طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، إنفاذاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومواصلة إيفاد بعثة التحقيق الأممية لتستمر في دورها ومهامها للوقوف على حقيقة ما يجري على الأرض بحق الشعب الفلسطيني من انتهاكات خطيرة بما فيها استمرار جرائم الإعدام الميداني التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
واستنكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، في تصريح له اليوم، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بدم بارد في قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة أمس، واسفرت عن اغتيال شابين فلسطينيين وإصابة ثالث واعتقاله.
وقال السفير أبو علي إن قوات الاحتلال قامت بقتل الشابين الفلسطينيين بدم بارد واختلقت المبررات والأكاذيب لتبرير هذه الجريمة والتنصل من مسؤوليتها، مشيراً إلى أن هذا التصعيد الإسرائيلي وعدوانه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني، والذي يأتي تزامناً مع حملات الانتخابات الإسرائيلية والمزايدة على الحقوق والدماء الفلسطينية، حيث تجري هذه الإعدامات الميدانية بتشجيع من حكومة الاحتلال التي تتحمل المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد ضرورة متابعة تنفيذ قرارات لجنة التحقيق الأممية في مساءلة سلطات الاحتلال ومرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة الدولية وفي محكمة الجنايات الدولية التي آن لها أن تنهي دراستها الأولية والانتقال إلى التعامل السريع مع الإحالة التي قدمتها دولة فلسطين قبل أشهر خاصة وأن استمرار الإفلات من المسؤولية والعقاب إنما يشجع على الاستمرار في ارتكاب الجرائم.