الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مساحات واسعة «غير صالحة للسكن» في إدلب

مساحات واسعة «غير صالحة للسكن» في إدلب
5 مارس 2020 03:08

بيروت (أ ف ب)

حوّل القتال أجزاء واسعة من شمال غرب سوريا إلى مناطق غير صالحة للسكن من قبل المدنيين الذين تضيّق المعارك الخناق عليهم، في ظل ظروف معيشية بائسة، وفق ما أفاد تقرير نشرته ثلاث جهات غير حكومية أمس. واستند التقرير، الصادر عن منظمتي «أنقذوا الأطفال» و«الرؤية العالمية» وجامعة هارفرد، إلى تحليل صور ملتقطة بالأقمار الاصطناعية لمدن ومخيمات في محافظة إدلب أجراه برنامج تابع لمبادرة هارفرد الإنسانية.
وأورد التقرير أنه «في المناطق التي تمّت معاينتها، يقدّر الباحثون أن نحو ثلث المباني تعرّضت لأضرار كبيرة أو دُمّرت».
وأضاف: «مع فرار غالبية سكان هذه المناطق قبل أو خلال الهجوم، فإن دمار المنازل والبنى التحتية الحيوية سيجعل من المستحيل تقريباً عودة العائلات في المستقبل القريب».
وتظهر الصور التي تمّ تحليلها حقولاً زراعية امتلأت بمخيمات النازحين خلال أشهر، وقرى وبلدات سوّيت بالأرض.
ودفع الهجوم، خلال ثلاثة أشهر، نحو مليون شخص للفرار بحسب الأمم المتحدة، في موجة نزوح غير مسبوقة منذ اندلاع النزاع قبل تسع سنوات. وغادر هؤلاء منازلهم تدريجياً مع تقدم قوات الجيش وتعرّض المدارس والمستشفيات في مناطقهم للقصف بشكل دوري. وتوجّه القسم الأكبر منهم نحو مناطق لا يشملها التصعيد، قرب الحدود التركية شمالاً.
وقالت المتحدّثة باسم منظمة «أنقذوا الأطفال» جويل بسول: «في أفضل السيناريوهات، أي وقف فوري لإطلاق النار، سيستغرق الأمر أشهراً، إن لم يكن سنوات، لإعادة بناء البنية التحتية المدنية، ومن ثمّ إعادة بناء ثقة هؤلاء الناس للعودة إلى منازلهم».
وذكرت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول سوريا، في أحدث تقاريرها الاثنين، أنه جرى استهداف البنى التحتية المدنية لإخافة السكان، ما جعل «المناطق المدنية غير صالحة للسكن».
وأشارت، على وجه التحديد، إلى مدينتي خان شيخون ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي واللتين استعادتهما القوات السورية، معتبرة أن تسوية هذه المناطق بالأرض جاءت في «محاولة واضحة لتسريع عملية السيطرة على طرق استراتيجية» في إشارة إلى طريق حلب دمشق الدولي.
ولم يترك القصف الجوي على جنوب إدلب، وفق لجنة التحقيق، «للمدنيين أي خيار سوى الفرار» واصفة أزمة إدلب بأنها «كارثة إنسانية، بينما تواصل الأسر الهرب ويتجمد الأطفال حتى الموت».
ويشكّل الأطفال أكثر من نصف النازحين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ويعيش عشرات الآلاف من النازحين في العراء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©