السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جلسة ناقشت روايتها «كل الأشياء».. بثينة العيسى: الوطن ليس جغرافيا

جلسة ناقشت روايتها «كل الأشياء».. بثينة العيسى: الوطن ليس جغرافيا
3 مارس 2019 03:37

دبي (الاتحاد)

طرحت الجلسة النقاشية التي عقدت في مهرجان طيران الإمارات للآداب لمناقشة رواية الكاتبة الكويتية بثينة العيسى الموسومة بـ«كل الأشياء»، جملة تساؤلات مهمة حول فكرة الوطن، وعلاقتنا به، ورأت الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد التي أدرات الجلسة، أن شخصية جاسم العظيمي تمثل «المواطن» وشخصية دانة تعكس «الوطن»، لكن بثينة العيسى اعتبرت هذا الكلام فرضية تحمل فكرة رومانسية، فالوطن أكبر من مجرد بقعة جغرافية، وهي ترى أن أوطانها قد يكونون أصدقائها، أسرتها، أطفالها، أما «المكان» فيقوم بصياغة هويتها، ويحدد ذائقتها، ويؤثر دائماً في الطريقة التي تعيش فيها، هو «جزء مؤثر».
ويبدو أن التورط العاطفي، للشخصية الرئيسة في (المكان)، هو الذي أضفى حضوراً خاصاً للتفاصيل والملاحظات اليومية التي لقيت تفاعلاً نوعياً من جمهور المناقشة، من مثل رائحة الـ «بو فاس» المرهم التقليدي العلاجي المعروف في منطقة الخليج، إلى جانب إيقاعات الفنانة عالية حسين التي تأملتها بثينة العيسى، بوصفها إحدى مصادر نحت الشخصية، التي عاشت قطيعة على مدى 4 سنوات بعيداً عن الكويت (المكان)، بقولها: «كل تفصيلة صغيرة، نبشت في جاسم جرح»، مضيفة أن الشخصية طرحت وقتها سؤالاً وهو: «كيف يمكن أن تكره وطناً وتعشق كل تفاصيله؟».
وتمثلت أكثر الملاحظات جدلية حول رواية «كل الأشياء»، في سؤال مفاده أن أغلب الأحداث التي تدور في السجن، توحي بأنه ليس سجناً بالمعنى الفعلي، كما هو متعارف عليه في روايات «أدب السجون»، لتجيب بثينة العيسى قائلة: «أنا كروائية ليس مطلوباً مني التزييف والمبالغة، ويمكن اعتباره (أدب سجون كويتيا)، إذا صح التعبير، فبالنسبة للكويتيين، وبالنظر إلى سقف حرية التعبير المرتفع نسبياً، فإن فكرة سجن كاتب بسبب رأي، هي بحد ذاتها كارثة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©