يوفنتوس يحتفل بالتتويج أمام كالياري اليوم

إعداد : مكاوي الخليفة
لم يشهد أي موسم كروي في الكالشيو على الإطلاق مستوى الإثارة التي اتسمت بها المنافسة هذا الموسم، ويؤكد ذلك حقيقة أنه وعلى الرغم من أن يوفنتوس حسم البطولة قبل اسبوع من انتهائها بعد تعادل مطارده ميلان مع باليرمو فإنه لا تزال هناك 9 فرق أي حوالي نصف الفرق في الدرجة الأولى تكافح من أجل البقاء وتفادي الهبوط حتى آخر يوم في البطولة· كما أن اليوم الختامي للموسم سوف يشهد أيضا صراعا قويا من أجل انتزاع المركز الرابع والتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل بين كل من اودينيزي صاحب المركز الرابع برصيد 61 نقطة الذي يستضيف ميلان، وسمبدوريا الخامس برصيد 60 نقطة الذي يشد الرحال إلى استاديو دالارا لملاقاة بولونيا المهدد بالهبوط· وتقام جميع المباريات العشر اليوم الأحد في توقيت واحد في الخامسة بتوقيت الإمارات·
يستضيف يوفنتوس في ديلي ألبي كالياري في مباراة احتفالية بمناسبة تتويجه بطلا للدوري للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه· وكانت احتفالات اليوفي قد بدأت مسبقا خارج أرضه الأسبوع الماضي بعد انتهاء مباراته التي تعادل فيها مع ليفورنو 2/2 ورفع رصيده إلى 83 نقطة ، ولكنها كانت هادئة ومتواضعة بسبب الحظر الذي كان قد فرضته إدارة الفريق على وسائل الإعلام· ويتوقع أن يشرك فابيو كابيلو في هذه المباراة عددا من اللاعبين غير الأساسيين كنوع من التكريم والتعويض لعل أبرزهم شيرو فيرارا الذي أعلن رغبته في الاعتزال بنهاية الموسم، كما يتوقع أن يعود قائد الفريق اليساندرو ديل بييرو للتشكيلة بعد غيابه عن مباراة ليفورنو الأسبوع الماضي ، وديفيد تريزيجيه والفرنسي كابو الذي يتوقع رحيله عن ديلي البي في الصيف·
وستــكون فرحة ديل بييرو مضــــاعفة حيث أشارت تقارير إلى أنه ســـــوف يعقد قرانه في منتــــــصف يونيو المقبل على خطـــــيبته سونيا اموروسو شـــــقيقة زميله الســـابق في يوفــــنتوس نيــــكولا اموروسو·
بالنسبة لكالياري فإنها تعتبر مباراة أداء واجب بعد ضمان بقائه في الدرجة الأولى في المركز التاسع برصيد 44 نقطة ولكنه قد يرغب أيضا باختتام الموسم بتحقيق نتيجة جيدة أمام البطل· بيد أن كفة ميزان التاريخ تميل لصالح السيدة العجوز حيث تشير الإحصاءات إلى أن الفريقين التقيا من قبل 25 مرة في تورينو فاز يوفنتوس في 14 مباراة وتعادلا عشر مرات ولم يفز كالياري سوى مرة واحدة فقط في عام 1968 حينما كان جيجي ريفا يلعب مع الفريق السرديني· · كالياري حقق الفوز في 10 مباريات وتعادل في 14 وخسر 13 مرة، وله 49 هدفا وعليه 56 هدفا كأحد أضعف خطوط الدفاع في البطولة·ويقود كالياري في مباراة اليوم المخضرم جيانفراكو زولا، والمتألق ايسبوزيتو الذي رفع رصيده إلى 15 هدفا في صدارة هدافي الفريق في أول موسم له في الدرجة الأولى·
آخر لقاء بين الفريقين انتهى بالتعادل 1/1 في استاديو سانت ايليا في 16/1/2005 وأحرز هدف اليوفي البرازيلي ايمرسون ،وهدف كالياري المخضرم زولا·
اودينيزي وميلان
يستضيف اودينيزي في استاديو فريولي ميلان في مباراة هامة ومصيرية بالنسبة لصاحب الأرض والجمهور الذي يسعى لتحقيق طموحاته في انتزاع بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل· اودينيزي يحتل المركز الرابع برصيد61 نقطة من 17 فوزا، و10 تعادلات و10 هزائم وله 55 هدفا وعليه ·39 وواصل الفريق سلسلة نتائجه الإيجابية المتتالية في الأسابيع الماضية ولم يخسر أيا من مبارياته الأخيرة حيث تعادل مع ليفورنو 1/1 ، وفاز على سيينا 3/،2 وعلى اتلانتا 2/،1 ولاتسيو 1/0 وتعادل مع سمبدوريا 1/1 ثم مع كالياري بنفس النتيجة الأسبوع الماضي· ويقود أبناء لوشيانو سباليتي في هذه المباراة الحارس مورجان دي سانكتيس، وياكوينتا، وديفيد دي ميكيلي، وجانكلوفيسكي، وكرولدروب، وانطونيو دي ناتال· ميلان يدخل المباراة كأداء واجب بعد أن حل وصيفا ليوفنتوس برصيد 78 نقطة من 37 مباراة فاز في 23 منها كثاني أكثر الفرق فوزا بعد اليوفي، وتعادل تسع مرات وخسر خمس مباريات كثاني أقل الفرق خسارة بعد اليوفي، وله 62 هدفا، وعليه 27 كثاني أقوى خط دفاع في البطولة· ويدخل ميلان المباراة بروح معنوية هابطة بعد خروجه من الموسم بدون حمص إثر خسارته لكأس دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول في مباراة ماراثونية ومثيرة مساء الأربعاء الماضي، وأيضا خروجه من بطولة كأس إيطاليا، وخسارته للقبه في بطولة الاسكوديتو، وتعتبر المباراة مجرد أداء واجب، ولكنه قد يرغب في إنهاء الموسم بفوز يحفظ له ماء وجهه· واللافت أن ميلان لم يكسب أي مباراة دورية منذ خسارته أمام يوفنتوس في سان سيرو صفر/1 ، حيث تعاد ل 2/2 مع ليتشي، ثم أمام باليرمو 3/3 ·
آخر لقاء بين الفريقين انتهى بفوز ميلان 3/1 في سان سيرو في 16/1/2005 وأحرز أهداف ميلان كاكا، وجانكلوفيسكي خطأ في مرماهم، وأندريه شيفشنكو، وأحرز هدف أودينيزي أنطونيو دي ناتال·
الانتر وريجينا
يستضيف الانتر في جيوسيبي مياتزا فريق ريجينا في مباراة مصيرية بالنسبة للفريق الضيف الذي لا بد له من الفوز أو التعادل على الأقل للمحافظة على حظوظه في البقاء في الدرجة الأولى· الانتر أحكم سيطرته وقبضته على المركز الثالث برصيد 71 نقطة، وضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا، والفوز بالمباراة لا يضيف له شيئا سوى زيادة رصيده من الانتصارات والمحافظة على وضعه كأقل الفرق خسارة حيث لم يخسر سوى مباراتين فقط هذا الموسم· ويمتلك الفريق أقوى خط هجوم برصيد 65 هدفا، وعليه 37 هدفا ويحسب لترسانته الدفاعية أنها لم تستقبل أي هدف لمدة 360 دقيقة منذ هدف رافائيل في الدقيقة 90 من مباراة الفريق التي خسرها أمام ميسينا بنتيجة 1/2 في 24/4/·2005 وفي حالة فوز الانتر أو تعادله مع ريجينا في اليوم الختامي للموسم فإن روبرتو مانشيني سوف يدخل تاريخ النادي كأحد ثلاثة مدربين حققوا أقل خسارة من المباريات في بطولة الدوري الإيطالي· المدربان الآخران هما هيلينو هيريرا في موسم 1964-،1965 وجيوفاني تراباتوني في موسم 1988-،1989 وكان الانتر قد فاز ببطولة الدوري الإيطالي في الموسمين المذكورين·
ريجينا يحتل المركز الثالث عشر برصيد 43 نقطة وهو أحد تسعة فرق مهددة بالهبوط ويكفيه التعادل للبقاء في الدرجة الأولى، وأي خسارة قد تؤدي إلى هبوطه أو أدائه مباراة فاصلة، ومن هنا فإن المباراة مصيرية له ولا مجال للتهاون· الفريق لم يكسب أيا من مبارياته الست الأخيرة حيث خسر أمام بريشيا صفر/2 وتعادل خمس مرات مع اتلانتا، وكالياري، وبولونيا، وباليرمو وليتشي· ويعتبر ريجينا صاحب أسوأ سجل من البطاقات الصفراء في الموسم الحالي حتى الآن حيث نال الفريق 98 بطاقة في 37 مباراة·
آخر لقاء بين الانتر وريجينا انتهى بالتعادل السلبي في استاديو اوريستي جرانيلو في 15/1/·2005
حسابات معقدة في معارك البقاء:
بإلقاء نظرة سريعة للفرق المهددة بالهبوط فإننا سنصاب بالدهشة حينما نجد من بينها ثلاثة من الفرق العريقة والكبرى وهي لاتسيو، وبارما وفيورنتينا التي تجازف الآن بخسارة مقاعدها في الدرجة الأولى· والشئ الأكثر إثارة للدهشة أن من بين الفرق الصاعدة حديثا للأضواء لا يوجد سوى فريقين فقط مهددين بالهبوط هما فيورنتينا واتلانتا الذي تأكد هبوطه· ومن الناحية التحليلية فإن الفرق التي لديها فرصة أكبر للبقاء في الدرجة الأولى هي لاتسيو، وليتشي، وريجينا التي يمتلك كل منها 43 نقطة ولا يحتاج أي منها سوى نقطة واحدة لضمان بقائه، وحتى في حال تعرضها للهزيمة فإنها لديها أيضا الفرصة للنجاة ولكن ذلك يعتمد في المقام الأول على نتائج الفرق الأخرى الست المهددة بالهبوط أيضا· ولعل أسوأ سيناريو محتمل بالنسبة للفرق الثلاثة لاتسيو وليتشي وريجينا هو دخولها في متاهة المباريات الفاصلة لتحديد الفريق الهابط وإن كان هذا بعيد الاحتمال نوعا ما· الفريق المهدد الذي يليها مباشرة في الترتيب هو فريق كييفو الذي يمتلك 42 نقطة والذي سوف يلتقي روما الذي وصل إلى بر الأمان بعد فوزه في الأسبوع الماضي على اتلانتا ورفع رصيده إلى 44 نقطة· ويتوقف الأمر على مدى رغبة روما في عدم التفريط في آخر مباراة لهم في الموسم وتحسين مركزهم في الترتيب· والفوز هو الأمل الوحيد الذي يضمن لكييفو النجاة من الغرق في بحر دوري المظاليم والشمس الحارقة· كما أن التعادل يمكن أن يضمن لهم البقاء فقط في حال عدم فوز بريشيا في مباراتها المصيرية أمام فيورنتينا ، وأيضا عدم فوز أي من بارما، وبولونيا وسيينا في مبارياتهم الختامية·
أما بولونيا، وبريشيا وبارما فإنها تشترك في رصيد 41 نقطة ، وسيخوض بولونيا مباراة صعبة على أرضه ووسط جماهيره في إستاديو دالارا أمام سمبدوريا المتطلع لانتزاع المركز الرابع من اودينيزي والتأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ولا بديل لأبناء كارلو مازوني سوى الفوز لضمان البقاء، حيث أن التعادل سوف يجعلهم يعلقون آمالهم على فوز بريشيا وخسارة بارما أو سيينا· ومن الناحية النظرية فإن بولونيا يمكن أن يدخل في متاهة المباراة الفاصلة في حال حدوث مفاجآت من الفرق الأخرى وهو سيناريو يبدو أيضا صعب الاحتمال·
وبالنسبة إلى بريشيا فإن الوضع مشابه، حيث يتعين عليهم الفوز في مباراتهم أمام فيورنتينا الذي يكافح أيضا من أجل البقاء ولا بديل له سوى الفوز وفوز أي منهما يعني هبوط الآخر تلقائيا· أما في حالة التعادل فإن أمله يظل معلقا بهزيمة سيينا، أو بولونيا أو بارما· وربما ينتهي الأمر بفريق بريشيا للعب مباراة فاصلة أمام كييفو، أو بولونيا، أو بارما إذا تساوت الفرق الثلاثة في رصيد 42 نقطة· وحتى في حالة الخسارة فإن بريشيا يمكن أن ينجو في حالة خسارة بولونيا وبارما على حد سواء·
بارما صاحب المركز السابع عشر برصيد 41 نقطة لا بديل له سوى الفوز لضمان البقاء، وفي حالة التعادل فلن ينقذهم سوى فوز بريشيا وخسارة كل من سيينا وبولونيا· وإذا لم ينجح هذا السيناريو فأنهم قد يضطرون للعب مباراة فاصلة، وحتى في حالة الهزيمة فإن بارما سيكون معلقا بأمل خسارة كل من فيورنتينا وسيينا·
أما سيينا الذي يحتل المركز الثامن عشر برصيد 40 نقطة فإنه يخوض مباراة سهلة أمام اتلانتا الذي تأكد هبوطه ويلعب المباراة كأداء واجب، ولكن لا بديل لسيينا سوى الفوز على اتلانتا وانتظار نتائج الفرق الأخرى المهددة بالهبوط أيضا، على أمل أن يفوز فيورنتينا على بريشيا، او خسارة بارما وبولونيا· أما إذا تعادلا فإنه لا أمل له سوى خسارة فيورنتينا، وأيضا خسارة أحد الفرق الأخرى التي تمتلك 41 نقطة وهي بولونيا، وبريشيا وبارما حتى يتسنى له لعب مباراة فاصلة·
فيورنتينا صاحب المركز التاسع عشر برصيد 39 نقطة لا يختلف موقفه كثيرا عن سيينا ولا بديل له سوى الفوز مع ضرورة خسارة الفرق الأخرى مثل بارما، وبولونيا وسيينا· أما في حالة التعادل أو الهزيمة فإنه سيهبط مباشرة إلى دوري المظاليم·