سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)
ألقت الاستخبارات العراقية، القبض على ما يسمى «أبو سمية» أحد «أمراء داعش» وأحد أبرز المشاركين في مجزرة قاعدة «سبايكر» التي أعدم فيها التنظيم الإرهابي 1700 مجند عراقي بمحافظة صلاح الدين في يونيو 2014، كما تم توقيف عدد من المتطرفين الآخرين بعد استدراجهم من سوريا، والإيقاع بهم في ناحية ربيعة بالموصل. وأفاد بيان لمديرية الاستخبارات العسكرية أن «أبو سمية» اعتقل برفقة أحد أشقائه وهو «أمير» أيضاً في صفوف التنظيم المتشدد، إضافة إلى شقيق ثالث مسؤول عن زرع العبوات الناسفة في تكريت، وأحد المشتركين بجريمة سبايكر الشنيعة. وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، أدى انفجار عبوتين بمنطقتي جنوب غرب الموصل، وقرب المركز الثقافي جامعة المدينة، إلى مقتل شخص وإصابة 17 آخرين.
سياسياً، دحض تحالف «سائرون» المدعوم من قبل رجل الدين الشاب مقتدى الصدر، الشائعات التي تحدثت عن تحالف جديد جمعه مع ائتلاف «الفتح» بزعامة هادي العامري المقرب من إيران، مبيناً أن اللقاءات الجارية بين قطبي البرلمان العراقي، ما هي إلا لتذليل العقبات التي حالت دون استكمال التشكيلة الوزارية منذ أكتوبر الماضي، ودعم مساعي رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، للاضطلاع بخططه الرامية لإصلاح الواقع السياسي بالبلاد وتقديم الخدمات للمواطنين، مؤكداً تمسكه بتحالف «الإصلاح والإعمار».
من جهته، حذر رئيس ائتلاف «الوطنية» أياد علاوي، من أن الأوضاع السائدة بالمنطقة، تشجع على احتضان الإرهاب وليس على محاربته، مبيناً أن الوضع الدولي لم يعد كما كان، مع وجود «بوادر حرب باردة». وقال علاوي في كلمة أمام «منتدى أربيل السنوي الأول» أمس، إن العملية السياسية بالعراق، «لا تمثل جميع أبنائه، والعراق يعاني من حالات خطيرة، منها عدم وجود وحدة وطنية». وأضاف أن «الحكومة العراقية غير قادرة على مواجهة التدخلات الخارجية، مع وجود أزمة تزاحم بالبلاد بين قوى دولية وإقليمية، فالعراق أصبح مرتعاً للقوى الإقليمية والدولية التي تعيث فيه كما تشاء». وكما حذر علاوي من أنه «بعد (القاعدة) و(داعش) سيأتي الجيل الثالث والرابع من الإرهابيين لأن (داعش) لم ينتهِ بعد».