رضا سليم ومعتصم عبدالله (دبي)
توج سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي للرياضات البحرية، أمس، السلوفيني بريموز روجليتش دراج فريق جامبو فيزما الهولندي بلقب النسخة الأولى من طواف الإمارات للدراجات الذي أقيم على مدار 7 أيام في مختلف إمارات الدولة، وذلك في الاحتفالية التي أقامتها اللجنة المنظمة للطواف عند خط النهاية في منطقة «سيتي ووك» بدبي، كما كرم سموه جميع الفائزين بالمرحلة السابعة والأخيرة وأصحاب القمصان.
حضر مراسم الختام والتتويج بعد انتهاء الجولة السابعة «مرحلة دبي» في منطقة الـ «سيتي ووك»، مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، وسعيد حارب رئيس اللجنة المنظمة للطواف وعارف العواني نائب رئيس اللجنة المنظمة، وعيسى هلال أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وأسامة الشعفار رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي للدراجات، وكان محمد المطيوعي، المدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في بلدية دبي، قد أعطى شارة الانطلاقة للمرحلة الأخيرة لمسافة 154 كلم والتي انطلقت من منطقة سفاري بارك بدبي.
وجاءت صدارة روجليتش، بعدما أنهى مراحل الطواف والتي بلغت 1090 كلم بزمن قدره 26:27:29 ساعة، وجاء في المركز الثاني الإسباني أليخاندرو فالفيردي دراج فريق موفيستار، بفارق 31 ثانية، وحصل على الميدالية الفضية، وجاء في المركز الثالث الفرنسي ديفيد جودو دراج فريق جراما- أف دي جي الفرنسي، وحصل على الميدالية البرونزية بفارق 44 ثانية.
وحسم روجليتش القميص الأحمر لمتصدر الترتيب العام، فيما نال الإيطالي إيليا فيفياني من فريق كويك ستب البلجيكي القميص الأخضر الخاص بمتصدر الطواف بالنقاط، بعدما سجل 57 نقطة في جميع المراحل، فيما حقق الروسي ستيفان كوريانوف من فريق جاز برو الروسي القميص الأسود الخاص بمتصدر الطواف في جميع مراحله السرعة، وحصل الفرنسي ديفيد جودو دراج فريق جراما- أف دي جي الفرنسي على القميص الأبيض لمتصدر الترتيب العام لفئة الشباب تحت 25 سنة.
وأحرز فريق بورا الألماني بالمركز الأول في الترتيب العام للفرق مسجلاً 78:52:35 ساعة، وجاء فريق الإمارات في المركز الثاني مسجلاً 78:53:10 ساعة وبفارق 25 ثانية والثالث أستانا برو من كازاخستان بفارق 11 ثانية.
في الوقت نفسه، نجح الأيرلندي سام بينت دراج فريق بورا هانزجروهي الألماني في الفوز بالمرحلة السابعة والأخيرة من الطواف، وهي مرحلة دبي التي انطلقت لمسافة 145 كلم، وقطعها في زمن قدره 3:17:51 ساعة، بمعدل سرعة 43 كلم، وجاء في المركز الثاني فرناندو جافيريا من فريق الإمارات، والثالث كاليب إيوان من فريق لوتو سودال البلجيكي.
من جانبه، أعرب روجليتش بطل النسخة الأولى من الطواف عن سعادته بالفوز بأول الألقاب، وقال: «كان السباق عاصفاً على جميع مراحله، ونحن كفريق أنهينا السباق بقوة البداية نفسها، وأظهرنا مرة أخرى أننا فريق قوي للغاية، والأهم أننا نجحنا في الإبقاء على القميص لمتصدر الترتيب من البداية، وسعادتنا الكبيرة كفريق أنه السباق الأول لنا هذا الموسم، وكان الفوز تأكيد على أن فريقنا جاهز لموسم واعد».
وأكد مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي أن دعم القيادة الرشيدة للقطاع الرياضي جعل الدولة في الصدارة على مستوى نشر ممارسة الرياضة واستضافة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، كما أكد أن رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي أثمرت عن إطلاق «طواف الإمارات العالمي للدراجات الهوائية» الذي انطلق يوم 24 فبراير واختتم يوم أمس وتضمّن 7 مراحل مرت بجميع إمارات الدولة.
وقال الطاير: «لقد وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي بتوحيد الجهود الوطنية والاستفادة من نجاح تنظيم طوافي دبي وأبوظبي اللذين وصلا إلى العالمية منذ البداية بفضل دعم القيادة الرشيدة، وتوفير جميع سبل النجاح للحدثين وكذلك توفر الكفاءات الوطنية لتنظيم أحداث رياضية عالمية كبرى، وإطلاق طواف عالمي يحمل اسم دولة الإمارات ويكون رسالة محبة للعالم، وينقل لهم صورا عن روعة وجمال مدننا والتنوع الجغرافي الجميل والتطور العمراني الكبير الذي تشهده الدولة على جميع المستويات مما جعلها مقصدا للسياح عموماً وعشاق رياضة الدراجات الهوائية خصوصاً».
وأشاد الطاير بمشاركة 20 من أقوى الفرق العالمية من 5 قارات، والتي تضم نخبة الدرّاجين العالميين، وقال: «نجاح طواف الإمارات في استقطاب أقوى الفرق العالمية منذ نسخته الأولى يؤكد ثقة الفرق العالمية في الطواف وفي القدرات التنظيمية الإماراتية التي نجحت في اختيار مسارات متنوعة تضمن للمشاركين المرور بأجمل المناطق وأكثرها تنوعا كما تضمن لهم التنافس القوى للجميع سواء الدرّاجين الذين يتميزون بالقوة في المراحل الجبلية أو المراحل السريعة في الطرق الحديثة أو قوة التحمل في المسارات الصحراوية، كما أن المشاهد حول العالم يدرك أنه سيكون على موعد مع أجمل لقطات التنافس الرياضي وأجمل لقطات الترويج لمدن الدولة التي تجمع بين التطور العمراني والتخطيط الحديث الفريد، وبين البيئة الطبيعية والملامح التراثية المميزة».
وختم الطاير بالإشادة بالتعاون بين المجالس الرياضية في دبي وأبوظبي والشارقة واتحاد الإمارات للدراجات الهوائية والشرطة وهيئة الطرق والدوائر الحكومية والبلديات في جميع إمارات الدولة، والرعاة والداعمين من الشركات الوطنية الذي ساهم في نجاح الحدث وتنظيمه بالمستوى المعروف عن دولة الإمارات العربية المتحدة وتميزها في الضيافة والتنظيم.