عدد اليوم
القدس المحتلة (وكالات)
بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقع قوي يتيح له تشكيل الحكومة المقبلة، على الرغم من اتهامات له بالفساد، وذلك بعد أن أشارت النتائج الأولية للانتخابات إلى تقدمه على منافسه الجنرال السابق بيني جانتس.
وأثارت نتائج الانتخابات، قلق الفلسطينيين من ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية. وقال رئيس الوزراء محمد اشتية إن عودة نتنياهو إلى الحكم، تدلل على أن المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية، وإن الائتلاف الذي قد يتشكل هو ائتلاف لضم الأراضي الفلسطينية.
وأكد اشتية في مستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء أمس، أننا «مقدمون على مرحلة فيها تحديات بارتفاع وتيرة الاستيطان وضم الأغوار». وأقر خصم نتانياهو، رئيس حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، بـ«خيبة الأمل» من نتائج الانتخابات.
من جانبه، حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أمس من أن تؤدي عملية الضم التي يرى أنها «الخطوة القادمة لنتنياهو» إلى «دفع الجانبين شعباً وحدوداً إلى أتون العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء»، وقال «تظهر نتائج الانتخابات أن غالبية المجتمع الإسرائيلي ذهبوا في طريق الاستيطان والضم والأبرتايد، لأن الحملة الانتخابية ركزت على الضم».
وعلى الرغم من عدم صدور النتائج النهائية للانتخابات التشريعية الثالثة خلال أقل من عام، والتي جرت أمس الأول، إلا أن حزب الليكود اليميني يتصدر على ما يبدو المشهد.
وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية صباح أمس أنها استكملت فرز أكثر من 90 في المئة من الأصوات. وبحسب اللجنة، حصل الليكود على 29.3 في المئة من الأصوات مقابل 26.3 في المئة لتحالف «أزرق أبيض» بزعامة بيني جانتس.
وتعني هذه الأرقام أنه ووفقا للنظام الانتخابي الإسرائيلي، سيحصل الليكود على 36 مقعداً، مقابل 32 مقعداً للتحالف الوسطي.
ويمكن لنتنياهو أن يعول على مجموع 59 مقعداً باحتساب حلفائه في أقصى اليمين والأحزاب اليهودية المتدينة، ما يجعله يحتاج إلى مقعدين فقط للحصول على غالبية برلمانية وتشكيل الحكومة.
وتعتبر هذه النتائج الأفضل التي يحققها الليكود على الإطلاق في عهد نتنياهو الذي شغل منصب رئيس الوزراء أول مرة من العام 1996 حتى 1999 وبدأت ولايته الحالية سنة 2009.
وإذا أخذ تحالف «أزرق أبيض» بالاعتبار حلفاءه من اليسار الوسط وتحالف «القائمة المشتركة» للأحزاب العربية الإسرائيلية الذي قد يدعمه في البرلمان، فسيحصل معسكره المناهض لنتنياهو على ما بين 54 و55 مقعداً.
واستقوى نتنياهو في حملته الانتخابية بدعم الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها أواخر يناير عن خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لضم المزيد من الأراضي وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وكان جانتس أعلن أيضاً تأييده خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
السعودية تؤكد استمرار دعمها للشعب الفلسطيني
أكدت المملكة العربية السعودية، أمس، استمرار دعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني على الصعد كافة، مطالبة بمساءلة قوات الاحتلال الإسرائيلية عن كل الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين، وقال وزير الدولة للإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد في بيانه لوكالة الأنباء السعودية «واس» عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز إن «مجلس الوزراء جدد مطالبة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، المجتمع الدولي والمجلس بسرعة التحرك لضمان حماية الشعب الفلسطيني مما يواجهه من انتهاكات جسيمة»،
كما طلبت المملكة «مساءلة قوات الاحتلال عن كل الانتهاكات المرتكبة ضد الفلسطينيين»، مشددة على ضرورة إلزامها باحترام القانون الدولي، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، ومؤكداً استمرار دعم المملكة ومساندتها للشعب الفلسطيني على الصعد كافة.
