8 مارس 2010 21:01
بحماسة تعلن الفنانة الحسناء جيني إسبر أنها ماضية مع زميلاتها لتصوير الجزء الثاني من مسلسل «صبايا»، الذي عرض الجزء الأول منه في رمضان الماضي، وحاز في استفتاء التلفزيون السوري على لقب أفضل عمل جماهيري.
صبايا والمعاصرة
مسلسل «صبايا» الذي أتاح بطولة نسائية مطلقة للممثلات المشاركات فيه، كان أول عمل سوري تلفزيوني من نوعه، إذ رصد يوميات خمس فتيات سوريات درسن في الجامعة، ويتطلعن إلى المستقبل، وإلى الزواج، فكان صورة ناطقة عن الفتاة السورية العصرية المتحررة في مواجهة الصورة النمطية للفتاة السورية التي تقدمها مسلسلات البيئة الشامية القديمة. وبحسب جيني إسبر فإن المسلسل يقدم صورة حقيقية عن الفتاة السورية المتحضرة والأنيقة والمثقفة، والتي تعيش طموحاتها وأحلامها بحرية، وترتاد الجامعة لتؤسس لمستقبل مختلف عن حكايات الجدات. وتؤكد أنه من الخطأ أن يتوهم البعض أن الفتاة السورية المعاصرة هي تلك التي ترتدي «الملاية» في مسلسل «باب الحارة» أو مسلسل «أهل الراية»، فهذه الفتاة تعايش العصر، وتدرس في الجامعة، وتعيش هموم الحاضر منذ الاستقلال، أي منذ 64 عاماً من الآن، ومن الظلم أن تغيب صورة هذه الفتاة المعاصرة عن الشاشة.
وتدافع جيني بقوة عن أزياء فتيات مسلسل «صبايا» لأنها الملابس نفسها التي ترتديها الفتيات السوريات في الجامعات والمعاهد، وفي كل منتدى عام، وحين ترتدي ممثلات هذه الملابس فإنهن يعكسن الواقع كما هو، ولا يرتدين ملابس للتمثيل فقط.
على نهج «أصدقاء»
تؤكد جيني إسبر أن مسلسل «صبايا» عندما انطلق في جزءه الأول قام على فكرة أجزاء متتالية، لأنه يتحدث عن الحياة اليومية لخمس فتيات، وهذه الحياة مستمرة، تبدأ من مشاكل الفتيات اليومية في الجامعة والعمل والطموحات والزواج ..إلخ. أي أن موضوعاته لا تنتهي، وهي تمس شرائح الفتيات السوريات جميعاً، وتشير إلى أنه يمكن أن يكون شبيهاً بمسلسل «أصدقاء» الأميركي الذي يقدم يوميات الفتيات والشباب، من واقع الحياة الأميركية، ونحن نقدم الفتيات السوريات والشباب السوريين من واقع وبيئة الحياة السورية المعاصرة.
وتصف جيني المسلسل بأنه عمل أثبت نجاحه الجماهيري، وهو إلى جديته في طرح مشكلات ومعاناة الفتاة السورية المعاصرة، فإنه يشكل عملاً ترفيهياً يهدف إلى التسلية وإمتاع المشاهد أيضاً، ولاسيما عندما يطرح في كل جزء مشاكل وقضايا جديدة معاشة. وهذا ما أثبته عرض الجزء الأول الذي حظي بنسبة مشاهدة عالية جداً.
أما عن جديد هذا المسلسل الذي كتبت الجزء الأول منه رنا الحريري وأخرجه ناجي طعمي، فهو أن الكاتبة اعتذرت عن عدم كتابة الجزء الثاني بسبب مشاغلها الخاصة، وبالتالي فإن هناك كتّاباً جدداً ربما يكونون على شكل ورشة عمل. أما الفنانة نسرين طافش فقد اعتذرت عن عدم المشاركة في الجزء الثاني لمشاغلها أيضاً، وهناك أكثر من بديلة لها، فضلاً عن أن هناك توجهاً لإضافة شخصيتين جديدتين للمسلسل لإغنائه وخلق محاور جديدة، تزيد العمل تشويقاً. وبذلك فإن «صبايا» مرشح لأن يكون نسخة عربية معاصرة في مواجهة مسلسل «أصدقاء» الأميركي، ولكن بنكهة عربية وسورية.
شخصيات عديدة
ومع حماستها لـ»صبايا» فإن جيني لا تضيّع الوقت، فقد انتهت مؤخراً من تصوير مشاهدها في المسلسل التاريخي «رايات الحق»، تأليف محمود عبد الكريم وإخراج محمود الدوايمة، حيث لعبت شخصية ليلى بنت المنهال الشخصية النسائية الدينية المرموقة وإحدى جميلات العرب، وزوجة خالد بن الوليد، ويتناول المسلسل الفترة التي تلت وفاة الرسول الكريم «صلى الله عليه وسلم»، وهي التي شهدت حروب الردة ثم مرحلة الفتوحات الإسلامية الكبرى. وبسبب هذا الدور الوقور والرصين، فقد اعتذرت عن عدم المشاركة في مسلسل «ساعة الصفر» للمخرج يوسف رزق، لأن دورها فيه يتمثل بشخصية «فتاة ليل»، ولا يمكن للدورين أن ينسجما في موسم واحد، ولاسيما أنها حريصة على احترام دورها في شخصية ليلى بنت المنهال.
كما شاركت جيني في مسلسل «زلزال» للمخرج محمد الشيخ نجيب الذي ينتجه التلفزيون السوري، حيث تلعب دور فتاة مدللة يعمل والدها في التهريب، وتعيش قصة حب تتحول إلى كراهية. كما أن هناك عملاً جديداً تشارك فيه هو «أقاصيص مسافر» للمخرج خالد الخالد.
مع الإثارة ولكن!
على الصعيد الفني لا تعترض جيني إسبر على القيام بمشاهد جريئة ومثيرة، إذا كانت تتطلبها الضرورة الدرامية، لكنها تتوقف عند دورها في مسلسل «حاجز الصمت» الذي كان جريئاً ومثيراً، لتشير إلى أنه جلب عليها انتقادات بعض «المتحجرين» وأثّر عليها قيامها بهذا الدور بشكل مباشر، وربما لهذا السبب، فقد اختارت أن تنتقل من نمطية الفتاة الجريئة والمثيرة إلى أداء شخصية الفتاة الجادة واللطيفة والبعيدة عن الإثارة!.
وتعترف جيني أن جمالها فتح لها باب التمثيل في بداياتها برعاية الفنان ياسر العظمة، ثم نجدت أنزور الذي أتاح لها فرصاً مميزة، لكنها تنكر أن جمالها وحده يقف وراء نجاحاتها، إذ لولا موهبتها وقدرتها على تمثيل مختلف الشخصيات، لما كانت قد حققت النجاح، وأثبتت وجودها الفني.
ولا تخفي جيني طموحاتها الفنية الكثيرة، فهي تطمح إلى الغناء باللغة الإنجليزية، وقد تلقت عروضاً بذلك من عدة جهات أجنبية، كما تتطلع إلى مشاركة الفنان المصري تامر حسني في تصوير أحد كليباته، بعد أن سبق لها وشاركت الفنانين رضا ووفيق حبيب في كليب لكل منهما، وحققت فيهما نجاحاً ومستوى جيداً من الأداء.
وجيني ـ التي تتعدد مواهبها من التمثيل إلى الرياضة إلى الغناء وعروض الأزياء ـ لا تتردد في الإعلان عن رغبتها في التمثيل بهوليود، ولو من خلال مشاهد، لتسجل اسمها في السينما العالمية.
المصدر: دمشق