سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة)
أبدى مسؤولو أندية الدرجة الأولى غضبهم الشديد من الأخطاء التحكيمية التي رافقت مباريات البطولة خلال الفترة الماضية، واستغربوا أيضاً من تجاهل لجنة الحكام في اتحاد الكرة للمطالب الخاصة باستخدام تقنية الفيديو «الفار»، وشددوا على أنه كان يمكن أن تؤدي إلى الحد منها، على أقل تقدير، نظراً لحساسية المنافسة بين الأندية على بطاقتي الصعود إلى «المحترفين»، وأهمية حصد النقاط التي تذهب هباءً، بسبب قرارات تقديرية لا أساس لها، أو عدم متابعة دقيقة من الأطقم التحكيمية.
واستغرب مسؤولو الأندية قرارات لجنة الحكام بترشح عناصر تحكيمية لا تملك الخبرة المهنية، والتراجع عن التصريحات السابقة من اللجنة التي شددت على وجود «أصحاب الخبرة» من الكفاءات في مباريات دوري الأولى التي لها نفس الدرجة من الاهتمام مثل «المحترفين».
وقال جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية، إنهم دفعوا ثمناً باهظاً، بسبب الأخطاء التحكيمية في مباراتي مسافي والعروبة ضمن الجولتين السابعة والثامنة، بسبب التقدير الخاطئ لحالات واضحة مثل الشمس داخل منطقة الجزاء، وكانت مؤثرة في النتيجة، ومركز الفريق على لائحة الترتيب، مثل لمس الكرة باليد، أو الاحتكاك الذي يرقى إلى المخالفة داخل المنطقة، موضحاً أنهم قدموا رسالة احتجاج مرفقة بالفيديو لتوضيح الأخطاء إلى لجنة الحكام بعد مباراة العروبة في الجولة الثامنة.
وشدد الشامسي على أهمية الاستعانة بـ «تقنية الفيديو» في المباريات المهمة بين الفرق المرشحة للصعود، والاستعانة بأصحاب الخبرة من الأطقم التحكيمية بسبب أهمية المباريات الخاصة بدوري الأولى، موضحاً أن المواجهة الأخيرة بين العروبة «المتصدر» والحمرية لم تستخدم فيها التقنية أو نقلها على القنوات التلفزيونية، رغم أنها مهمة للغاية في مشوار المنافسة، ولا تقل أهمية عن المباريات بين الفرق في المراكز الأخيرة لدوري الخليج العربي، والتي تشهد تطبيق «تقنية الفار».
واعتبر عبدالعزيز منقوش عضو مجلس إدارة التعاون أن اتحاد الكرة يلجأ إلى الاستعانة بمجموعة من الحكام الذين تتم معاقبتهم، بسبب الأخطاء التي تصدر منهم، ويحولهم إلى إدارة مباريات دوري الدرجة الأولى الذي أصبح بمثابة «حقل تجارب»، جراء الأخطاء التي تحدث في المباريات، والتي يستطيع أي مشجع التأكد من طبيعة المخالفة في المباريات، موضحاً أن مباراة التعاون ودبا الحصن ضمن الجولة السابعة، شهدت أخطاءً مؤثرة للغاية أدت في نهاية الأمر إلى شعور بالإحباط لدى اللاعبين.
وأشار عبيد علي البدواوي، مدير فريق حتا إلى أهمية التقدير الصحيح للحالات التحكيمية في مباريات دوري الدرجة الأولى، والحرص على تطبيق القانون على جميع الفرق، وقال إن حتا أكد دعمه للعناصر التحكيمية، وفي الوقت نفسه يتمنى أن يكون الأداء بالدرجة المطلوبة، رغم أن الفريق عانى في أول مباراة بالموسم الحالي من القرارات التحكيمية، خصوصاً طرد البرازيلي جيلمار في أول مباراة أمام العروبة وإيقافه 5 مباريات رغم وجود «تقنية الفيديو».
بدوره، نفى محمد اليماحي، نائب رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة، وجود أي مذكرات احتجاج من أندية الدرجة الأولى، على القرارات التحكيمية خلال الفترة الماضية، وقال إنهم يحرصون على دوري الأولى، عبر وجود الأطقم التحكيمية الجيدة، مشيراً إلى أن «الفار» تقنية مكلفة وعدم النقل التلفزيوني لمباريات الدوري أدى إلى غياب استخدام هذه التقنية.
وأكد اليماحي تطبيق تقنية الفيديو في المباريات الحاسمة لدوري الدرجة الأولى في المراحل المقبلة مع تقدم المنافسة للصعود إلى المحترفين رغم قناعتهم الكبيرة بأن الأداء التحكيمي على كافة المستويات كان جيداً خلال الفترة الماضية.