انطلاق فعاليات مهرجان أبوظبي للموسيقى والفنون

تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة انطلقت مساء أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي فعاليات مهرجان أبوظبي الخامس للموسيقى والفنون الذي تقيمه مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويستمر حتى الثاني من أبريل المقبل تحت شعار ''إحياء الموسيقى والفنون في ربوع العاصمة أبوظبي''· وقد شهد حفل الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كما حضر الحفل هدى كانو عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والدبلوماسية· وقد منحت في الاحتفال جائزة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وشوبارد إلى العنود احمد المالك تقديراً لمساهمتها في مجال الاتصالات في الفنون وتشجيعاً للمواهب الاماراتية الشابة· بدأ المهرجان بحفل أوركسترا فيلهارمونيك لندن التي يقودها الموسيقار ''فلاديمير يوروفسكي'' بمشاركة عازف الكمان نيكولاي زيندير، وعازف البيانو جان ايف تيبودي· قدمت أوركسترا فيلهارمونيك لندن معزوفات لكبار العازفين العالميين الكلاسيكيين وهم الموسيقار النمساوي موزارت في معزوفة ''دون جوان''، والموسيقار الروسي واجيوتر اليتش تشايكوفسكي في معزوفة ''السيمفونية السادسة''، والموسيقار الألماني جوهانس برامز بكونشيرتو الكمان· كان عمل موزارت مستهل ما قدمته أوركسترا فيلهارمونيك لندن، وهي تبدأ بعزف موسيقي يشمل نغمين وتريين ضخمين مأخوذين من المشهد الذي يجيء فيه تمثال للعشاء مع دون جوان الخائف يصور (Allegro) التالي بسمته السريعة النشطة التغيرات المتكررة في الطبع واللون شخصية دون جوان القلقة· وموزارت الموسيقار العالمي ولد في النمسا 1756-1791 وقد ألّف 21 معزوفة اوبرا وموسيقى للأوركسترا وموسيقى الحجر والبيانو والغناء، وقد جاءت ''اوبرا دون جوان'' بطلب من مسرح براغ الوطني والتي قدمت في 29 أكتوبر ،1787 وقد أكمل الافتتاحية في يوم أداء الأوبرا· أما الألماني جوهانس برامز 1877-،1897 فشملت مؤلفاته موسيقى الحجر والبيانو والكورال والغناء، وقد ألف 13 قطعة للأوركسترا منها أربع سيمفونيات وأربع كونشيرتو، وهو مؤلف عاش الفترة الرومانسية وقد تجنب الإفراط العاطفي ليقدم أنماطاً تقليدية مشتقة من الفترة الكلاسيكية· وقدم للروسي تشايكوفسكي 1840 - 1894 السيمفونية السادسة، وهي جزء من مؤلفاته في الأوبرا والكونشيرتو وموسيقى الحجر والأغاني، ضمن إطاره الرومانسي الذي وظف المشاعر من أجل الموسيقى التقليدية، وقد رفض أن يفشي سر القصة التي ألهمته ''مثيرة للعواطف'' السيمفونية السادسة هذه التي قدمت ،1893 وقد ترك الأمر لأخيه الذي وضع الكلمة الفرنسية ''مثيرة للعواطف'' ليوحي بسمة السيمفونية، وتوفي تشايكوفسكي بعد أسبوعين من تقديم هذا العمل، وقد فسرت الحركة الأخيرة الحزينة فيها على أنها توقع منه على اقتراب وفاته· تحفل الحركة الأولى بترتيل جنائزي أرثوذوكسي تؤديه النحاسيات ولا يوجد حزن في الحركة الثانية الشبيهة بالفالس، حيث توجد 5 ضربات في كل فاصلة موسيقية ''عوضاً عن ''3 والحركة الثالثة تصور الطريق للموكب الكبير، أما الحركة الرابعة فيغلب عليها الحزن·