10 فبراير 2012
(رأس الخيمة)- تعطل تسليم مبنى مركز رأس الخيمة للتوحد منذ أكثر من ستة أشهر بسبب تأخر أعمال تشطيبات الباحة الخارجية وتسويتها. وقال مسؤولون في المركز إن تأخر التسليم يؤثر سلباً على الطلاب باعتبار أن المبنى الحالي في مكتبة اليقظة العربية بات غير صالح بعد زيادة أعداد الطلاب الدارسين وأنهم خاطبوا الجهات المعنية في الإمارة لتسوية ودفن الباحة الخارجية التي تحتاج لأكثر من 120 ألف درهم ولكن دون جدوى.
وقالت عائشة الشامسي رئيسة مجلس إدارة المركز إن الطلاب درسوا على مدى عامين في مسكن بمنطقة دهان قبل نقلهم إلى المقر الحالي في مكتبة اليقظة العربية، وهذا المبنى يتكون من 6 غرف وهي غير كافية لتأهيل 15 طفلاً يدرسون في المركز، وتتوزع بين ثلاث غرف للتعليم التأسيسي، وغرفتين للرياضة، وأخرى للنطق.
وأضافت عائشة الشامسي أن تعليم أطفال التوحد يحتاج إلى مبنى مجهز، حيث يجب أن تتوافر لكل فصل خصائص معينة حيث يكون لكل طفل مكان منفصل مع معلمه وفى هذه المبنى اضطررنا لاستخدام الفواصل الخشبية في كل فصل لتستوعب أطفال المركز، وحولنا المكتبة الخاصة لفصل أكاديمي.
وأوضحت عائشة الشامسي قائلة: “ مع بدء العام الدراسي أرجأنا الموافقة على إلحاق 5 أطفال توحديين بسبب ضيق المكان، والحقيقة أن إمكانات المركز المادية لا تستطيع توفير مبلغ الدفان الآن ، حيث إن موارده تعتمد بشكل أساسي على التبرعات وأن ما يدفعه أولياء أمور الطلاب لا يغطى سوى جزء يسير من هذه النفقات” .
وأشارت عائشة الشامسي إلى تبرع بنك الشارقة الإسلامي بكلفة المبنى البالغة 3 ملايين درهم، وساهمت إدارة المركز بمبلغ 340 ألف درهم من حساب المركز الخاص، وقد تم بالفعل دفن جزء من باحة المركز بكلفة 40 ألف درهم تقريباً، ولكننا لم نستطع إكمال عملية الدفن لعدم توافر المبلغ على الرغم من انتهاء أعمال الإنشاء منذ نحو عام.
ويتكون المركز الجديد من 3 مبانٍ فرعية، أحدها للإدارة، ويضم 5 مكاتب وصالة استقبال وقاعة فيها مسرح، ومبنى الفصول، الذي يضم 10 فصول وصالة استقبال كبيرة ومطبخاً و12 حماماً، ومبنى خدمات يضم غرفة لخدمات الهاتف والكهرباء وخزاناً للمياه وغرفة أخرى و كانت إحدى الشركات الخاصة تبرعت بالإشراف التطوعي على إنشاء المبنى مساهمة منها في هذا المشروع الذي يخدم فئة الأطفال التوحديين بالإمارة