12 مارس 2010 00:41
تحتفل مدينة الشيخ خليفة الطبية بإدارة كليفلاند كلينيك باليوم العالمي للكلى الذي يصادف اليوم على شاطئ كورنيش أبوظبي بالتعاون مع جمعية الإمارات الطبية.
وقدمت المدينة خلال العام الماضي أكثر من 40 ألف جلسة غسيل كلى، علماً أن طول فترة جلسة غسيل الكلى تتراوح بين 3.5 ألى 4 ساعات، ويحتاجها المريض ثلاث مرات في الأسبوع.
وتعالج وحدة الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية بواسطة غسيل الكلى حالياً 300 مريض يعانون من الفشل الكلوي و20 مريضاً بواسطة الغسيل البريتوني (الصفاقي الذي يغطي تجويف البطن)، علماً أن 22 من مجموع عدد المرضى هم من الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً.
بالإضافة إلى ذلك، تتوافر مجموعة واسعة من الخدمات في عيادة الكلى لمتابعة المرضى الذين يعانون من ضغط الدم ومشاكل الكلى الشاملة وتستقبل العيادة حوالي 500 زيارة شهرياً.”
ويأتي الاحتفال في ظل الالتزام الدائم والمستمر لشركة أبو ظبي للخدمات الصحية - صحة ومدينة الشيخ خليفة الطبية لتلبية الحاجة إلى التثقيف وزيادة الوعي لدى العامة عن الوقاية من أمراض الكلى.
وأكد الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس برنامج أمراض الكلى ورئيس قسم التعليم بمدينة الشيخ خليفة الطبية أنه يجب على الأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض الكلى أن يعطوا أولوية مهمة لإجراء فحوص الكلى حيث إن الاكتشاف المبكر لها يعتبر في غاية الأهمية ويتيح الفرصة للعلاج المناسب قبل حدوث أي تلف أو فساد في الكلى والذي يؤدي إلى مضاعفات أخرى.
وقال صالح إن المدينة توفر حالياً غسيل الكلى للمرضى في ثلاثة مواقع مختلفة؛ أحدها للمرضى المنومين في العنابر، والثاني في مراكز العناية الفائقة (وحدة العناية المركزة ووحدة العناية بالقلب)، والثالث في وحدات الكلى لمرضانا المراجعين.
وأضاف “لدينا حالياً 45 محطة غسيل كلى، ونقدم أكثر من 3300 جلسة غسيل كلى في الشهر؛ ويعد حوالي 15% من مجموع جلسات غسيل الكلى المقدمة للمرضى المنومين في المستشفى”.
أنشطة عدة
ولتسليط الضوء على أهمية صحة الكلى وكيفية الوقاية من أمراض الكلى، قام فريق قسم أمراض الكلى بمدينة الشيخ خليفة الطبية خلال المشاركة السنوية الرابعة لهم في اليوم العالمي للكلى بتنظيم أنشطة عدة وزوايا مخصصة للفحص المجاني، إضافة إلى ندوات يومية تستهدف الأطباء والممرضين في مدينة الشيخ خليفة الطبية خلال الأيام الماضية.
وسيتم الاحتفال الرئيسي والذي يستهدف العامة على شاطئ كورنيش أبوظبي اليوم من الساعة الرابعة مساء وحتى الساعة العاشرة ليلاً حيث تم تخصيص أماكن للفحص المجاني لضغط الدم والطول والوزن للعامة وستوجد مجموعة من الممرضين أيضاً لمساعدة الزوار والمساهمة في تثقيفهم حول الكلى. ويتضمن الاحتفال العديد من الفقرات والأنشطة كما سيوجد عدد من الأطباء لتقديم الاستشارات الطبية للزوار وسيتم توزيع نشرات تعليمية وكتيبات تثقيفية عن أمراض الكلى.
العلاج المناسب
وقال الدكتور تيج مايني، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ خليفة الطبية “نهدف من خلال مشاركتنا السنوية في الاحتفال باليوم العالمي للكلى إلى زيادة الوعي عن أهمية الكشف المبكر عن أمراض الكلى المزمنة وأهمية الحصول على العلاج المناسب”.
وقال الدكتور أتول ميهتا، رئيس إدارة الخدمات الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية:” إن المدينة تدعو الجميع للتأكد إن كان لديهم احتمال وجود مرض كلوي وتشجع عدداً أكبر من الأشخاص على أن يخضعوا لفحوص بسيطة للدم والبول”.
نجاح البرنامج
وذكر كارل ستانيفر، الرئيس التنفيذي بشركة أبوظبي للخدمات الصحية - صحة “أن نجاح برنامج أمراض الكلى بمدينة الشيخ خليفة الطبية منبع فخر كبير لصحة ومدينة الشيخ خليفة الطبية ودليل على مدى التزامنا المتواصل بتطوير خدمات الرعاية الصحية المقدمة داخل إمارة أبوظبي وبدولة الإمارات العربية المتحدة. إن هذا النجاح المتواصل للبرنامج هو خطوة فعالة اتجاه تعزيز أنظمة الرعاية الصحية لدينا والتي تقارن بأحسن النظم المقدمة في العالم. نحن أيضا فخورون بمشاركتنا في اليوم العالمي للكلى، وفخورون أكثر بقيام مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت صحة، وموظفيها، بتنظيم هذا الحدث سنوياً في أبوظبي.
وأضاف “أن جميع أطباء أمراض الكلى بمدينة الشيخ خليفة الطبية متميزون في مجال اختصاصهم ونحن فخورون بهم وبجميع أعضاء فريق قسم أمراض الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية الذين يشكلون جزءاً مهماً من كادرنا المتميز”.
يشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للسكري كان للمرة الأولى عام 2006 ويتم الاحتفال بهذا الحدث سنوياً في ثاني يوم خميس من شهر مارس. وتركز حملة سنة 2010 على أهمية الوقاية من السكري وذلك باعتبار مرض السكري أحد أهم أسباب الداء الكلوي المزمن.
500 مليون يعانون من المرض في العالم
يعاني عالمياً أكثر من 500 مليون شخص من الإصابة بدرجة ما من الداء الكلوي المزمن، أي، شخص من كل عشرة من الناس عمومًا. ولأن الداء الكلوي المزمن يزيد احتمالية الإصابة بالفشل الكلوي وأمراض القلب والأوعية الدموية والتجلطات الدماغية، فإنه من المتوقع بأن يتسبب بـ 36 مليون حالة وفاة مبكرة وصولاً إلى عام 2015.
المصدر: أبوظبي