أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة بدورتها لعام 2019، والتي تتضمن 16 رواية صدرت خلال الفترة بين يوليو 2017 وحتى يونيو 2018، حيث جرى اختيارها من بين 134 رواية ترشحت للجائزة.
وصلت إلى القائمة الطويلة روايات لسبع كاتبات، وهو رقم قياسي في تاريخ الجائزة، إلى جانب روايات لتسعة كتاب، تتراوح أعمارهم بين 43 و79 عاماً، من تسع جنسيات، وتعالج الروايات قضايا تمس العالم العربي اليوم، كما تلقي الضوء على تاريخ المنطقة العربية وتراثها الثري، وتتطرق إلى قضايا إنسانية مهمة، منها وصمة الفقر، وصدمة الموت، والاضطهاد، وأهمية حماية العائلة والوطن.
تم اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة شرف الدين مادولين، أكاديمي وناقد مغربي مختص في الجماليات والسرديات اللفظية والبصرية والدراسات المقارنة، وفوزية أبو خالد، شاعرة وكاتبة وأكاديمية وباحثة سعودية في القضايا الاجتماعية والسياسية، وزليخة أبوريشة، شاعرة وكاتبة عمود وباحثة وناشطة في قضايا المرأة وحقوق الإنسان من الأردن، ولطيف زيتوني، أكاديمي وناقد لبناني مختص بالسرديات، وتشانغ هونغ يي، أكاديمية ومترجمة وباحثة صينية.
من بين قائمة الروائيين الستة عشر الذين وصلت أعمالهم إلى القائمة الطويلة، ثمة العديد من الأسماء المألوفة، من بينهم ستة سبق أن وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة، هم: أميمة الخميس (عن رواية «الوارفة»، مرشحة للقائمة الطويلة 2010)، وهدى بركات (عن رواية «ملكوت هذه الأرض» مرشحة للقائمة الطويلة 2013)، وإنعام كجه جي (مرشحة للقائمة القصيرة مرتين عن رواية «الحفيدة الأميركية» 2009 و«طشّاري» 2014)، وواسيني الأعرج (مرشح ثلاث مرات للقائمة الطويلة عن رواية «البيت الأندلسي» 2011، و«أصابع لوليتا» 2013 و«رماد الشرق: الذئب الذي نبت في البراري» 2014، ومي منسّى (مرشحة للقائمة القصيرة عن رواية «أنتعل الغبار وأمشي» 2008)، والتي أشرفت في عام 2013 على «ندوة» الجائزة (ورشة إبداع)، وشهلا العجيلي (المرشحة للقائمة القصيرة عن رواية «سماء قريبة من بيتنا» 2016) والتي شاركت في «ندوة» عام 2014.
شهدت دورة عام 2019 من الجائزة وصول عشرة كتاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة وهم: محمد أبي سمرا، وإيمان يحيى، وجلال برجس، وحجي جابر، ومبارك ربيع، وكفى الزعبي، والحبيب السائح، وعادل عصمت، ومحمد المعزوز، وميسلون هادي.
الجدير بالذكر، أنّ رواية «مسرى الغرانيق في مدن العقيق» لأميمة الخميس حققت نجاحاً نقدياً من خلال فوزها بجائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2018.
وقال شرف الدين ماجدولين، رئيس لجنة التحكيم: «تنتمي الروايات التي اختيرت للقائمة الطويلة في هذه الدورة إلى تجارب واختيارات أسلوبية متباينة من التاريخية إلى الواقعية التأملية إلى السيرية والتسجيلية، ومن النصوص النثرية المكثفة إلى تلك المقتصدة في استعمال اللغة، ربما لأنها تنتمي لأجيال مختلفة وأيضاً بالنظر إلى قدومها من جغرافيات عربية متباعدة، لكن في النهاية تعكس كلها هموماً وتطلعات إنسانية متقاطعة وخيبات وأوجاعاً ومرارات متشابهة».
من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: «إن روايات القائمة الطويلة التي نحتفي بها في هذه الدورة تنبع مواضيعها من أرض واقع يتشظى، لترسم عوالم تحكي حكايات هي حكاياتنا، بكل همومها وهواجسها. ومما يزيدنا احتفاءً بهذه القائمة هو أنها أعطت لتاء التأنيث ما تستحقه من الوجاهة، وزاوجت بين الكتاب الذين شكلوا بعض معالم حياتنا الفنية على مر عقود طويلة، وثلة ممن سيخطون على خطاهم في مستقبل الأيام».
وسوف يت يوم الثلاثاء 5 فبراير 2019 اختيار عناوين القائمة القصيرة من قبل لجنة التحكيم من بين الروايات المدرجة في القائمة الطويلة والإعلان عنها في مؤتمر صحفي.
أما الثلاثاء 23 أبريل 2019 فسيتم الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الثانية عشرة، في احتفال في فندق باب البحر، بأبوظبي، عشيّة افتتاح الدورة الـ 29 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
روايات القائمة الطويلة 2019
فيما يلي عناوين الروايات التي وصلت إلى القائمة الطويلة للجائزة لعام 2019، والمدرجة وفقاً للترتيب الأبجدي لأسماء الكتاب:
عن دار رياض الريس، «نساء بلا أثر» لمحمد أبي سمرا (لبنان)، عن دار الآداب، مي: «ليالي إيزيس كوبيا»، لواسيني الأعرج (الجزائر)، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، «سيدات الحواس الخمس»، لجلال برجس (الأردن)، عن دار الآداب، «بريد اليل»، لهدى بركات (لبنان)، عن دار التنوير،« رغوة سوداء»، لحجي جابر (إرتريا)، عن دار الساقي، «مسرى الغرانيق في مدن العقيق»، لأميمة الخميس (السعودية)، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، «غرب المتوسط»، لمبارك ربيع (المغرب)، عن دار الآداب، «شمس بيضاء باردة»، لكفى الزعبي (الأردن)، عن دار ميم للنشر، «أنا وحاييم»، للحبيب السائح (الجزائر)، عن منشورات ضفاف، «صيف مع العدو»، لشهلا العجيلي (سوريا)، عن الكتب خان، «الوصايا»، لعادل عصمت (مصر)، عن دار الجديد، «النبيذة»، لإنعام كجه جي (العراق)، وعن المركز الثقافي للكتاب، «بأيّ ذنب رحلَت؟»، لمحمد المعزوز (المغرب)، وعن رياض الريس، «قتلت أمي لأحيا»، لمي منسّى (لبنان)، وعن دار الذاكرة، «إخوة محمد»، لميسلون هادي (العراق)، وعن دار الشروق، «الزوجة المكسيكية»، إيمان يحيى (مصر).