قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي جيونج كيونج دو، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستحتفظ بوضع دفاعي قوي وستزيد قدراتها العسكرية؛ لإحلال سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية، ردا على تهديد الجارة الشمالية باستئناف التجارب النووية والصاروخية.
جاء ذلك في رسالته بمناسبة العام الجديد،حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية.
وأشار جيونج، في رسالته بمناسبة العام الميلادي الجديد، إلى أن كوريا الشمالية أطلقت 25 صاروخًا قصير المدى العام الماضي وأجرت تدريبات بالمدفعية في جزيرة "تشانجريين" الحدودية في البحر الأصفر، منتهكة بذلك الاتفاق العسكري بين الكوريتين الموقع في سبتمبر 2018.
وأضاف أن الدول المجاورة تقوم بتقوية قواتها المسلحة من خلال زيادة أعداد حاملات الطائرات والمقاتلات الشبح والمراقبة الاستراتيجية.
وشهد العام الماضي، زيادة التوترات الإقليمية بسبب تدريبات عسكرية عدة مشتركة ودخول طائراته حربية على نحو متكرر إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي لكوريا الجنوبية.
وتابع جيونج "هناك احتمالات متزايدة لاندلاع اشتباكات عرضية في الجو والبحر"، مضيفا "علينا الحفاظ على الانضباط العسكري الصارم والاستعداد العقلي الصارم، وزيادة قدراتنا القتالية من خلال تدريبات تحاكي القتال الفعلي".
واستطرد أنه من الضروري أيضا اتخاذ وضع دفاعي قوي ضد التهديدات الأمنية من جميع الاتجاهات، بما في ذلك التهديدات الأمنية العابرة للحدود وغير العسكرية مثل الإرهاب والهجمات الإلكترونية والكوارث الطبيعية.
وقال "علينا تخفيف التوتر العسكري بين الجنوب والشمال، وخلق زخم لعملية السلام في شبه الجزيرة الكورية من خلال تنفيذ اتفاقية سبتمبر العسكرية مرة أخرى".
وأوضح وزير الدفاع الكوري الجنوبي "أنا واثق من أننا نستطيع دعم استراتيجية حكومتنا المتمثلة في السلام من خلال القوة بقوة أكبر".
كما دعا وزير الدفاع إلى الإصلاح العسكري كوسيلة لزيادة الكفاءة والشفافية في النظام الإداري العسكري في العام الجديد، مشيراً إلى ميزانية قياسية بقيمة 50 تريليون وون (41,29 مليار دولار أميركي) لعام 2020.
تأتي تصريحات الوزير جيونج بعد إدلاء زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، ببيان نقلته وسائل الإعلام الكورية الشمالية مفاده أن العالم سيشهد قريبا "سلاحا استراتيجيا جديدا".