معتز الشامي (دبي)
عقدت لجنة الحكام الاجتماع الثاني بعد التشكيل الجديد مساء أمس الأول برئاسة مسلم الكثيري عضو مجلس الإدارة وأعضاء اللجنة، للوقوف على مستجدات التحكيم، منها الجولة السابقة، وفيما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام من تدخل المدير الفني الإنجليزي ستيف بنيت، في قرارات طاقم الفيديو لمباراة الفجيرة والشارقة، في أعقاب المباراة التي جمعت الفريقين في ختام «الجولة 17» للدوري، وللتأكد من سلامة الإجراءات كافة المتعلقة بالتدخل في قرار الحكم، والذي تم حسب البروتوكول المتبع.
وتأكدت اللجنة أنه لم يكن هناك أي تدخل من المدير الفني في الحالة المثيرة للجدل، بين مهاجم الشارقة ريان منديز ولاعب الفجيرة، ولفتت اللجنة إلى أن الحالة تقع ضمن الحالات التقديرية لحكم الساحة.
وبحسب مصادر، علمت «الاتحاد» أن التسجيلات التي تمت مراجعتها خلال اجتماع اللجنة من داخل سيارة تقنية «الفار»، أثبتت عدم وجود أي تدخل من المدير الفني، في قرار طاقم الفيديو، بينما قرار حكم المباراة عبدالله العاجل، اتخذ من واقع تقدير فني بحت للحالة.
وفي الوقت نفسه، قامت اللجنة بمراجعة الإجراءات والحالات التحكيمية للجولة واتخذت المناسب حيال كل حالة.
وكان المحلل التحكيمي فريد علي، أدلى بتصريحات، أكد فيها أن المدير الفني تدخل في قرار طاقم «الفار» حول تلك الواقعة، وهي المعلومة التي تأكدت اللجنة من عدم صحتها، حيث أثبتت التسجيلات، عدم تدخل المدير الفني على الإطلاق وفق البروتوكول الذي يشدد على منع المشرف المتواجد من التدخل في الحالة.
من جانبه، أكد مسلم الكثيري رئيس لجنة الحكام، أن اللجنة تقف على مسافة واحدة من جميع الأندية، كما أنها بادرت بالتأكد من الواقعة على خلفية بعض التصريحات غير الدقيقة، وأدت إلى سلسلة من الأحداث والاعتراضات.
وأشار الكثيري إلى أن بروتوكول تقنية الفيديو يسمح بوجود مقيم داخل سيارة النقل، كما لا يمنع ابتعاده وتركه للطاقم بمفردة أيضاً، وقال: منعاً لترديد معلومات مغلوطة أو التشكيك في عمل الطاقم، وجهت اللجنة بضرورة عدم تواجد مقيم داخل سيارة «الفار» منذ هذه الجولة، وحتى نهاية الموسم، وطالب الكثيري من أطراف الساحة، تحري الدقة في ترديد أي معلومات حول قضاة ملاعبنا الذين يشهد لهم الجميع بالنزاهة والشفافية.
وأضاف: اللجنة فتحت صفحة جديدة منذ تشكيلها، وهناك تواصل مستمر بينها وبين جميع القضاة، والعمل الآن أصبح أكثر وضوحاً في إطار الاستراتيجية التي تسعى اللجنة لتنفيذها، بما يسهم في تطوير المستوى الفني، بجانب تطوير الجانب الإداري عبر وضع هيكلة إدارية داخل اللجنة تسهل من العمل وتقوم على توزيع الأدوار واللامركزية في العمل مع الحكام، بما يسهل تنفيذ المهام المطلوبة.
وقال: ثقتنا كبيرة في الحكم الإماراتي بشكل عام، وأيضاً القدرات الفنية لحكامنا، ونثق بأن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً بشكل أفضل في الأداء، خاصة بعد التعاقد مع علي الطريفي مديراً لإدارة الحكام مسؤول عن الجانب التطويري الفني بالإضافة إلى الجانب الإداري للجنة، وسيكون هناك طاقم يعمل على تلك الجوانب، بما يصب في مصلحة تطوير الأداء بشكل عام، وكما أردد دائماً بأن حكامنا بخير، وهناك ثقة كبيرة في قدرتهم على الظهور بمستوى مميز، خلال الجولات المقبلة. وعن وجود الطريفي كأحد الخبراء المميزين للعمل على التطوير الفني للقضاة، قال: إدارة الحكام حالياً تضم خبرات مميزة للغاية يشهد لها الجميع بالتميز والكفاءة، علي الطريفي أحد أهم الخبراء في التطوير الفني بالاتحاد الآسيوي، ومن الكفاءات المميزة التي سعت اللجنة للتعاقد معها لزيادة الاهتمام بالجوانب الفنية لقضاة ملاعبنا، بالإضافة إلى عمل ستيف بنيت خبيراً فنياً في الجوانب الفنية، بجانب تولي مسؤولية تقنية الفيديو، بما يسهم في النهوض بالأطقم المؤهلة من «الايفاب» لقيادة «الفار»، وهي كلها مبادرات تصب في مصلحة تطوير مستوى التحكيم الإماراتي.