11 مارس 2010 01:15
قالت وزارة الخارجية الليبية أمس إن ليبيا قبلت اعتذاراً من الولايات المتحدة عن خلاف دبلوماسي وإنها تريد تطوير العلاقات بين البلدين في كل المجالات.
وقالت الوزارة في بيان إنها قبلت الاعتذار والأسف الشديد الذي أظهرته وزارة الخارجية الأميركية. ورحبت الوزارة باستئناف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وأكدت رغبتها في تطوير العلاقات في كل المجالات في إطار من الاحترام المتبادل.
إلى ذلك، وصفت صحيفة الفجر الجديدة الليبية الرسمية أمس “الأسف” الأميركي عن التعليقات الساخرة التي صدرت من واشنطن حيال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي بأنها “انتصار جديد لليبيا” و”قدرتها على حماية كرامتها”.
وقالت الصحيفة إن “الاعتذار الأميركي عن التصريحات غير اللائقة يعتبر نصراً جديداً لليبيا التي أثبتت صلابة موقفها وقدرتها على حماية كرامتها”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي صرح الثلاثاء أنه “آسف أن تكون تعليقاتي تحولت الى عقبة أمام تحسين علاقاتنا الثنائية”.
وأضاف أن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان سيزور طرابلس، مؤكداً أن “هذه التعليقات ليست انعكاساً للسياسة الأميركية ولا تريد أن تكون مهينة وأتقدم باعتذاري في حال أخذت تعليقاتي بهذا المعنى”.
واحتجت ليبيا رسمياً الأسبوع الماضي على التصريحات التي أدلى بها كراولي الجمعة في 26 فبراير بشأن دعوة القذافي الى إعلان الجهاد ضد سويسرا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية وهو يضحك أن هذه الدعوة تذكره بكلمة الزعيم الليبي من على منبر الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي التي كانت “كثير من الكلام وكثير من الورق المتطاير في كل مكان، وليس بالضرورة الكثير من المعنى”.
على صعيد آخر ذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس أن الزعيم الليبي معمر القذافي بحث خلال لقائه سفيري روسيا والصين سبل توسيع التعاون الاقتصادي والنفطي للوصول الى مستوى شراكة بين الدول الثلاث.
وقالت الوكالة إن اللقاء الذي عقد بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للنفط شكري غانم تناول “الدفع بالعلاقات للوصول الى مستوى الشراكة بين بلاده والصين”. وأكد غانم أن “هناك طلباً متزايداً وكبيراً على النفط الليبي من الصين والهند ودول الشرق الأقصى خصوصاً انه من الخامات الممتازة”. ويشير غانم بذلك الى توجه ليبيا الى الأسواق الآسيوية والروسية، فيما قد يشكل تحذيراً غير مباشر للغرب لتسوية الأزمات.
واندلعت أزمة بين سويسرا وليبيا إثر توقيف هانيبال نجل الزعيم الليبي، وزوجته في يوليو 2008 في جنيف على خلفية شكوى تقدم بها اثنان من خدمه بدعوى سوء المعاملة. وقررت برن في الخريف الفائت فرض قيود على منح تأشيرات شنغن لليبيين.
وأعلنت السلطات السويسرية أن 270 ليبياً حرموا من الحصول على التأشيرة خلال 2009 . ورداً على ذلك، قررت طرابلس في السابع من فبراير الفائت عدم منح المواطنين الأوروبيين تأشيرات دخول لأراضيها.
المصدر: طرابلس