8 مارس 2010 20:58
تتعرض الأغذية للمبيدات الحشرية ومواد الديوكسين في كثير من الأحيان، وهي سموم قد تأتي من تلك المبيدات أو هي تلك السموم المتطايرة في الهواء والتي تنتج من الأصباغ والأدخنة، وبسبب أمور أخرى تنتج عن نشاطات البشر وهي تعود لتقع إما في المياه أو تلامس الأغذية وتلتصق بالقشرة الخارجية.
جافيير جيل لوستس عالم سلامة المنتجات الغذائية في أحد أكبر الشركات المصنعة للحلويات والشكولاتة تحدث في هذا الشأن حيث تحظى هذه القضية باهتمام دولي بسبب التأثير الكبير الذي تمثله المخاطر الكيماوية على صحة الإنسان والحيوان والبيئة، التي تعود خيراتها للإنسان في النهاية وربما تكون تلك الخيرات ملوثة.
يقول خافيير: لا تنتج مواد الديوكسين والمواد المشابهة لها على مستوى العالم، لكنها تحدث نتيجة أنشطة الاحتراق والعمليات الصناعية، مثل عمليات حرق النفايات والصناعات المعدنية وسخونة الأجهزة المنزلية وحرائق الغابات. وقد لاحظ العلماء أن كثرة التعرض لمنتجات الديوكسين والمواد المشابهة لها يؤثر في صحة الإنسان.
والمصدر الأساسي لتعرض الإنسان لتلك المواد هو النظام الغذائي اليومي.
وفي ألمانيا توجد هذه المواد في زيوت الخضراوات والمرغرين بنسبة 7% والفواكه والخضراوات بنسبة 6% واللحم البقري بنسبة 12% والدجاج بنسبة 3% ولحم الخنزير بنسبة 5% والسمك بنسبة 17% والبيض بنسبة 8% وتكون أعلاها في الحليب ومنتجات الألبان حيث تصل النسبة إلى 43%. ويذكر أن الكثير من المأكولات التي تعد مصادر للمواد الغذائية المهمة مثل الفيتامينات والكالسيوم والبروتين والحديد تعد أيضاً مصدراً لمنتجات الديوكسين والمواد المشابهة لها، ويعتقد أن تلك المواد تأتي في الأساس من التربة وتلتصق بالمواد النباتية في الفواكه والخضراوات والأسماك الدهنية والدهون الحيوانية الموجودة في اللحوم. مع الأخذ في الاعتبار أنه يمكن اتخاذ إجراءات بسيطة للحد من كمية تلك المواد في النظام الغذائي الذي يتناوله الإنسان، كالحد من استهلاك الدهون الحيوانية المشبعة وإزالة الدهون والجلد من الدجاج واللحوم والسمك، وتناول منتجات الألبان التي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون.
تتركز تلك المواد في قشور الفواكه والخضراوات لذلك يمكن غسلها أو تقشيرها قبل أكلها، و بتلك الإجراءات البسيطة يمكن الحد من كمية تلك المواد التي تدخل الجسم.
ووفقاً بما صرح به جافير خلال المؤتمر فإن معدلات الديوكسين والمبيدات الحشرية في الأنسجة البشرية والسوائل تراجعت بنسبة تقترب من 50% منذ العام 1986، بفضل تطور التشريعات البيئية وزيادة التشريعات المنظمة لاستخدام المبيدات الحشرية.
وأكد جافير على ضرورة التزام الشركات بالتعاون مع الجهات التشريعية وتبادل أفضل الممارسات العالمية في سلامة الأغذية لإنتاج منتجات عالية الجودة، وتعد الجودة أحد الأولويات التي تحرص على اتباعها بعض الشركات الناجحة، لأن تحقيق التناغم في الجودة هو ما يميز منتجاتها.
المصدر: دبي