عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يستعد المنتج والمخرج هاني الشيباني لطرح فيلم سينمائي صناعة إماراتية 100% في أواخر العام، من إخراج وتمثيل وتصوير وإضاءة ومونتاج، مروراً بطاقم عمل خلف الكاميرات ومواقع التصوير، في بادرة تكشف تطور السينما المحلية وقدرتها على المنافسة من حيث الإنتاج والأداء وتنفيذ أفلام تتميز بالجودة الفنية ذات المستوى العالي، وهو ما أكده الشيباني لـ«الاتحاد»، والذي أوضح أن قدرات الإبداعات المحلية تستطيع تقديم أعمال لديها القدرة على المنافسة وهو ما يسعى إليه.
كشف الشيباني عن مبادرته عبر تغريدة في حسابه الرسمي بـ«تويتر»، كما طرح هاشتاق «فيلم_ إماراتي_بأيادي_إماراتية» الذي شهد تفاعلاً وتجاوباً كبيراً من الكثير ممن يبدو عليهم الكفاءات والقدرة على المشاركة في مجالات مختلفة من الفنون السينمائية والتصويرية، موضحاً أنه بدأ استلام الكثير من طلبات المشاركة من عدد من المواهب والمبدعين في عديد من المجالات، من خلال إنشائه رابطاً ووضعه على حسابه بـ«تويتر»، مؤكداً أن كل المواهب سوف تخضع لاختبارات وشروط صارمة هدفها حسن الاختيار، بالإضافة إلى تجارب الأداء والتدريب، من خلال لجنة مختصة لتقديم عمل يليق باسم الإمارات.
تحمل المسؤولية
وعلق الشيباني عبر تغريدته: «سوف أنتج فيلماً سينمائياً كل العاملين فيه خلف الكاميرا وأمامها من الإماراتيين بنسبة 100%، حتى لو كان أداؤهم أقل جودة في العمل الأول، فسوف أكون معهم حتى النهاية، وأعطيهم الفرصة كاملة، وإن احتاجوا للتدريب والتأهيل سأوفره لهم.. وأتحمل المسؤولية كاملة».
وشدد الشيباني على أن المبادرة التي أطلقها ليست بغرض الشهرة أو الاستعراض، بقدر ماهي رسالة يوجهها ويتمناها أن تصل، قائلاً: خلال العام الماضي اكتشفت مواهب إماراتية في مختلف التخصصات الفنية، ووجدت أنهم مبدعون بشكل ممتاز، ولكن لم يحصلوا على الفرصة المناسبة لإظهار طاقاتهم الفنية، وبالتالي خنقتهم الحياة والوظيفة والالتزامات الأسرية، مصرحاً أنه لديه سيناريوهات سابقة سيعمل على تحضيرها لتنفيذ هذا الفيلم، كما سيفتح الباب لتلقي سيناريوهات أخرى من المشاركين المبدعين في عالم الكتابة لاختيار الأفضل من بينها.
وأضاف: سوف أستمر في البحث وأنا واثق تمام الثقة بأن لدينا من المبدعين الحقيقيين «وليس المدّعين»، ومن يستطيع أن يحقق ما لم ينجح البعض في تحقيقه خلال عشرات السنين، وأن نقدم للعالم عملاً إبداعياً إماراتياً خالصاً، لذلك أتمنى من كل المبدعين الإماراتيين في المجالات الفنية المختلفة، مثل الصوت والموسيقى والمكياج السينمائي والخدع والمؤثرات الرقمية والحية ومصممي المعارك والمطاردات والديكور وتصميم المشاهد وأي تخصص آخر، أن يسهموا في دعم هذا العمل الفني.
بادرة طيبة
وتفاعل عدد من صناع السينما والمبدعين مع المبادرة، حيث أكد البعض أنها بادرة طيبة لترسيخ البصمة الوطنية في السينما الإماراتية ودعم الشباب الموهوب، وآخرون نوهوا إلى أنه قرار جميل وخطوة رائعة للنهوض بالسينما الإماراتية، قائلاً: «حتى لو لم يكن الموهوب متمكناً، فإنني سأعطيه الفرصة، ولن أكسره وأستبعده من أول خطأ، كما يفعل الكثيرون، فأنا أثق في أبناء بلدي وقدراتهم وإبداعهم».
كتب له أحد المتابعين: أتمنى ما يكون الممثلون من مشاهير السوشال ميديا لأن أداءهم التمثيلي في أعمالهم السابقة كان دون المستوى ووجودهم لغرض تجاري بحت، وهنا رد عليه الشيباني قائلاً «التعميم على تجربة ممثلي مشاهير الـ«سوشيال ميديا» غير عادل، فالبعض منهم يتمتع بالموهبة ويستحق الظهور، ومن لديه الموهبة عليه أن يسعى لإبرازها بشتى الطرق، ولا أخفي أننا بحثنا وسنبحث عن ممثلين خارج إطار الـ«سوشيال ميديا»، فهي مجرد مصدر ووسيلة تعارف أكثر من كونها معياراً للمفاضلة.
قاعدة مصغرة
لفت هاني الشيباني إلى أن زميله المنتج علي الشيباني، يعمل على استقبال طلبات ممن يريدون المشاركة في تجربة «فيلم إماراتي بأيادٍ إماراتية»، بحيث يسهل عملية فرزها وعمل قاعدة بيانات مصغرة يستفيد منها جميع صناع الأفلام والمشتغلين في الصناعات الإبداعية، لتكون مقدمة لتشكيل الفريق الذي سينفذ الفيلم، كاشفاً أنه تلقى مؤخراً اتصالاً من إحدى الجهات الحكومية، حيث طلب مسؤولوها تحديد موعد للاجتماع معه بعد أن نالت المبادرة ردود أفعال إيجابية على «تويتر»، وأبدوا رغبتهم في دعمها.
