السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

"قوة الكلمة" تعزز حواسَّ العيش الإنساني المشترك

"قوة الكلمة" تعزز حواسَّ العيش الإنساني المشترك
2 مارس 2019 01:21

عبير زيتون (دبي)

على ثوابت من القناعة الراسخة والإيمان بقوة الآداب الإنسانية في تقوية حواس العيش الإنساني المشترك، وتوسيع ضفافه على ركائز التنوع الثقافي، والاختلاف الفكري، والانفتاح التواصلي، افتتح مهرجان طيران الإمارات للآداب فعاليات دورته الـ 11، بحقول ملونة من المتعة المعرفية، المفتوحة على التنوع، والدهشة، والتجربة المفتوحة، في تناوب معرفي تواق إلى تسامح فكري جمالي لا يعرف حدوداً، أو حواجز، متخذاً من «الكلمة تجمعنا» شعاراً لدورة هذا العام.
فبين تنوع حقول المعرفة، مع تنوع وسائطها إلكترونياً، ومقومات الترفيه، والتشويق المعرفي، يتوزع برنامج المهرجان، على مجموعة متنوعة من حلقات الحوار الأدبي، والنقاش الفكري، والقراءات الشعرية، وورش العمل، والتدريب التعليمي، بحيث يغطي في مساحته الرحبة، معارف فكرية متبدلة، باختلاف ميول واهتمامات زوارها، والتي حددت أبعادها أحلام بلوكي مديرة المهرجان بالقول: «نريد أن يكون مهرجاننا نقطة التقاء للعالم، التقاء كل الأجيال والأجناس من القرّاء وغير القرّاء، ومن الرجال، والنساء، والشباب، والشابات، بغض النظر عن المنابت والأصول والتوجهات، لدينا عوامل مشتركة كثيرة، فنحن جميعاً متوحدون في الإنسانية الفريدة، ونتقاسم همومنا ومخاوفنا وآمالنا وأحلامنا، وسوف تجدوننا نخاطب كل فرد منكم في جميع جلساتنا».
وتتميز دورة المهرجان هذا العام بحضور الأدب الإماراتي من خلال مشاركة 35 كاتباً إماراتياً، بينهم (20) كاتباً إماراتياً يشارك لأول، حسب تصريحات المنظمين، إلى جانب تخصيص جلسات حوار مفتوحة، لكتاب ناشئين للحوار، والتبادل الفكري مع الحضور حول تجاربهم الإبداعية، ومشاركة لافتة لأسماء إماراتية وخليجية وعربية مهمة منهم: عمر سيف غباش، عبدالله النعيمي، أحمد الشقيري، سعود السنعوسي، بثينة العيسى، عبد الوهاب سيد الرفاعي، عبد الله المغلوث، شهد الراوي، وغيرهم. وقالت البلوكي في هذا السياق: «سعيدون بما شهدناه في السنوات الأربع الماضية، من زيادة كبيرة في نسب الحضور العربي، خصوصاً الحضور المحلي في المهرجان، وهذا موكول في جزء منه كذلك لارتفاع أعداد الكتّاب الإماراتيين، وزيادة اهتمام المجتمع بالشأن الثقافي الذي يحلّ فيه المهرجان في قائمة المناسبات الأدبية المعروفة، وهذا شيء يثلج الصدر، ويشجعنا على تطوير رؤيتنا وأهدافنا المستقبلية في هذا المجال».
وتحظى فئة الشباب هذا العام باهتمام خاص من قبل إدارة المهرجان التي ستخصص في السابع من مارس المقبل يوماً خاصاً، أطلقت عليه اسم (يوم الشباب)، يتضمن لقاءات، وندوات، وجلسات حوارية، مخصصة للشباب من فئة الطلاب والخريجين الجدد، ما بين عمر 16 و35 عاماً، تجمعهم مع كتّاب، ومسؤولي المهرجان، لمناقشة موضوعات شبابية متنوعة، تهدف في أبعادها إلى تشجيع الابتكار، والإلهام، وغرس قيم التسامح: منها جلسة حوار مع الدكتورة رفيعة غباش، صاحبة موسوعة المرأة الإماراتية، وأخرى مع إيزابيل أبو الهول.
وفي يوم المرأة العالمي، يحتفي المهرجان، بتجارب نسائية رائدة عالمياً، حيث يستضيف مدير اتصال حملة هيلاري كلينتون الرئاسية لعام 2016، جنيفر بالميري التي تعمل لتمكين قادة المستقبل، وزيلدا لاغرانج، سكرتيرة نيلسون مانديلا الخاصة، وزينب سلبي، مؤسسة منظمة نساء من أجل نساء العالم، والمذيعة سو نيلسون، ودبي أبو الهول، وسعدية زاهدي، للحديث عن التحديات التي تواجه النساء اليوم، علاوة على ورش عمل حول مجموعة من الموضوعات، أبرزها الكتابة الإبداعية واستراتيجيات النشر. وللبراءة والطفولة برنامج حافل من الفعاليات الحيوية والمشوقة، بعضها بلغة الإشارة لأصحاب الهمم، والمخصّصة لمختلف الفئات العمرية، بمشاركة مجموعة من الكتّاب والرسامين، والمؤلفين الناشئين، بغرض غرس قيم الانفتاح والتسامح، وثقافة التواصل والحوار، منها: «الحكايات الشعبية الإماراتية»، «خرفان العم خلفان وجوارب أمي العجيبة»، ورشة عمل «أنا والشيء»، ورشة: ماذا نفعل عندما نشتاق؟، وغيرها.
وفي التفاتة عملية لتشجيع محور التسامح، يخصص المهرجان جناحاً خاصاً للكتب السمعية، لتسجيل أقوال زوار المهرجان عن التسامح، وسيتم تضمين أفضل المساهمات في ملف صوتي خاص بمهرجان طيران الإمارات للآداب.
لكن الأهم، والأجمل، هو مخاطبة أكثر من سبعة ملايين من المكفوفين في العالم العربي، من خلال مشاركة مكتبة دبي الصوتية في الحدث.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©