سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
دقت حصة بن شكر، رئيسة مجلس إدارة نادي فتيات رأس الخيمة للشطرنج «ناقوس الخطر»، وحذرت من مغبة استمرار الخلافات الموجودة الآن في اتحاد الشطرنج، لأن «الأذكياء» يدفعون الثمن بتوقف النشاط وغياب الروزنامة، الأمر الذي من شأنه التأثير في المستوى الفني للاعبات بسبب الاعتماد بشكل أساسي على الحصص التدريبية وانتظار المسابقات الشطرنجية، التي يتم تنظيمها على مستوى المناطق.
ودعت حصة بن شكر الهيئة العامة للرياضة للتدخل الفوري، وإعادة الأمور إلى نصابها من موقع مسؤوليتها، وذلك بعد الاستقالات الأخيرة والمطالبة بعقد جمعية عمومية، وقالت في الوقت نفسه إن النادي يعاني كثيراً في تسيير أموره بسبب انقطاع الدعم المالي المخصص له من الهيئة منذ شهرين.
وقالت إنهم سعوا لبعض الحلول التي يمكن أن تمنح اللاعبات فرصة المشاركة في البطولات التي يتم تنظيمها في بعض المناطق الأخرى في الدولة للمحافظة على مستوى الجاهزية المطلوبة، وعدم قدرة النادي على استضافتها بسبب التكلفة العالية مقارنة مع الدعم الشهري الذي يحصل عليه النادي من الهيئة العامة للرياضة والذي يبلغ 20 ألف درهم شهرياً في حين أن أقل بطولة ينظمها النادي تصل إلى 10 آلاف درهم لأن الجوائز تعتمد بشكل أساسي على المبالغ المالية لأصحاب المراكز الأولى.
وأضافت: «مع عزوف المؤسسات والشركات عن رعاية الفعاليات والبطولات التي ينظمها النادي فإن هذا المبلغ لا يكفي بالتأكيد لتسيير النشاط والوفاء بالالتزامات الأخرى مثل المرتبات والأشياء الأخرى وهذه رسالة عتاب نتمنى أن يكون لها تأثيرها الإيجابي في تغيير الفكرة عن الشطرنج للاعبات المواطنات ونضطر للمساهمة من «جيوبنا» حتى نضمن وجود النادي في الفعاليات الرياضية التي تساعدنا على مواجهة الرغبة المتزايدة من اللاعبات لتفعيل المسابقات المختلفة».
وأشارت إلى أن الأندية الرياضية المختلفة في الدولة تنظر بكثير من التقدير إلى أهمية وجود اتحاد قادر على إدارة الأمور بالطريقة المطلوبة وذلك لتعزيز انتشار اللعبة وتطورها نسبة لأهميتها في تطوير القدرات الذهنية والمهارات الفردية، موضحة أن النادي يحاول تخطي جميع الصعوبات التي تواجهه ويسعى لجذب اللاعبات من خلال المدارس بالمنافسات الرياضية في الشطرنج بواقع مرتين أسبوعياً تمهيداً لاختيار الأفضل من البنات لضمهن إلى النادي.
ودعت حصة بن شكر الهيئة العامة للرياضة لمساواة النادي في الدعم الشهري مع الأندية الشطرنجية الأخرى الموجودة على نطاق الدولة التي تحصل على مبالغ متفاوتة تتخطى المبلغ الشهري الذي يحصل عليه النادي وهو 20 ألف درهم، علماً بأنهم يقتربون مع معادلة رصيد الأندية ذاتها في الإنجازات ورصيد البطولات.
وأكملت: «نقدر دور الهيئة العامة للرياضة لكن ننظر إلى الأفضل، لأننا أمام مسؤولية وطنية تستدعي العمل والبحث عن الأفضل حتى يكون الطموح بالمستوى المطلوب بعد نحو 10 سنوات من إشهار النادي رسمياً علماً بأن الدعم من الهيئة لم تتم الموافقة عليه إلا بعد 3 سنوات من تدشين النشاط الرياضي في النادي».