27 مارس 2008 01:18
شهدت الأيام الأخيرة ضغوطا كبيرة وصفت بأنها محاولة أخيرة من أجل إثناء علي بوجسيم نائب رئيس اتحاد الكرة الحالي ورئيس لجنة الحكام عن موقفه الذي أعلنه بعدم ترشيح نفسه للمجلس الجديد·· لكن هذه المحاولة لم تنجح·· فعلي بوجسيم اتخذ قراره النهائي بالابتعاد عن التواجد الرسمي في أي موقع من مواقع الاتحاد وبالتالي عن رئاسة لجنة الحكام·· وإذا كان هناك من يردد أن بوجسيم يخطط لما هو أبعد من ذلك -أي رئاسة رابطة المحترفين في حال تشكيلها- فهذا بالطبع حقه لأنه الأنسب·
غير أن المهتمين بمصلحة كرة القدم الإماراتية كانوا يريدون الاستفادة منه في الجهتين - اتحاد الكرة ورابطة الحكام بعد تكوينها - حتى لا يحدث فراغ في لجنة الحكام التي يترأسها حاليا وسيستمر في رئاستها في حالة دخوله الانتخابات الحالية بالطبع·· خاصة أن مشروع إشهار رابطة تحكيمية في حاجة لوقت ليس بالقصير·
عموما انتهت المحاولة بعدم النجاح وفضل بوجسيم عدم ترشيح نفسه لمنصب نائب الرئيس، وبناء عليه اتجه المؤشر على الفور ناحية سعيد عبدالغفار أمين السر المساعد لاتحاد الكرة الحالي وبالفعل قام نادي الشباب بترشيحه رسميا لموقع نائب الرئيس·
وفي الوقت الذي لم تنجح فيه المحاولات مع علي بوجسيم·· يبدو أنها حققت مؤشرا طيبا مع لاعب القرن ومرشح نادي الشعب عدنان الطلياني، وعلمنا أنه كان هناك حرص من أجل بث الاطمئنان في نفس عدنان من منطلق أنه من الشخصيات التي لا خلاف عليها وأنها قادرة على تحقيق النجاح في الانتخابات نظرا لشهرته الواسعة التي استمدها من تاريخه الكروي الطويل والذي أعطاه لاعب القرن في كرة الإمارات·· كما أن الطلياني إضافة إلى قدراته الفنية فهو من الشخصيات التي تحظى بقبول كبير·· ويكفي أن وجوده إلى جانب المنتخب الوطني دائما بمثابة حافز للاعبين باعتباره نموذجا ورمزا كرويا لا خلاف عليه·
وكما هو معروف فعدنان الطلياني كان قد أعلن من خلال ''الاتحاد'' منذ بضعة أيام أنه طالب ناديه الشعب بتجميد ترشيحه وأن نية الانسحاب لديه كانت أكبر من نية الاستمرار·
على جانب آخر يستطيع ''الاتحاد'' أن يؤكد من خلال مصادره في كواليس العملية الانتخابية أنه لا مساس بموقف مرشحي الشارقة، فمرشح نادي الشارقة محمد عبدالعزيز ومرشح الشعب عدنان الطلياني لديهما رصيد جيد في الساحة الكروية وهناك حرص على السعي لنجاحهما معا -أي الاثنين- وليس واحدا فقط كما أشيع في الآونة الأخيرة·
المصدر: دبي