عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن حزب فرنسي نيته ترشيح هرّ على قائمته للانتخابات البلدية في رين غرب البلاد، من أجل لفت الانتباه إلى «ظروف الحيوانات». وتريد قائمة «رين المشتركة» المدعومة من حزب «فرنسا الأبية»، ترشيح الهر «ريك» في المرتبة ما قبل الأخيرة في لائحتها للبلديات في 15 و22 مارس الجاري.
«ريك» ليس الحيوان الأول، الذي خاض التجربة الانتخابية، فالتاريخ يؤكد أن المعارك السياسية، شهدت ترشيح عدد من الحيوانات في الانتخابات، إما بغرض الدعاية، أو كشكل من المعارضة، أو للترويج لقضية ما، لكن الأغرب نجاح هذه الحيوانات بالفعل.
في عام 2013، شعر سكان مدينة «زالابا» المكسيكية بالغضب من انتشار الفساد والمخدرات والعنف، ووصف أحدهم المدينة بأنه لا حكم للقانون فيها. وبحلول موعد انتخابات العمدة الجديد، رشح أحد السكان قطه «موريس» للانتخابات وقال وقتها: «ينام طوال اليوم ولا يفعل أي شيء»، ما يجعله مناسباً لهذا المنصب. المفاجأة أن كثيرين صوتوا لـ«موريس»، وتعدى عدد المتابعين لصفحة القط على فيسبوك 100 مليون متابع، ليكون أكثر المرشحين شهرة، وحصل في النهاية على 12 ألف صوت، وفاز بالمركز الرابع.
وفي مدينة «ديفايد» بولاية كولورادو، شغل عدد من الحيوانات منصب عمدة المدينة، لأن المنصب يكون شرفياً من دون أي صلاحيات، ويقوم مأوى الحيوانات بالمدينة بتنظيم الانتخابات، مع تحصيل دولار واحد من كل ناخب.
وعادةً ما تجمع تلك الانتخابات مبلغاً يصل لحوالي عشرة آلاف دولار، وفي عام 2014، فاز بهذا المنصب كلب بوليسي اسمه «باكتل»، حيث حصل على 2387 صوتاً، مُتفوقاً بذلك على ذئب وحصان وحمار وقط وقنفذ وخمسة كلاب أخرى.
غير أن القط الفرنسي «ريك»، لسوء الحظ، لن يتمكن من تحقيق الفوز في الانتخابات البلدية، بحسب، فيليكس بولانجيه أحد مديري حملته، الذي أكد أن الهدف من ترشيح «ريك» «تسليط الضوء على مسألة لا تطرح كثيراً في حملة الانتخابات البلدية»، ألا وهي حقوق الحيوانات.
ولتجنب أن تبطل السلطات القائمة، تقرر أن يعير رجل اسمه للقط «ريك».
وأوضح بولانجيه «أنه ترشيح رمزي كما يحصل في الكثير من الحالات، وحتى لو حققنا 99.9 في المئة من الأصوات في البلديات، لن ينتخب». وتعهدت قائمة «رين المشتركة» بعد طلب من جمعية «الـ214» للرفق بالحيوان، «تشكيل لجنة لحماية الحيوانات» ودعم «حصول حظر وطني على فرق السيرك التي تملك حيوانات برية».
