دبي(الاتحاد)- كشف المقدم الخبير أحمد مطر المهيري مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة بالوكالة في شرطة دبي، عن انخفاض مجموع وفيات القتل في دبي بنسبة 32% خلال العام الماضي، وفقاً لإحصائيات إدارة الطب الشرعي.
وأوضح أن عدد وفيات القتل انخفضت من 34 حالة عام 2009 إلى 23 حالة العام الماضي، فيما ارتفعت نسبة الجرائم الجنسية إلى 22% ، بواقع 504 خلال العام الماضي مقابل 391 جريمة من هذا النوع خلال عام 2009 .
وقال إن مجموع قضايا الوفيات خلال العام الماضي بلغ 1256 قضية فيما بلغت قضايا الإصابات 1959 بارتفاع طفيف بلغ 3% عن العام 2009.
وبين أن إجمالي عدد القضايا التي تعاملت معها إدارة الطب الشرعي بلغ خلال العام الماضي 3806 قضية منوها إلى وجود شبه ثبات في مجموع القضايا بين العام الماضي وعام 2009 حيث تم تسجيل 3811 قضية، أي بزيادة طفيفة مقدارها 5 قضايا خلال عام 2010.
ودعا أفراد الجمهور إلى سرعة الإبلاغ عن القضايا المتعلقة بالجرائم الواقعة على النفس وفي مقدمتها جرائم الاعتداء على الأطفال وقضايا الاغتصاب.
وقال في بيان وزعته شرطة دبي على وسائل الإعلام إن سرعة الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم وعدم التردد من شأنه حفظ الحقوق فضلا عن الإسهام بسرعة ضبط الجناة والحفاظ على الدليل المادي في القضية.
ولفت المقدم المهيري في هذا المجال إلى واقعة اعتداء جنسي على طفل تأخر ذووه بالإبلاغ عن الواقعة لمدة شهرين، الأمر الذي أدى إلى عدم تمكن الخبير من العثور على الدليل المادي لإدانة الجاني مما أدى إلى تبرئة المتهم وضياع حق الطفل وذويه.
ونفى خلال اتصال “الاتحاد” معه أن يكون المقصود بالقضية السابقة تلك التي كانت النيابة العامة بينت في بيان لها سابق عن قيام ثلاثة متهمين من الجنسية الآسيوية بهتك عرض طفلة تبلغ من العمر 4 أعوام بالإكراه داخل حافلة المدرسة التي تقلها إلى منزلها.
وأكد المقدم أحمد مطر المهيري على كفاءة إدارة الطب الشرعي في حل ألغاز القضايا ومساهمتها الفعالة في تقديم الدليل الطبي في القضايا، لافتا إلى أن إدارة الطب الشرعي في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة تعد من الإدارات السباقة على مستوى دول الشرق الأوسط في استخدام تقنية فحص DNA .
وبين أن الإدارة استخدمت هذه التقنية في الآونة الأخيرة بحادثة سقوط طائرة الشحن، وتمكنت من التعرف على هوية الطيار ومساعده .
وقال إن إدارة الطب الشرعي تعمد إلى توطين الوظائف من خلال إيفاد خمسة أطباء شرعيين بينهم امرأة لدراسة علم الطب الشرعي في ألمانيا والحصول على درجة الدكتوراه مع نهاية العام المقبل، فيما شرعت الإدارة في تطوير أجهزة الفحص واستخدام الأشعة السينية “الديجيتال” بما سيساهم بحماية العاملين من استخدام الأحماض.
وأضاف أن الإدارة تسعى إلى تأهيل وتدريب العاملين فيها بشكل مستمر للارتقاء بمستوى العمل وتقليل زمن الفحص من خلال زيادة عدد العاملين في الإدارة وسرعة الكشف وتحديد سبب الوفاة مما يساهم في سرعة الضبط وإلقاء القبض على الجناة.
عدد اليوم
