عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
اعتلى برشلونة صدارة الانتصارات التاريخية في مواجهات «الكلاسيكو» برصيد 96 فوزاً، وذلك بعد ليلة مميزة تفوق فيها على غريمه ريال مدريد بهدف دون رد، ليلة أمس الأول في الجولة الـ26 للدوري الإسباني، ليوجه «الكتالوني» صفعة مزدوجة لمنافسه «الملكي»، حينما ابتعد عنه بفارق 12 نقطة في «الليجا»، بعدما أقصاه قبل أيام من مسابقة كأس ملك إسبانيا بالتفوق عليه في المرتين على نفس الملعب «سنتياجو برنابيو».
ويعتبر الموسم الحالي بمثابة الحلم لبرشلونة في مواجهات «الكلاسيكو»، بعدما حقق الفريق 3 انتصارات وتعادل مرة واحدة، وخلال هذه المباريات الأربع، سجل 10 أهداف، واستقبل هدفين فقط، وذلك مع أمنيات أن تجمع القرعة بين الفريقين في مسابقة دوري أبطال أوروبا في حال بلغ الفريقان الدور ربع النهائي.
وبعدما كان الفريقان يتساويان في عدد الانتصارات في المواجهات السابقة بينهما برصيد 95 فوزاً، جاء تفوق برشلونة ليواصل سطوته على منافسه، حينما باتت المرة الأولى التي ينجح فيها بتحقيق الفوز في أربع مباريات على التوالي في قلب العاصمة مدريد في الدوري، كما أنه نجح في التسجيل بشباك منافسه للمرة 23 على التوالي في الدوري الإسباني كأفضل رقم لأي منافس لريال مدريد في المسابقة المحلية.
وتصدر الكرواتي إيفان راكيتيتش اللقطة الأبرز بتسجيله هدف الفوز، ليرفع رصيده إلى 4 أهداف سجلها في شباك ريال مدريد خلال مسيرته في الدوري مع إشبيلية وبرشلونة، وللمفارقة جاءت جميعها في ملعب ريال مدريد، كما أن الأرجنتيني ليونيل ميسي خطف الأضواء بعدما كان محور الأداء وسبب مشاكل عديدة لمنافسه، كما أنه قدم التمريرة الساحرة التي جاء منها الهدف، لتكون التمريرة الحاسمة التاسعة له في مواجهات «الكلاسيكو» في «الليجا» كأكثر من قدم هذه التمريرات لزملائه بين لاعبي الفريقين.
وتألق الإسباني جيرارد بيكيه الذي وضع كامل خبرته في هذه المباراة، ونجح بالتدخل في 14 لقطة لإبعاد الخطورة عن فريقه، مقابل 12 تدخلاً فقط من جميع لاعبي ريال مدريد.
وتحول ريال مدريد في الوقت الحالي إلى ما يشبه «القنبلة الموقوتة» القابلة للانفجار من الجماهير في أي لحظة، حيث بات الفريق يراهن على مسابقة دوري أبطال أوروبا فقط لحفظ ماء الوجه، وتحديداً المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي أصبح أول مدرب لريال مدريد يفشل بالفوز على برشلونة في أول 3 مباريات في مختلف البطولات، بعدما خسر مرتين وتعادل مرة منذ الهولندي ليو بينهاكر في عام 1987 حينما خسر مرتين وتعادل مرتين.
وأصر سولاري على رأيه بإشراك الويلزي جاريث بيل، رغم سوء العلاقة التي يمر بها اللاعب مع زملائه، ليتواصل «النحس» الملازم له، حيث خسر «الملكي» على أرضه أمام برشلونة في جميع المباريات الست التي شارك فيها بيل في جميع البطولات.
ورغم تنازل سولاري عن موقفه والدفع بالإسباني إيسكو بناء على طلب الجماهير، فإن مشاركته حملت المعاناة التي يمر بها اللاعب بسبب تواجده على مقاعد الاحتياط في الفترة الماضية وغيابه عن حساسية المباريات وإيقاعها.
وتحول البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى حالة محيرة خلال المباراة، بعدما نجح اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً، بتقديم أفضل أداء مقارنة بزملائه، كما هو حاله في لقاء إياب كأس ملك إسبانيا قبل أيام، لكنه لم ينجح في ترجمة تفوقه إلى أهداف، حيث سدد 6 مرات وصنع 3 فرص سانحة للتسجيل لزملائه دون أن يترجم ذلك إلى أهداف.
إيبار يلدغ سيلتا فيجو بهدف قاتل
اقتنص فريق إيبار فوزاً مثيراً من ضيفه سيلتا فيجو 1 - صفر أمس، في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني. ورفع إيبار رصيده إلى 34 نقطة في المركز التاسع، وظل سيلتا فيجو في المركز السابع عشر برصيد 25 نقطة. ويدين إيبار بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه سيرجي إينريش، الذي سجل هدف الحسم قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة.
