مراد المصري (دبي)
أكد عادل الزرعوني، أمين عام اتحاد الجولف، أن الفكرة المنتشرة عن اللعبة غير صحيحة، وأن الواقع يؤكد أنها قطعت خطوات عملاقة، وسط جهود من الاتحاد لجعلها متاحة للجميع، من خلال البرامج الموجهة لطلبة المدارس، والباقات الخاصة للمواطنين في الأندية الحديثة المنتشرة في مختلف مناطق الدولة، وأن التكلفة المادية المرتبطة بها أقل بكثير مما يظن البعض، ويعتقدون أنها رياضة «أرستقراطية»، خصوصاً بعدما أثبتت انتشارها العالمي، من خلال دخولها أجندة الألعاب الأولمبية منذ 2016.
جاء حديث الزرعوني مع «الاتحاد»، ليقلب في واقع هذه الرياضة، وقال: بالنسبة لنا، الجولف رياضة «اليوم»، فلا نريد الحديث حول المستقبل، وإننا سنقوم بخطوات، حيث إن البرامج يتم تنفيذها حالياً بجهود الاتحاد، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية، ومن أبرزها المجالس الرياضية والمؤسسات الخاصة، وبنظرة خاطفة نرى أن أعداد اللاعبين المواطنين قبل 8 أو 9 سنوات، كان رسمياً 40 مسجلين في كشوفات الاتحاد والأندية، وفعلياً 12 إلى 15 لاعباً فقط يمارس اللعبة، لكن اليوم أصبح عندنا قاعدة كبيرة من اللاعبين المقيمين والمواطنين، حيث تشير السجلات وجود 12 ألف لاعب مسجل، ما بين مقيم ومواطن في الدولة، منهم 9 آلاف عضو بالأندية، وتبلغ نسبة المواطنين منهم نحو 10%، بعدد تقريبي من الألف لاعب في مختلف الفئات العمرية.
وتابع: على صعيد المنتخبات، أصبحنا ننافس على المستويين العربي والإقليمي، وتحديداً من خلال القاعدة واللاعبين الصاعدين الذين قدموا مستويات مبشرة، ويحرص الاتحاد على دعمهم وإقامة معسكرات خارجية لهم، فيما نرى في اللاعب أحمد سكيك، الذي اقترب من إنهاء دراسته الجامعية، مشروع واعد للاعب محترف قادر على المنافسة، وهو لاعب يتبناه الاتحاد بالنظر لما يمتلكه من إمكانيات وقدرات تؤهله للمضي قدماً.
واعتبر الزرعوني، أن أعداد تحول اللاعبين للاحتراف، يجب أن يكون مدروساً، وبحسب الإمكانيات والقدرة على المنافسة وليس فقط تطبيقه، وقال: في بريطانيا هناك 12 مليون لاعب جولف، لكن 150 منهم فقط محترف يشارك في البطولات العالمية، فيما يصل عدد اللاعبين المحترفين بصورة كاملة حول العالم من 800 إلى أكثر من ألف بقليل، وذلك على حساب التعداد السكاني البالغ مليارات من البشر، وبالتالي فإن إيجاد لاعب محترف قادر على المنافسة هو خطوة أولى من أجل إيجاد لاعبين آخرين في الفترة المقبلة.
وأكد أن رياضة الجولف جاذبة للشركات الراعية، معتبراً أن هذه الرياضة ثاني أقوى لعبة من الناحية التسويقية بعد كرة القدم بحكم شعبيتها عالمياً ومحلياً، وذلك من خلال رعاية البطولات الكبرى التي تقام هنا، والأحداث المرتبطة بنشاطات الاتحاد، موضحاً أن هناك بطولات أسبوعية تقام على مدار العام للاتحاد، وأن أندية الدولة تحتضن عدداً كبيراً للغاية من البطولات المرتبطة بالشركات، بما يصل إلى أكثر من 100 بطولة سنوياً.
كما كشف الزرعوني، أن هناك 70 إلى 80 ألف زائر للدولة سنوياً، يحضرون خصيصاً لممارسة رياضة الجولف على الأندية الحديثة المنتشرة في جميع الإمارات، وهو ما يؤكد مدى قدرة هذه الرياضة في توفير مردود اقتصادي مهم، يجعل منها ذات أهداف رياضية واقتصادية فريدة من نوعها، ويرسخ أهمية هذه اللعبة على أكثر من جانب مجتمعي، وقال: يكفي أن نرى إحصائية تشير أن أعداد من مارس الجولف خلال صيف 2019 في أندية الدولة، يتخطى أعداد من مارس الجولف، على مدار العام بالكامل في 2008.
دعم اللعبة عربياًً
أكد الزرعوني الذي يشغل منصب أمين عام اتحاد الجولف العربي، أن الاتحاد الذي تحتضن الدولة مقره ويرأسه معالي الشيخ فاهم القاسمي، نجح في دعم وتطوير رياضة الجولف في الدول العربية، حتى وصل أعداد الدول التي تشارك في البطولات العربية الرسمية حالياً نحو 15 دولة.
دراسة الاستفادة من المواليد
اعتبر الزرعوني أن إشراك المواليد والمقيمين أمر يستحق الدراسة، خصوصاً مع وجود أسماء للاعبين شباب مقيمين بالدولة، شقوا طريقهم نحو العالمية ونجحوا بالوصول إلى أكبر البطولات منهم السويسري سيباستيان هاسيل وريحان توماس، وجوشوا هيل الذي أصبح أصغر لاعب بالتاريخ يتوج بلقب بطولة معتمدة دولياً، وهو بسن الخامسة عشرة نهاية العام الماضي.