سامي عبدالعظيم (حتا)
«فوارق شاسعة» بين حتا والظفرة.. أحدهما يعيش دوامة حقيقية.. والآخر ينعم بالدفء والهدوء.. بل تحول إلى فريق «مخيف» وقاهر للكبار.. يعاني «الإعصار» من «الدوامة» لدرجة أنه يقبع في المركز قبل الأخير وله 8 نقاط، ومن هنا فإن مباراة اليوم تعتبر مصيرية بالنسبة له، إذا أراد الإنقاذ قبل فوات الأوان، فيما يعيش «الفارس» على أنغام الانتصارات الرائعة والتوهج ليحتل المركز السادس عن جدارة وله 17 نقطة.
وما بين المركز قبل الأخير والسادس، تكتسب مباراة اليوم أهمية كبيرة بشعار «الغاية والوسيلة»، لأن خسارة «الإعصار» تعني تزايد مستوى المتاعب، وردة الفعل القوية على وضع الفريق، والخطر الذي يتهدده و«فلسفة» مدربه اليوناني كونتيس في الدفاع عن نظرية الاستحواذ التي لاقت انتقادات كبيرة، لأنها لم تشفع له بتأمين موقعه، والابتعاد عن خطر القاع، رغم التطور
الذي بدا عليه الفريق في المرحلة الماضية، من خلال الأداء القوي للاعبين، بينما يمثل الفوز للظفرة قفزة مهمة إلى المقدمة، من شأنها أن تعزز موقعه، وأصبح قريباً من «مربع الذهب».
ويمثل إعلان كونتيس عن غياب ماهر جاسم وفالينتي وعبدالله خميس عن لقاء اليوم، بسبب الإيقاف والإصابة، ضربة قوية، لأنه كان يبحث عن جميع العناصر التي يمكن أن يعول عليها لتخطي الظفرة صاحب الأداء المتطور في الدوري والنتائج القوي.
ولا تختلف الصورة كثيراً في الظفرة الذي يفتقد جهود سهيل المنصوري وراشد مهير وإبراهيم سعيد للإصابة والإيقاف أيضاً، لكن مدربه رازوفيتش أكد أنه حرص على توفير العناصر التي يمكن أن تمنح الفريق الإضافة في غياب الثلاثي، بالرغبة في الوصول إلى النتيجة الإيجابية التي تعزز مرحلة التطور على مستوى الأداء والنتائج.