على خبرة لاعبيه والمحترفين خارج الحدود والأبرز في الدوري الكوري، يتقدمهم الحارس المخضرم ري ميونج جك الذي خاض 102 مباراة دولية، بالإضافة إلى كوانج سونج هان مهاجم بروجيا الإيطالي، والهداف جونج إيل جوان الذي يلعب في الدوري السويسري.
بيتزي: لا أشعر بالقلق
أشار الأرجنتيني بيتزي، المدير الفني لمنتخب السعودية إلى أنهم جاهزون للمشاركة في البطولة، مشدداً على أن الكرة الآسيوية تطورت بدرجة كبيرة، ومباراة كوريا الشمالية مهمة لهم، لأنها الافتتاحية لـ «الأخضر».
وقال: جهزنا اللاعبين جيداً، ولدينا ثقة كبيرة بأنفسنا وبإمكاناتنا، وأتمنى أن ننفذ الخطة التي وضعتها للمباراة، وندرك الصعوبات في اللقاءات الافتتاحية، ولكننا نأمل أن نكون في كامل تركيزنا، وأن نؤدي مباراة جيدة.
وأضاف: أن المباريات الثلاث صعبة والمواجهة الأولى هي الأهم بالنسبة لنا، وعندما نتجاوز الجولة الأولى، سنفكر في مواجهة لبنان في الجولة الثانية، ونعطي الأهمية نفسها لها.
عن استبعاد سلمان الفرج، قال: اتخذنا الوقت الكافي، قبل أن نعلن القائمة الأخيرة التي ستشارك في البطولة، حاولنا أن نتعامل بكل الطرق، من أجل أن نحافظ على وجود اللاعب ضمن المجموعة، ونتفهم الجهود التي بذلها، من أجل أن نشارك في البطولة، ولكن لسوء الحظ لم يتمكن من اجتياز الاختبار الطبي الأخير قبل بداية البطولة.وأوضح أن إصابة 4 لاعبين قبل البطولة ليس له علاقة بالتدريبات، لأنها عادية وتناسب اللاعبين وتحضيراتهم للبطولة، والإصابات أمر عادي، وجزء من كرة القدم، وأحياناً لا يمكن التحكم بها، نحن لدينا كادر فني وطبي ممتاز، والجميع يقوم بعمله على أكمل وجهعن احتراف اللاعبين السعوديين في أوروبا لفترة قصيرة، قال:«من المهم أن يلعب اللاعبون في مستويات عالية، لقد كانت تجربة جيدة، وتحسن مستواهم، وبالتحديد سالم الدوسري، لقد اكتسبوا الخبرة، ومشاركة اللاعبين الآسيويين في أوروبا مهمة جداً، وتنعكس إيجاباً على منتخباتهم».
وحول القلق من المباريات الافتتاحية قال: لا أشعر بالقلق مقارنة لما حدث للمنتخب في البطولات السابقة، وليست القاعدة، ألا نحقق الفوز في المباريات الأولى، وفي البطولة الحالية لا يمكن مقارنة ذلك بالبطولات السابقة، هي فرصة جيدة لكسر هذه القاعدة، وأحترم جميع الفرق المنافسة التي سنلعب ضدها، نعرف هذه المنتخبات، ويجب أن تبرهن أنك قادر على الفوز، وأن تلعب بمستوى أفضل من المنافس.وقال سالم الدوسري لاعب السعودية: أهم طموحات الأخضر هي تحقيق الفوز في مباريات البطولة، ولكن لن نسبق الأحداث بشأن المنافسة، فقد شاهدنا المستويات في المباريات الأولى حتى الآن، وجميعا متقاربة، ولا أتوقع وجود فريق ضعيف، ومنتخبنا سيقدم كل ما لديها، وتركيزنا على مواجهة كوريا الشمالية، ولا نفكر في المباريات الأخرى، ولا أبعد من أول مباراة لنا في البطولة، والظهور بالشكل المشرف الذي يليق بالكرة السعودية في المحفل الآسيوي.
كيم جون: جمهور «الأخضر» حافز لنا!
أكد كيم يونج جون المدير الفني لكوريا الشمالية، أنه جهز فريقه للدخول في أجواء البطولة أمام «الأخضر» السعودي، وقال: المواجهة الافتتاحية مهمة للغاية، ونتمنى أن نخرج بأفضل نتيجة، وندرك أن المنافس قوي، ولكننا سنقدم كل ما لدينا، من أجل أن نخرج بأفضل نتيجة، ولكننا في النهاية لا يمكن أن نتكهن بنتيجة اللقاء إلا مع نهايته، ونشعر أن ضربة البداية ستكون قوية لنا في ظهورنا الأول بالبطولة.
وأضاف: أركز على الجانبين الدفاعي والهجومي، ولدي مجموعة من اللاعبين القادرين على تنفيذ ما نخطط له، وما قلته للاعبين أن يقدموا كل ما لديهم، وألعب بالتشكيلة الكاملة، ولا توجد غيابات في صفوف فريقي.
ونوه كيم يونج جون إلى أن المجموعة الخامسة التي يلعب فيها فريقه صعبة للغاية، وجميع الفرق قوية، ولا يمكن أن أراهن على الخط، كي يخدم فريقي في المباريات، ولا مجال للحظ هنا، وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا للوصول إلى هدفنا.
وأشار إلى أن سقف الطموحات عالي للغاية، ولكن ستكون خطوتنا الأولى هي عبور أول مباراة، وبعدها نفكر في التأهل إلى الدور الثاني، وعندما نصل إلى هذا الهدف نتعامل مع كل مباراة على حدة، دون أن نفكر إلى ما هو أبعد منها.
وأكد كيم أن هان كوانج سونج المحترف في الدوري الإيطالي، يشارك في المباراة، وهو من المتميزين الذين لديهم قدرة على تسجيل الأهداف، ونتمنى أن ينجح في ذلك بمباراة اليوم، ولا يهمنا أن كان الفريق يمتلك لاعبين شبابا أو محترفين، المهم أن نلعب بروح الفريق الواحد، ونقدم كرة جماعية متميزة، وأتوقع أن نقدم هذه الصورة من أول مباراة، ولدينا روح الفريق التي تلعب على مدار 90 دقيقة.
ونفى أن يكون حضور الجماهير السعودية مؤثراً بالسلب على فريقه، وقال:
ندرك أن الجمهور السعودي سيكون كبيراً في المباراة، وهذا لن نتأثر به أو يمثل لنا ضغطاً في اللقاء، ونتعامل مع المباراة بكل قوة أمام الجمهور الكبير الذي يحفزنا على الأداء القوي، ويمثل تحدياً كبيراً للاعبين.
وحول الفرق التي يتوقع وصولها للنهائي والفوز بالكأس، قال: هناك عدد من الفرق القوية في البطولة، من بينها الإمارات صاحب الأرض والجمهور المرشحة للفوز باللقب.
وقال جونج إيل جوان لاعب منتخب كوريا الشمالية: جهزنا أنفسنا جيداً للمباراة الأولى وللبطولة من خلال خوض عدد من المباريات الودية، وإقامة معسكر للمنتخب، قبل الحضور إلى الإمارات، ولدينا روح كبيرة في أن نقدم المستوى المأمول في اللقاء، على أمل أن نحقق النتيجة التي نرجوها من المواجهة القوية، وجميع المباريات صعبة للغاية، ولا نفكر في الفريق المنافس بقدر ما نفكر في المستوى الذي نقدمه.