مستشفى أبوظبي للصقور يوقع اتفاقيات للسياحة البيئية

توصلت مستشفى أبوظبي للصقور إلى اتفاقيات جديدة لزيادة عدد السياح الراغبين في الاستمتاع بالسياحة البيئية في إمارة أبوظبي خلال مشاركتها بمعرض بورصة السفر العالمية في برلين ضمن جناح هيئة أبوظبي للسياحة. وقالت الدكتورة مارجريت جابرييل مولر مديرة مستشفي أبوظبي للصقور إن المستشفى، باعتباره المركز المتخصص الأكبر من نوعه في العالم وأحد أهم معالم الجذب السياحي في أبوظبي، نال إعجاب العديد من هيئات السياحة والسفر الأوروبية من خلال برامجه التي عرضها في برلين، مشيرة إلى أن فريق المستشفى المشارك في المعرض عقد اجتماعات في برلين مع 17 شركة سياحية بهدف وضع المستشفى ضمن برامجهم السياحية الخاصة بالوفود الزائرة لأبوظبي في المرحلة المقبل. وأوضحت مولر أن ألفي شخص زاروا المستشفى خلال الشهرين الماضيين. وتوقعت أن يقفز عدد الزوار إلى أكثر من عشرين ألفاً خلال العام المقبل بفضل التطور المستمر في البرامج السياحية للمستشفى. وقالت مولر إن المستشفى، الذي حصل مؤخرا على “جائزة السياحة الذهبية” من “نادي قادة التجارة”، توصل إلى اتفاقيات جديدة لاستقبال السياح من أوروبا. واعتبرت مولر الجائزة اعترافاً عالمياً بمكانة أبوظبي كوجهة سياحية متميزة، مشيرة إلى دور الصناعة الرئيسي في تحقيق أهداف استراتيجية الرؤية الاقتصادية أبوظبي 2030. وقال عامر صبحي أبوعابد نائب مدير المستشفي إنه برنامج المستشفى يراعي مختلف الاهتمامات ويتضمن جولات برفقة مرشدين يتحدثون الفرنسية والألمانية والانجليزية إضافة إلى العربية في مرافقه وفرصة تجربة حمل الصقور في حديقته الواسعة تحت إشراف مدربين متخصصين، مشيراً إلى إن “مستشفى أبوظبي للصقور” قام مؤخراً بتطوير مرافقه وخدماته المخصصة لقطاع سياحة الحوافز والاجتماعات عبر افتتاح مركز الشاهين للمؤتمرات الذي يضم قاعة كبيرة تتسع لنحو 200 ضيف ويمكن تقسيمها لمجموعات صغيرة من حوالي 60 شخصاً. وأوضحت مولر أن المركز الجديد يمثل بيئة مثالية لعقد المؤتمرات وورش العمل والاجتماعات وفعاليات الحوافز والأعمال وسط حدائقه وبالقرب من متحف ومستشفى الصقور مما يمنح الزوار فرصة التعرف عن قرب على رياضة ترويض الصقور العريقة ومراحل تطورها عبر العصور، مشيرة إلى ازدياد حجم الإقبال على “مستشفى أبوظبي للصقور” في العام الماضي بنسبة 68% مقارنة بالعام 2008. وقالت “نسعى للتواصل مع منظمي الرحلات والبرامج السياحية في أوروبا وعقد اتفاقيات جديدة معهم خاصة بعد مشاركتنا في معرض برلين الذي يعد اهم حدث سياحي في العالم” . وقالت مولر إن عدد الصقور والطيور التي تم علاجها خلال السنوات التسع الأولى من إنشاء مستشفي أبوظبي للصقور وصل إلى أكثر من 40 ألف طائر واستطاع المستشفى خلال السنوات الماضية أن يؤسس قاعدة واسعة من العملاء ليس فقط في الدولة ولكن أيضاً في دول خليجية أخرى مثل المملكة العربية السعودية وقطر والكويت والبحرين. ويقوم المستشفى بإعادة تأهيل الصقور المصادرة وغيرها من الجوارح وضمها إلى برامج التربية في الأسر أو إعادة توطينها في البرية من خلال برنامج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لإطلاق الصقور.